لو ان الرئيس الاسرائيلي فعل هكذا عمل ما الذي سيحصل في اسرائيل ؟ عاطف عتمه لا اعجب مما قرأته عن الخليفة الراشد الخامس في السودان الشقيق الفريق عمر حسن البشير – رضي الله عنه وعن اعماله – وهو يتبرع ب 2 مليون دولار لبناء حديقة وقصر بالقرب من قبر الرئيس الأثيوبي الراحل ملس زناوي ... في حين ان جزءا كبيرا من الشعب السوداني يفترش الارض وصناديق البيكابات ويلتحف السماء والأطفال يموتون جوعا والشعب السوداني يبكي البعوض والسيول والأمراض والحروب فهنيئا لكم أيه الشعب الأثيوبي فبركات البشير هلت عليكم من كل حدب وصوب .، فالبادي لعيان المراقب ان البشير من عشاق ملس زناوي ومعجبيه والبادي اكثر ان البشير تبرع للحديقة والقبر ليجد مكانا في افريقيا يستطيع الرقص فيه ولو في مقبرة . لا اتوقع ان تصل بالزعامات العربية استخفافنا بهذه الدرجة الى حد اكبر من القهر والاستعباد والإذلال بهذه الطريقة ويبدو ان انفاق البشير بهذه الصورة ياتي من كده وكد ابيه وجده وميراثه وجيبه الشخصي لا من جيب الجياع وعلى حساب مجاعتهم وفقرهم وفقر دمهم ونقص الطعام والشراب والغذاء والدواء فاين الحياء في ذلك من الله اولا ثم من العبد – ان وجد – لو ان الرئيس الاسرائيلي فعل هكذا عمل ما الذي سيحصل في اسرائيل اولا يقدم لمحاكمة عادلة واتهامات تتضمن التلاعب بقوت الشعب وخزينته وأرزاقه ؟! في احدى زيارات نتنياهو الى بلجيكا برفقة زوجته تحولت فاتورة لنفقة الف دولار بدل خدمات تزلج وقص شعر فرفضت الرقابة صرفها لأنها رفاهية زائدة يجب ان تدفعها زوجته من جيبها ومن جيب ابيها لا من جيب دافع الضرائب الاسرائيلي والسرقة وليس من جيب النهب والسرقة والفساد ولقمة عيش المواطن ؟ استغرب حينما سالت عن موازنة السودان وبنكه المركزي لاتفاجا بان الوزراء والمستنفذين يتوزعون اموال الخزينة ويحتفظون بها في صناديق نسائهم المركزية وفي غرف نومهم وسياراتهم ويحملونها معهم في حلّهم وترحالهم فأي دولة هذه وأي شعب وأي حكومة ؟! يذكرني حكم الخليفة الراشد البشير ولا اندهش لأفاعيل السلطة وشهوتها في التقوى والأتقياء فتاريخ خلافتنا تذكرنا بالملقب ب"حمامة المسجد " عبد الملك بن مروان لكثرة مكوثه في المسجد وطول قراءاته للقران وتهجده ليل نهار، وما ان يأتيه خبر انه قد أصبح الخليفة فلا يتوانى بان يغلق القران ويقول له : "هذا آخر العهد بك "، ثم يقف في الناس خطيبا فيقول:"والله لا يأمرنني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا وإلا ضربت عنقه وفي مفرقة اخرى لخلافتنا التاريخية الملهمة للبشير وساسة الاسلام السياسي تقول كتب تارخ السنة ان هارون الرشيد كان يملك حوالي 2000 غلام وجارية للجنس والطرب –بينما تقول نفس الروايات التاريخية انه كان اغزر الناس ذرفاً للدموع وقت المواعظ ....وهنا توقف وفي نفسي الكثير من حتى الكلام ؟!