جاءت نتائج القمة الأمريكية الخليجية مخيبة للامال ، و ربما زادت شكوك دول مجلس التعاون الخليجى بدلا من تبديدها ، الدول الخليجية كانت تعلم بأن الولاياتالمتحدة أبحرت بعيدا فى علاقتها مع ايران ،و قد بدا واضحآ أن حرص أمريكا على علاقتها بايران أهم من علاقتها بدول الخليج العربى ، العاهل السعودى الملك سلمان فطن للأمر ولم يكلف نفسه مشقة السفر إلى كامب ديفيد ، ولعل مافعله فى الأشراف على أغاثة الشعب اليمنى أكثر جدوى وفائدة من إضاعة الوقت مع الأمريكان ، أوباما لم يتسطع أخفاء أرتباكه وقلقه تحت ستار إبتساماته وبشاشته المصطنعة ، أوباما فشل فى تطمين دول الخليج وكان أكثر موالاة لايران وهو يتحدث عن حل المشاكل فى المنطقة بالحوار وفى ذات الوقت يعرض نظام الدفاع الصاروخى ضد الصواريخ البالستية الأيرانية ، اوباما أطنب فى وصف كيفية تعزيز القدرات الدفاعية لدول الخليج وهذا يعنى أن تنتظر دول الخليج الصواريخ الأيرانية لتدميرها فوق اراضيها هذا ان نجح السلاح الصاروخى فى تفجير الصواريخ الأيرانية ، من الواضح أن إدارة أوباما لم تستطع قراءة المشهد وهى كايران لم تفق بعد من صدمة ( عاصفة الحزم ) ، حيث تسربت أنباء مؤكدة أن أمريكا لم تعلم بالضربة الأولى فى اليمن إلا قبيل ساعات قيلة ، وهى مبادأة عربية لم تستشر فيها أمريكا ، وهذا ماحرك صناع القرار فى البيت الأبيض ، الأمريكان تباطؤ فى اعلان موقف وأضح من العملية وتلكأوا فى توريدات السلاح والذخائر المجدولة ، أوباما حاول إخافة العرب (بداعش) وهو أول من يعلم أن (داعش) أوجدتها السياسة الأمريكية فى العراق ، فبعد أن تم أحتلال العراق وتسريح الجيش العراقى سلمت أمريكاالعراقلايران فهمشت المكون السنى وأذلت العرب السنة فشردتهم وسجنتهم وقتلتهم على الهوية فماذا كان ينتظر أوباما ، أن محاولة تحويل الخطر الشيعى التوسعى على المنطقة إلى خطر أستنزاف المكون السنى بمواجهة (داعش) دون لجم المليشيات الشيعية سيقلب المعادلة ، ولن يرى أهل السنة فى داعش إلا ( أخف الضررين) ، أوباما وإدارته يجهلون التاريخ والجغرافيا فبعد أن توهموا بتدجين الثورات العربية لمصلحة الأسلام السياسي والأخوان المسلمين ، تقوم الاستراتيجية الامريكية الأن على افتراض أن يستطيع الشيعة وأيران أقتسام النفوذ مع أمريكا والسيطرة على المنطقة العربية وثرواتها ، من الواضح أن هناك تفاهمات غير مكتوبة تمت بين الأدارة الأمريكيةوايران ولعل (عاصفة الحزم) قد قطعت الطريق على هذه التفاهمات ، ربما هذا يفسر الصمت الأمريكى تجاه موضوع الصواريخ البالستية الأيرانية وسحبه من التفاوض بعد أن كان مدرجا مع الملف النووى ،اوباما لم يستطع خداع العرب هذه المرة و فشل فى اقناعهم بارسال تعهدات غير موثقة ولو صدقت كانت ستتقيد المبادرات العربية فى ملفات تملصت من مواجهتها ادارة اوباما اوقالت كلامآ مبهمآ وغير واضح ، منطق التاريخ يضمن ان الحصان الايرانى خاسر و الرهان عليه سيكون خسارة فادحة لامريكا ، خيبة امل العرب فى امريكا افضل من ارتهانهم اليها ، امريكا هى امريكا ، لو كان الرئيس اوباما او كلينتون او هلارى كلنتون ،،