( جنيف ) اعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن السلطات التشادية قررت تبديل المنهج التعليمي للاجئين السودانيين بشرق تشاد من المنهج السوداني الى المنهج التشادي وسط رفض واسع من اللاجئين. ومنذ فرار اللاجئين السودانيين الي شرق تشاد بسبب الحرب في دارفور فى العام 2003 يواصلون تعليمهم وفقاً للمنهج السوداني إلا أن مفوضية اللاجئين قالت ينبغي على اللاجئين التعلم بمنهج البلد المستضيف لهم. وقالت مسؤولة الاعلام لوسط وشرق وغرب وجنوب افريقيا فاتوماتا ليجيون كابا فى لقاء مع سودان راديو سيرفس يوم الثلاثاء عبر الهاتف من جنيف أن تعليم اللاجئين بمنهج الدولة المستضيفة أمر طبيعى وأكدت أن الحكومة التشادية قررت تنفيذ ذلك وقالت "بالنسبة لوضع اللاجئين , فان اللاجئين يدرسون وفقا للنظام التعليمي للدولة المستضيفة ولكن علي المدي البعيد الحكومة تتفق علي الامتيازات الممنوحة بخصوص وضع الامتحانات واي شي يتعلمه اللاجئين سيكون معترف به في الدولة الاصلية للاجئين, اما بالنسبة للمعسكرات والمناطق البعيدة ,فالمدارس ستكون للكل اللاجئين والسكان الاصليين للدولة المستضيفة , وايضا هنالك خليط من المعلمين , جزء منهم لاجئين والجزء الاخر من السكان الاصلين للدولة المستضيفة الذين يعرفون منهجهم التعليمي جيدا وهذا شي عادي. اما بشان تغير نظام التعليم فهذا قرار الحكومة التشادية بان يتم وفقا للمنهج المحلي للدولة المستضيفة لان المعسكرات تحت سيادة دولة تشاد , فنظام المفوضية دائما هو ,ان رجع اللاجئون الي موطنهم الاصل فليس هنالك شخص سيقول لك بان تعليمك ليس لدية اي قيمة ." ووفقاً لمقابلات اجراها سودان راديو سيرفس مع عدد من اللاجئين بمعسكرات مختلفة للاجئين السودانيين بشرق تشاد أكدوا رفضهم لتغيير المنهج السوداني الى التشادي بحجة أن هذه الخطوة ستبعدهم من البيئة السودانية. ويقول اللاجئين أن مفوضية الاممالمتحدة للاجئين ابلغتهم بأن التكاليف بشأن التحضيرات للامتحانات مرحلة الاساس والشهادة الثانوية بالمنهج السوداني مكلفة بدرجة عالية ,وهذه بعض من اصوات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد وقال اولهم "طبعاً الناس غير راضين بهذا بالكلام لان هذا المنهج لديه سلبيات اولا لا توجد فيه مادة التربية الاسلامية ، والجغرافية هي جغرافية دولة تشاد وايضا التاريخ ونحن طبعا منذ ان اتينا المعسكر الي هنا بعض اولادنا قد ولدوا هنا قبل عشرة سنة ، اذا لم يعرفوا عن الإسلام شيئا هذا شيء سلبي ولهذا السبب نحن رافضين لهذه الفكرة" واضاف احدهم "الاضرار تنحصر فى ان اطفال اللاجئين فيهم من ولد وله عشرة سنين بتشاد ولم يرى السودان نهائيا واذا لم يدرس الطالب جغرافية بلده من الصعب عليه اذا عاد لاحقاً بعد السلام الشامل معرفة بلده ولذلك نحن نتمنى من المنظمة السامية لشئون للاجئين إعادة النظر فى حل هذه المشكلة". واضاف لاجئي اخر "حجتنا كانت أن تشاد ليس لديها منهج باللغة العربية بل ان تشاد منهجه الموحد هو اللغة الفرنسية فنحن قلنا اللغة الفرنسية لا تتوافق معنا وحتى الان لم نتفق نحن فى موقفنا الرافض وهم مصرين لتغيير البرنامج وهذا هو الموضوع الموجود". محمد ادم هو مدرس من معسكر تلم والان يتلقى دورات تدريبية فى مدينة ابشى التشادية حول كيفية تدريس المنهج التشادي يقول أن المنظمات العاملة فى المجال التعليمي بالتعاون مع السلطات الحكومة جمعت حوالى 160 مدرس من مختلف المعسكرات لتدريبهم لمدة ما يقارب شهرين فى هذا الشأن وقال لسودان راديو سيرفس من ابشى يوم الثلاثاء أن اللاجئين ليس لديهم بديل غير القبول على فكرة تبديل المنهج رغم رفضهم وقال "انا الان موجود فى ابشى وهناك تدريب للفترة الثالثة ونحن نكون نواة للمعلمين للمنهج التشادي وهذا الكلام حقيقة ونحن الان فى دورة تدريبية لمدة 55 يوم فى ابشى من معسكرات مختلفة تقريباً 161معلم ومعلمة من مختلف المخيمات ال12" وتجدر الاشارة الى أن اللاجئين السودانيين بشرق تشاد لا يلتحقون بالتعليم الجامعي لعدم وجود جامعات تتعلق بالتعليم السوداني بعد نهاية التعليم الثانوي.