ليس غريبا وﻻمستغربا ان نري عمار وهو يشق الجيوب ويلطم الخدود ويملأ صفحات الصحف بالبكاء والعويل والولوله حزنا علي اقصائه من المقعد الوزاري ، ذلك ﻻنه ليس كادرا اتحاديا و لم يكن كذلك فى اى وقت مضى. وﻻيعرف الحزب اﻻ عندما شاءت الظروف والصدفه البحتة بان يكون سكرتيرا لمكتب وزيرة الثقافه واﻻعﻻم بوﻻية الجزيرة . ولعل عدم معرفته بالحزب ورموزه هي التي عجلت بمغادرته ذلك المنصب رغم سعيه الكبير و الشديد بكل الوسائل و الطرق للبقاء في المنصب . وكان عليه ان يعرف بان موسسات الحزب هى التي تختار من يمثلها وكان عليه ان يسلك طريق الذين غادروا منصبهم الوزاري من قبل ولم نسمع لهم صوتا احتجاجيا وكان عليه ان يتذكر السيد الوزير الفاتح تاج السر الذي غادر المنصب طواعيه وكان عليه ان يتمعن في نهج وزراء اﻻتحادي اﻻصل الذين تم تغيييرهم ولم نقرآ لهم حرفا واحدا قدحا في حزبهم ﻻنهم تشربوا مبادئ الحزب منذ الصغر .. واﻻتحادي اﻻصيل ﻻينتقد حزبه ورموزه علي صفحات الصحف وﻻ يبكي علي اطﻻل المنصب الوزاري ..وفوق كل هذا ما هي سيرة عمار ميرغني الحزبيه حتي ينتقد رموز ووزراء الحزب وهو الذي اعترف انه ليس كادرا اتحاديا ولم نكن نعرف له عضويه او نشاط حتي علي مستوي الحي الذي يسكنه وﻻاحد يعرف ان عمار ميرغني ينتمي الي اﻻتحادي الاصل بل انه اعترف شخصيا في اول لقاء صحفى بعد تعيينه وزيرا انه ليس اتحادي ديمقراطي و ليس له نشاط سياسي سابق و ارشيف جريدة ( اخر لحظة ) موجود. وعليه ان يكف عن نقد ومهاجمة اهل اﻻتحادي ويلتزم الصمت وعليه ان يعلم ان مالك الملك هو الذي يعطي وينزع ..وعليه ان يعلم ان البكاء لن يعيده الي المنصب بل يكشف البكاء عن عدم المامه بشئون حزب لم يكن عمار يوما عضوا فيه علما بان المقعد مخصص لحزب عريق و عمار ميرغني بعيد عنه كل البعد وعليه ان يكفكف دموعه ويبحث عن منصب بعيدا عن اﻻتحادي اﻻصل.. وللحديث بقية.