على الرغم من إستدراكه حينما وصف شيخه بانه نبي بأن عاد وقال إنه محض ُقولٍ مجازي خروجاً من أي مازق قد يُدخله فيه المتشددون من أعداء الرجل وهم كثر والذين يسعون لإيقاع الشيخ المثير للجدل في فخاخ الزندقة أو التكفير .. فإن تلميذ الشيخ .. الدكتور عمار السجاد الذي برز إسمه الى الإعلام فجأة ودون سابق معرفة قوية .. فقد كان حذراً ايضاً ولم يقل ان شيخه رسول .. لانه في هذه الحالة لن تنقذه من تلك الفخاخ ولا شيخه تبريرات التشبيه المجازي وربما تضعه هو إن لم يكن شيخه معه في ذلك القفص الذي وقف داخله الراحل الأستاذ محمود محمد طه ثم مالبث ان إعتلى تلك المشنقة التي كان وراءها ذات الشيخ يشد حبالها من خلف الستار وإن أنكر الأمر في سلسلة تملصه من كل قبح تلك المرحلة المشينة من تاريخ الوعي السوداني الذي إستسلم من حينها الى يومنا هذا لترهات الهوس الديني الذي ساقنا الى مدارج المهالك ولا أحد يدري ماذا يخبيء لنا هؤلاءِ القوم الذين إبتلانا بهم الزمان في أكمتهم من قادم المصائب التي طوقتنا وهم مختلفون و تنذر بالمزيد وهم قد عادوا يتلاصقون متكالبون علينا كالضباع من جديد ! لا أحد يستطع إحصاء الأنبياء الذين هم من عباد الله الصالحين وقد إصطفاهم ربهم لتنوير وهداية البشرية في تدرج رسائل الإيمان التي ختمها المولى بنبيه المعصوم .. ولا أنبياء من بعده . بيد أننا تعلمنا أن المعروفين منهم هم خمسة وعشرون .. والأنبياء كما هو معروف هم غير الرسل لآن الأخيرين تنزلت عليهم الكتب السماوية الأربعة ..وكل رسول منهم هو نبي بينما ليس كل نبي على كثرة أعدادهم في الأزل هو رسول ..! ولعل وصف تلميذ الشيخ الترابي لشيخه بالنبي قد ذكرني مع إحترامنا وإيماننا بكل أنبياء الحق ..بتلك الطرفة التي كنا نتداولها ايام الدراسة عن ذلك التلميذ الغشاش الذي خط له أحدهم اسماء الأنبياء الخمسة والعشرين الكرام في قميصه وقد إمتلاء بها حتى ياقته التي كانت تحمل ديباجة كتب عليها ماركة القميص التي عرفت في ذلك الوقت .. ( بأسندكو) وهي ساحرة الشباب في زمانها .. فاضاف الماركة الى أسماء الأنبياء من فرط غبائه ضمن إجابته عن السؤال الوارد في إمتحان الدين .. فجعل منهم ستة وعشرين .. وسط إستغراب المصححين الذين تساءوا عن نبي لم يرسله المولى .. إسمه.. (اسندكو).. والعياذ بالله من البلادة الغريبة وحتى كاذب الإدعاء ..مثلما نستغرب نحن في زمان التطور التقني و تفتح العقول بان يكون بيننا دكتور يبشرنا بنبي طبعته الأقدار ملوثا لقميص حياتنا الذي ضاق بجسدنا المتورم من أقوال وأفعال جماعته وياليته كانت سريرته وتفكيره السياسي صافيا من الغرض حيال وطننا وفي نصاعة أقمصة أسندكو التي كانت من بياض قطننا الذي حرق زرعه هؤلاء النفر بزناد الفساد الذي شب في القلوب قبل الدروب ! وقد كان إقتناء قميص من تلك الماركة حلماً ضاع في دواليب الأيام الحالكة كسواد عقول الذين يسبحون عكس تيار الحياة الصافية ويعكرون مجرياتها بكل غريب وعجيب ..و..عجبي ..! [email protected]