بسم الله الرحمن الرحيم المراقب لوضع الخرطوم كعاصمة للسودان او دعنا نقول ان وضع العاصمة المثلثة (الخرطوم , امدرمان ,بحرى ) يجد فيه ا العجب فقد اكتظت بعدد هائل من البشر ما عادت تتحملها الخرطوم و الاهى انها فى ازدياد مستمر يوميا (بمعدل 50 اسرة فى اليوم )وذلك بسبب هجرة المواطنين من الريف الى المدن بصفة عامة و الى الخزطوم بصفة خاصة و ذلك بسبب السياسات الخاطئة التى تقود الى تفريغ مناطق الانتاج من السكان وهى سياسة تركيز المشاريع التنموية و الخدمات فى الخرطوم على حساب الريف و مناطق الانتاج وبالتالى كلما زاد عدد المشاريع التنموية و الخدمات فى الخرطوم تزداد الاعباء على القائمين بأمر الولاية , بالاضافة الى هجرة المواطنين من الدول الاخرى (يقال ان عدد الاجانب فى السودان وصل ثلاثة ملايين او أكثر ) ثلاثة ارباع هذا العدد فى الخرطوم . و بذلك ما عادت العاصمة الخرطوم تتحمل ذلك الانفجار السكانى الهائل و المستمر و من ثم يصعب معها الاستقرار و التحكم فى ادارتها و حفاظ على امنها او تقديم الخدمات (التعليمية , و الصحية ,الكهرباء , او الماء ومشاكل الصرف الصحى و النفايات ). غير هذه المشكلات هناك اشكاليات ما كانت فى الحسبان عند ما تم تأسيس الخرطوم عاصمة للسودان ,مثل مشاكل الصرف الصحى , الطرق المسفلتة و الكبارى , ومواقف السيارات .والاسواق و الاحياء العشوائية ...الخ لكل هذه الاسباب الانفة الذكر و اسباب كثيرة اخرى يصعب ذكر جميعها فى هذه العجالة لا بد من التفكير جديا للبحث عن عاصمة اخرى فى مكان اخر خارج ولاية الخرطوم فعلى حكومتنا الموقرة التخلى سياسة رزق اليوم باليوم فى كل شؤنه والاسراع التفكير الجدى فى البحث المكان المناسب لانشاء عاصمة جديدة لجمهورية السودان لان عاصمتنا الحالية قد ضاقت زرعا بالمواطنين اللذين فاقت عددها فوق عشرة ملايين . فى تقديرى المكان المناسب لهذه العاصمة هو المنطقة التى تقع بين ولايتى النيل الابيض و الجزيرة لانها منطقة منبسطة تقع بين النيلين و فوق هذا وذاك تقع وسط السودان و عندما يتم اختيار المنطقة يتم تخطيطها بصورة هندسية و حضارية بدا بالصرف الصحى و الطرق الواسعة و المؤسسات الحكومية المختلفة و الوزارات ....الخ ثم الاسواق و المصانع و الاحياء السكنية و يتم ذلك بواسطة شركات او بيوت خبرة متخصصة فى هذا المجال و تقديمها فى شكل خريطة كنتورية الى جهات الاختصاص لدراستها و اعتمادها و من ثم يترك كل وزارة او مؤسسة البدء فى بناء مبانيها لمدى طويل و لو بعد عشرة سنة و لاهمية ذلك ان جمهورية السودان تستحق ان تكون لها عاصمة حضارية خالية من النفايات و مياه الصرف الصحى و الطرق المسفلة و الاحياء و الاسواق المخطتة وختاما ارجو من حكومتنا الموقرة ان تكون لها اذان صاغية لهذا المقترح وتبدأ فى تنفيذ المقترح و ان تبدأ خير من ان لا تبدأ و لان عاصمتنا الحالية قد ضاقت بما رحبت من السكان ولان لكل شىء حد اذا زاد عن حده انقلب الى ضده و نحن لا نريد ان تنقلب عليلنا عاصمتنا لذا لا بد من ان نسرع الخطى لحل مشكلة عاصمتنا الحالية محمد طاهر بشير حامد [email protected]