قدم امير دولة قطار ملاحظتين فى منتهى القوة خلال كلمته بقمة عمان التى تناول فيها كافة القضايا العربية لكنه ركز فى كلمته على ملا حظتين اعتقد انه يمكن تفسيرهم لصالح السودان والشعب السودانى و انتصارا له . فى الاولى قال سمو الامير: اذا كنا جادين فى التركيز على المنظمات الارهابية المسلحة ،هل من الانصاف ان نبذل جهدا لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها ارهابية ؟على الرغم انها ليست كذلك ، وهل هدفنا ان نزيد الارهابيين فى هذا العالم ؟ ان مكافحة الارهاب هى قضية استراتيجية ذات ابعاد اجتماعية وقتصادية و ثقافية و بالطبع امنية ايضا وهى اخطر من ان نخدعها للخلافات و المصالح السياسية والشد والجذب بين الانظمة . و اضاف فى الثانية قائلا : لايقتصر الارهاب على دين و مذهب بعينه فثمة ملشيات ارهابية من مذاهب مختلفة ترتكب جرائم ضد المدنيين والمرافق المدنية لاهداف سياسية بعلم و احيانا برضى حكوماتهم وهذا هو الارهاب بعينه . الارهاب يتقلص وينكمش مع التنمية الانسانية بما فيها التعليم و المشاركة فى ثمار التنمية والمساواة امام القانون و فى ظروف الحرية وتحمل مسئولية الحرية و ينمو الارهاب و التطرف فى ظروف الاغتراب عن المجتمع وقيمه والحرمان واليأس و إنعدام الافق و إذلال الناس فى المعتقلات والسجون سواء كان بسبب الاحتلال او الطغيان وغياب حكم القانون وتفشى سياسة الاقصاء والتهميش ولا يجوز تبرئة الدعاية المتطرفة المتلبسة فى لباس الدين والتى تستهدف الشباب فى هذه الظروف ، وفى هذا السياق اضيف انه لا يجوز السكوت على ان يصبح التحريض على حضارتنا العربية و الاسلامية وبث سموم الكراهية بين المسلمين ، مسألة تنافس بين الاحزاب و القوة الشعبوية فى الغرب . قد يطلب منا بعض الساسة ان نتفهم ظروف الحملات الانتخابية و انهم لايقصدون ما يقولون ولكن هذا عذر اقبح من ذنب لانه يجعل من كراهية المسلمين موضوعا شعبيا. [email protected]