لو لم ينهب قطاع الطرق،نفر من الصيادين السعوديين،وإسمهم الحركي رجال أعمال،لما عرفنا أن بلادنا،صارت مرتعاً لهواة الصيد الذين يأتون ببنادقهم،يطاردون الغزلان،والأرانب،والحيوانات البرية من أجل قتلها وبيع جلودها أو لحمها،وهو(بزنس)تشترك فيه أطراف متعددة تجني فيه الأموال ولا يهمها انقراض الحيوانات البرية بقدر ما تهمها الريالات والدنانير. ووفقاً للخبر الذي نشرته صحيفة سعودية فإن مليون ريال،ودولارات أمريكية،وبنادق خرطوش،و12 هاتف جوال نهبت منهم وأن السفارة السعودية بالسودان قالت إن هؤلاء دخلوا دون علمها. ولاحظت كما لاحظ غيري انتشار الوكالات السياحية،التي غيرت طبيعة عملها من سفر وحجز تذاكر إلي رحلات صيد،ولا شك أن عرباتها الصحراوية،هي التي تحمل الصياديين بكلابهم وصقورهم إلي حيث يشاءون.ولن يعدم هؤلاء الأوراق والأختام الرسمية،فمن قبل تم تصدير إناث الضأن بأختام رسمية أيضاً. والحيوانات البرية مسؤولية وزارة السياحة والآثار والحياة البرية،وتشترك معها الإدارة العامة لشرطة الحياة البرية،والتي تتبع فنياً لهذه الوزارة،وتبعيتها الإدارية للداخلية،ولم أجد ما يفيد في مواقعهما على الانترنت من معلومات عن حجم الحيوانات البرية،وكيفية السماح بصيدها أو حظره،بل وللمفارقة فتحت عنوان الحياة البرية نقرأ هذا المقتطف عن محمية جبال الحسانية (أعلنت كمحمية طبيعية في عام ????م في مساحة قدرها ???? كيلومتر مربع وتقع شمال السودان في ولاية نهر النيل وتنتشر فيها أشجار الطلح والمخيط والحشائش والنباتات الصحرواية وام سلعلع. أما الحيوانات التي تزخر بها فهي غزال العادة وكبش مي والأرانب والقط الخلوي، والبعشوم والثعابين)،والإستفهامات من عندهم وليس من عندي !! وفي حوار قبل سنوات مع مدير الإدارة العامة لشرطة الحياة البرية قال إن معدلات تهريب القرود "النسناس" ارتفعت،حيث يشترة القرد من السودان بمبلغ (35) جنيهاً، وتباع بأثمان باهظة تبلغ (600) دولاراً أمريكياً في بعض الدول،مضيفاً أن هناك مخالفات من السواح لأنهم يجدون الدعم من جهات تسهل لهم عملية الصيد غير المشروع ووسيلة الحركة والسلاح . يحدث هذا لأن النشاط الطفيلي سيد الموقف في بلادنا،إذ لا مانع من مسح حديقة الحيوانات من الوجود،واصطياد الحيوانات طالما كان هنالك من يدفع العمولة،وحديقة الدندر الطبيعية أصبحت في ذمة التاريخ قياساً علي الحيوانات والطيور التي كانت بها،ثم اختفت بسبب الصيد،ولا بد أنها تجارة رابحة تدور تحت بصر السلطات التي تغض الطرف إكراماً لعاصفة الحزم وما ادراك ما العاصفة. وقبل أن تبحث السلطات المعنية عن الحرامية الذين سرقوا السعوديين،فلتبحث في حقائبهم عسى ولعل ان تجد نسناساً منسياً أو بعشوماً عطشاناً،أو تعباناً نائماً،لا لتوضع في الأمانات،والمعروضات،بل لترجع إلي حيث مكانها الطبيعي،ونخشى فيما نخشى أن يتم تقسيم الوزارة بعد مخرجات الحوار المضروب إلي وزارات ومن ضمنها وزارة شؤون الثعابين،ووزارة القرود والبعاشيم،وشعار السدنة المعروف..نبيع السودان حتى آخر بعشوم. كمال كرار [email protected]