يا أهلنا في دار فور و البقية الباقية من السودان اتركوا الحرب و الاقتتال بينكم فقد سفكت الكثير من الدماء وترملت نساء و تيتم الاطفال بالملايين و هجرت الاراضي الخضراء التي كانت تعج بالخيرات اعلموا ان الحرب لعينة تحرق الاخضر و اليابس و بفعلها يأتي الفناء و الدمار ليس هنالك رابح وخاسر في الحروب اهلنا المعاليا و الرزيقات كفوا عن الحرب و ضعوا اسلحتكم جانبا و ثوبوا الي الرشد و الحكمة لمعالجة الخلافات بينكم فدار فور تتسع لجميع قبائلها عرب و زنوج فالأرض واسعة و الخيرات كثيرة تكفى الجميع ليهنئوا بالعيش الكريم فالتصالح مع بعضكم بعضا هو الحل الوحيد لاستمرار الحياة في الاقليم فلا تستمعوا الي صوت الفتنة فالفتنة اشد من القتل تاريخنا في دار فور يشهد ان جميع اهل دار فور عاشوا على مدى قرون طوال بسلام ووئام حتى وقت قريب فلما العودة الي عصور التخلف و الجهل فنحن لسنا في عهد داحس و الخبراء و لا نعيش في عهد معركة الجمل تفصلنا قرون وقرون لأننا نعيش اليوم في عصر النور و العلم و التقدم نعيش في عصر لا يملك الناس فيه قبائل فالجميع ينتمي الي الانسان فقط .لا قيمة للقبيلة و لا للون و الجهة الفرق الوحيد و المقياس الوحيد هو الاجتهاد في العمل و الاختراع و التطور و غرس ثقافة السلام و التعايش السلمي الي الاخوة المستفيدين من النعرات القبلية والحر وبات الجارية انظروا الوضع الذي وصل اليه الاقليم و السودان في عمومه من تخلف وتشرد و فناء و انعدام للأمن لماذا لا تتوحدوا لدحر مخططات انظمة الدمار و الابادة ان كانوا من بني جلدتكم او من كانوا هم من خارج الاقليم الذين يضمرون بكم شرا و يزرعون الفتن فلم يتركوا قبيلة واحدة من سكان دار فور تعيش في سلام و النتيجة حروب شاملة و في كل مرة تدور الدوائر على من هم ما زالوا يعيشون في نوع من السلام الحكمة هو الجلوس كما كان يفعل اهلنا في دار فور دائما بحضور) الاجاويد ( لحل الخلافات و نزع فتيل الفتنة و كف اراقة الدماء ليعود السلام و يهنئا الجميع بالأمن و الاستقرار انظروا الي بعض الدول الصغيرة التي لا تعادل مساحتها مساحة بعض اقاليم السودان و تعج بملايين السكان في اروبا مثلا فرنسا و سويسرا مساحات صغيرة تتسع لما فوق ال 60 مليون نسمة يعيش الجميع برفاه و سلام و مع ذلك يستضيفون آلاف اللاجئين بل الملايين و يمدون لهم يد العون بالإضافة الي توفير الامن و الاستقرار لهم فخذوا الحكمة من هؤلاء القوم عيسى الطاهر عبد الرحمن ناشط في مجال حقوق الانسان [email protected]