يجب على الرئيس البشير أن لا يفرط فى كرامة وشرف السودان لدرجة الهوان ! ماذا لو أكتشف البشير وجود قاعدة عسكرية فى جنوب السودان ! نحن أمام قضية وطن نكون أو لا نكون وطن ولدنا فيه وتربينا فيه ورضعنا منه حليب الكرامة والعزة ومكارم الأخلاق وكما قال الشاعر : لعمرى ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق وقال آخر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإنهموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا صحيح عارضنا الرئيس عمر البشير بشرف لم نحمل سلاحا لقتل سودانى أو سودانية بريئة ظلما وعدوانا حملنا ما هو أخطر من البارود والذخيرة وما هو أكثر وجعا وإيلاما لنظام البشير سلاح القلم بالذخيرة وأنت تقاتل نظام البشير قد تقتل أخوة لك أجبرتهم الظروف اللئيمة للإنضمام لنظام البشير ومعلوم أن الجوع كافر وتكون معاركك محدودة وغير معروفة للعالم لكن بالقلم تربح معارك قويه عبر إعلام السوشيل ميديا المنتشر عالميا دون أن تعتدى على الأبرياء وعندما تفضح نظام البشير فى موضوع ما يشاركك كثيرون لاتعلمهم ويملكون الكثير من المعلومات التى لاتعرفها أنت ويقومون بالكشف عنها عبر تعليقهم على الموضوع الذى أثرته ومن هنا أقول أن أبنتى عبير كانت الصحفية الجريئه وكانت الوحيدة التى كتبت وأجرت عدة حوارات ومقابلات مع قادة المعارضة الجنوبية من كل ألوان الطيف الجنوبى ولديها مقال شهير عن باقان أموم والذى تداخل معها عبر الفيسبوك برغم قصر التداخل إلا أن له مدلول وعبر هذه اللقاءات تداخل معها أيضا الناطق بأسم حكومة سلفاكير عبير أقامت علاقات إعلاميه ممتازة بكل أبناء الجنوب وبكل ألوان الطيف السياسى وصرنا عائلة معروفة لدى كثير من القيادات وأنا شخصيا تحدثت مطولا مع كثير منهم وملكونى معلومات منذ زمن طويل قبل زيارة الرئيس سلفا إلى مصر ولكنى أثرت التريث والتمهل سمعت ملومات عن وجود قاعدة مصرية فى جنوب السودان سمعت عن وجود مستشارين وخبراء عسكريين فى جوبا كما سمعت عن رحلات طيران عسكرية مصرية إلى جوبا كما سمعت عن توريد أسلحة وذخائر لحكومة سلفا وأنا أعلم ما يشكله سد النهضه لصداع دائم لمصر وأمنها وأعلم أن الحرب القادمة هى حرب مياه بإمتياز ولهذا لم أسارع لكشف كل ذلك خشية أن أكون ضحية تضليل إعلامى مقصود إلى أن كشف الرئيس البشير اليوم فى مؤتمر صحفى بأن هنالك مؤسسات وأجهزة مصرية تزويد الجنوب بالسلاح والذخيرة إذن سبقت المعلومات التى معى تصريح الرئيس برغم أن الرئيس نفى وجود مقاتلين على الأرض ولم يتكلم بصراحة عن علم الرئيس السيسى بكل ذلك ومعلوم فى مصر لاتستطيع أى مؤسسة فى مصر كائنة من كانت أن تتخذ خطوة دون علم الرئيس السيسى ونسى الرئيس البشير أن الرئيس السيسى قبل أن يكون رئيسا كان رئيسا لجهاز المخابرات المصرية لهذا الرجل يتصرف بذكاء مع الرئيس البشير كرمه بوسام نجمة الشرف لكى يسكت عن إثارة المواضيع الحساسة ولكى يضمنه فى جيبه فى حربه الباردة مع السعودية وبعض دول الخليج وعندما بدأ الرئيس البشير يتحدث حديث تهويش وليس تخويف عن أحقية السودان فى مثلث حلايب وشلاتين جاءه دخان مصر من الجنوب من بيت سلفا ليسبب له إنزعاجا خطيرا حتى يجبره بالإستسلام لتمرير الأجندة المصرية . ومن هنا نحن نعتقد أن مصر الحريصة كل الحرص على أمنها القومى الذى يتماهى مع أمنها المائى أنها تلعب بالنار حينما تهدد الأمن القومى لشمال السودان من جنوبه خاصة لو زال نظام البشير فإن الحكم الديمقراطى القادم لن يتأخر لحظة واحدة فى تحريك ملف مثلث حلايب وشلاتين للتحكيم الدولى خاصة الخرط والوثائق والخبراء كلهم جاهزون . ولهذا نحذر الرئيس السيسى بعدم اللعب بالنار وأن يستغل ضعف الرئيس عمر البشير لأنه طال الزمن أو قصر سيزول لهذا يجب على السيسى أن يعمل ألف حساب للشعب السودانى وأن يكون حريصا أن لا يخسره أبدا الفرق كبير بين الرئيس والشعب الرئيس يزول ويبقى الشعب أين عبد الناصر؟ اين السادات؟ أين حسنى مبارك؟ ذهبوا وبقى الشعب المصرى ليت السيسى يفهم ويكف عن اللعب بالنار إذا كان الزعيم ناصر إعترف بسودنة حلايب فمن هو السيسى الذى يحارب السودان فى حلايب . ونقول للرئيس البشير أن مصر اليوم فى أسوأ حالاتها أزمات سياسيه وإقتصاديه وخلافات خارجيه ولهذا يجب أن لا يسكت عن إستفزازات النظام المصرى ويجب عليه أن يحافظ على شرف وكرامة السودان حتى لا نصل إلى هذه الدرجة من الهوان عليه أن يتوقف عن التصريحات الصحفيه التى لا تجدى فتيلا ولن تقتل ذبابة مصرية واحدة عليه أن يتبع القول بالعمل إنتهى عهد الكلام يجب أن يأمر وزير خارجيته أن يتحرك لمجلس الأمن الدولى فورا ويحرك القضيه ويجند علاقاته مع السعوديه والأمارات والبحرين وقطروسلطنة عمان والدول الإفريقية والأسوية القضيه ليست قضية سلاح قضية خرط ووثائق وتأريخ والتأريخ يشهد ومعه شهود من العصر إذن لماذا الإنتظار ومصر تنهب وتسابق الزمن فى نهب ثروات وخيرات حلايب . نحن معارضون نعم ولكن لا يمكن أن نسكت عن خيانة الوطن وعن كل ما يهدد أمنه وسلامته ولن نسمح لأحد لكى يساومنا أو يبتزنا فى حب الوطن بلادى بلادى إذا اليوم جاء ودوى النداء وحق الفداء فنادى فتاك شهيد هواك وقولى سلاما على الأوفياء عثمان الطاهر المجمر / باريس [email protected]