بداية اعتذر لموقع الراكوبة إدارة وقراء وللمواقع الصديقة التي تنقل عنها عن الخطأ غير المقصود في مقالنا السابق. فعند ارسال المقال لم انتبه للمادة الخام المكتوبة بعد نهايته. وقد ارسلت المقال المعني بعد التصحيح للراكوبة وهانذا بعون الله اصوغ المادة الخام مقال منفصل وارجو ان يعذرنا القراء ولهم من الشكر اجزله. مرة اخرى نرجو الإنتباه لمسألة تشغيل مكبرات الصوت في الأحياء بالقرآن الكريم في أوقات العمل والراحة. إن من يصلى خمسه ويقرأ حزبه ويسمع خطبة الجمعة وماتيسر من التذكير قد لا يكون ردمه بالمزيد من مكالأصوات في أوقات عمله أو راحته أمرا جيدا. هنالك مدارس تقوم بتشغيل مكبرات الصوت لمدة طويلة تتجاوز الفترة القصيرة في طابور الصباح. وهنالك اصحاب محل يقومون بتشغيل القرآن الساعات الطوال. وهو أمر فيه تنفير وتكريه. القنوات الفضائية والإذاعات والموبايلات والذواكر مشحونة القرآن الكريم والأحاديث والمحاضرات والكلم الطيب.يعني ان الإستماع أمر متروك للشخص لتشغيلها والإستماع إليها في الأوقات التي تلائمه. من يقرأ ليحفظ ومن يتدبر ويتفكر وفي كل جمع للحسنات . لكن ان يأتي هذا في غير وقته قد لا يحقق النتائج المرجوة .كما ان التشغيل مكبرات الصوت امر يحتاج إلى خبرة. فهنالك الأصوات العالية وهنالك الصوت الحاد والغليظ وهو غير الصوت المرتفع. هنالك ضبط ووزن معين يعرفه أهل الصنعة. وهنالك تحذيرات في بعض الموبايلات من رفع مستوى الصوت. وبعض مكبرات الصوت تهز كل كيان القريب منها. كما نجد في الأسواق ضوضاء من المكبرات بأصوات قد تؤذي آذان الضعفاء والأطفال. الاصوات تقاس بالديسبل- وهنالك درجة إن تعداها الصوت يسبب الأذى للأذن. ولاننسى ان تشغيل هذه المكبرات أوقات طويلة يقود تلقائيا للتاثير في الذين يجاورونها.فهي تقودهم احيانا للتوتر وبما انهم يضطرون للتحدث بأصوات عالية ومع مرور الزمن قد يعتادون على ذلك .فترتفع أصواتهم بحكم التعود. تنبيهات صلاة الصبح تختلف ربما لإختلاف المناطق السكنية ويبدو ان سكان الأحياء البعيدة يفضلون التبكير للحضور إلى اماكن اعمالهم. لكن المساج التي تكون في الأحياء ينطلق منها اكثر من آذان وعدد من الصلوات مما يعني ان المهمة ليست تنبيه الناس مرة بل تكرار ذلك عدة مرات في كل وقت. وهو ما قد يشتت تركيز من تصلي أو يصلي في منزله لعذر. ونود هنا ان نطرح بعض الاسئلة ونرجو ان يكون لنا -ولمن يضيف اليها المفيد - علم نافع . لماذا تبدأ بعض مكبرات الصوت منذالرابعة فجرا والشمس تشرق بعد السابعة ؟ الايدرك الفجر من صلى قبيل طلوع الشمس ؟ ماحكم الحلق بكسر الحاء (حلقات الذكر ) وتشغيل مكبرات الصوت قبل الجمعة بساعات ؟ الا يشوش ذلك على المسلم؟ ألا يشغله من تهيئة نفسه وإعداد عقله لاستيعاب اكبر قدر من خطبه الجمعة ؟ ماحكم من يقوم بتشغيل القرآن بأعلى صوت يوميا من الصباح وحتى المساء فى حى سكنى بوجود المصاحف وعشرات القنوات الفضائية والاذاعات والتسجيلات والموبايلات بالسماعات ؟ لماذا تريد بعض الاذاعات ان تحمل الناس على مقرئ واحد وقد نزل القران على سبعة أحرف ؟ لماذا لاتتيح الفرص لمقرئين خريين يقدمون لانفسهم ويرطبون ألسنتهم بتلاوة القرآن الكريم ويجتذبون بأصواتهم الندية المزيد من طالبي الأجر؟ لماذا يناقش عضو لجنة الحى امرا صغير عبر مكبرات الصوت ؟ لماذا يصر بعض الأئمة على نقل صلاتي الظهر والعصر(جهرا) وهي (سرا) بمكبرات الصوت ؟ ألا يشغل ذلك الطلاب عن استذكار دروسهم ويقلق راحة المرضى ومن يقضون ليلهم في العمل ؟ لماذا يسرف الناس فى الوضؤ ( بالموتور احيانا ) والآية الكريمة تقول ( أمسحوا.. )؟ لماذا يسحب المسلم الماء من جاره بالموتور؟ و يملا صهريجه ثم يفرغه بعد ايام فى الارض بدواعى غسل الصهريج ؟ لماذا تٌشغّل المكبرات بأعلى صوت وفي كل مربع جامع واكثر من مصلى صغير(فرشة صلاة)؟ ألا تقلل كثرة التنبيهات والآذانات والإقامات للوقت الواحد وإذاعة الصلاة الجهرية من إشتياق المؤمن للصلاة؟ ألا يخشى الإئمة من تسلل الرياء إلى أعمالهم كلما إزدادت قوة مكبرات الصوت؟ افيدونا افادكم الله والمقام مقام عبادة نضيف امرا له علاقة يالخشوع .مع ارتفاع اسعار الاحذية نقترح ان تعفى مصانع الأحذية من الرسوم.نقول ذلك حتى تنتج احذية محلية باسعار مخفضة . هذا يساعد في تتشجيع الصناعات المحلية من جهة ويساعد المصلين على الخشوع. يقلل من حمل الأحذية إلى داخل المساجد خشية فقدانها او تبديلها سهوا. حملها إلى داخل المساجد قد يحمل معها بعض الاتربة. هذه الأنعل أو النعلات أو النعلين- ايا كان جمعها- كلما غلا ثمنها قل خشوع صاحبها. إذن إعفاء مصانع الأحذية المحلية من الرسوم قد يساعد في زيادة خشوع المصلين. كما انه يساعد اصحاب هذه المصانع في زيادة الإنتاج ومنافسة المستورد بالعملات الصعبة.وهم الذين يشيّدون المساجد واماكن الصلاة لعمالهم وزوارهم وابناء السبيل. ونرجوا ان يوفق الله بعض المخترعين في ابتكار مواد خام زهيدة التكلفة تنحفض بها أثمان الأحذية. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. [email protected]