٭ بتاح حتب في عصر الملك اسيس الأسرة الخامسة في مصر الفرعونية خاطب مليكه قائلاً: العدل عظيم والظلم ليس من شيم الكرام.. لا تنشر الرعب بين الناس وتؤلب نبيلاً على نبيل.. كن عطوفاً عندما تسمع لشكوى المظلوم كن به رفيقاً ولحاجته قاضياً ولظلمه رافعاً كن فنانا حين تتحدث فالكلام أصعب من أي عمل آخر. ٭ الحكيم ايبوبر يوجه كلماته إلى الملك ببي الثاني آخر ملوك الأسرة السادسة حين اضطربت البلاد اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً اضطراباً شديداً وهو ما نسميه ببداية عصر الاضمحلال هذه الفوضى التي استمرت حتى الأسرة العاشرة.. هو ذا يقول: «لقد امتلأت البلاد بالعصابات ومن ينهبون انتشروا في كل مكان لقد أصاب البلاد الدمار والأطفال يقولون ليتنا لم نولد ان الحاكم الصالح هو من يطفيء لهيب الجريمة الاجتماعي ويرعى كل الناس ولا يحمل في قلبه شراً. ٭ لديك الحكمة يا مولاي ولكنك تترك الفساد ينتشر في البلاد والواحد يضرب الآخر والبلاد تشتعل والناس على شفا الهلاك ومن حولك يكذبون عليك وأنت قابع في قصرك يشملك هدف غريب تصدق الأكاذيب ولا تحرك ساكناً.. ويستطرد هذا الحكيم قائلاً هرب العلماء والحكماء وتركوا البلاد من كانوا بداخل القصور أصبحوا في الشوارع ومن كانوا في الشوارع احتلوا القصور.. طرد القضاة من على المنصة ومن كان يرتق الأحذية أصبح فوقها. ٭ أما نصائح خيتي لابنه فكانت كالآتي: ليتني أستطيع أن أجعلك تحب الكتب أكثر من أمك وليتني أستطيع أن أريك جمالها انها أعظم من أي شيء آخر انظر انه لا توجد مهنة من غير رئيس إلا مهنة الكاتب فهو رئيس نفسه ولا يرأسه أحد. ٭ نصائح الملك نب كاو لابنه ولي العهد مري كارع تقول: أحسن الكلام فقوة المرء في لسانه والكلام أقوى من الحرب والقتال. ان العظيم يعد عظيماً حين يكون متسشاروه عظماء.. أقم الحق والعدل طول حياتك لأنه غبي ذلك الانسان الذي لا يكترث باليوم الآخر.. خذ حذرك من أؤلئك الآسيويين التعساء أقدامهم في تجوال دائم وهم يقاتلون منذ عصر حورس وهم لا يعلنون أبداً عن يوم القتال شأنهم في ذلك شأن رئيس عصابة اللصوص وأخيراً يا ولدي قدم فروض الطاعة والاجلال لله ولا تعتقد انه ينسى. هذا مع تحياتي وشكري الصحافة