سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحبوب عبد السلام : الصراع بين "الشعبي" و"الوطني" اضحى صفحة من التاريخ.. الذين يدعون لوحدة الاسلاميين خرجوا من بيئة شحيحة الافكار ولا معرفة لهم بالاسلام الحضاري
قادة نافذون في المؤتمر الشعبي عملوا على قطع الطريق امام المراجعات الفكرية التي عكفت عليها منذ مدة انا في الاساس مراقب وناقد لتجربة الحركة الاسلامية ولدي ملاحظات كثيرة جدا فيما يتعلق بمسيرة المؤتمر الشعبي """"""""""""""""""" حوار: عبير عبد الله صوب القيادي البارز بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام انتقادات لاذعة لدعاة وحدة الاسلاميين، وتوقع في الوقت ذاته فشل لقاء (البشير – الترابي) المرتقب حال لم ينصب حول معالجة الازمة السودانية، وفي حال انحصر على مناقشة وحدة الاسلاميين، دون استصحاب كل القضايا والازمات السودانية المتطاولة. وقال عبد السلام في حواره مع (الاهرام اليوم) ان المنادين بوحدة الاسلاميين يجهلون التاريخ وعلم الاجتماع وان معرفتهم بالاسلام الحضاري ضعيفة جدا، وهذا يجعلهم لا يشخصون المشكلات السودانية تشخيصا صائبا ودقيقا، منوها الى ان الدعوة لوحدة الاسلاميين في ظل تنامي الازمات السودانية تكشف عن شح كبير في بيئة انتاج الافكار، وشدد على ان الصراع بين المؤتمرين الشعبي والوطني اصبح صفحة من التاريخ، وما من داع لان يسجن الفرقاء انفسهم في هذه الدائرة، وزاد يقول: "من الافضل للاسلاميين وللسودان ان تتم مناقشة الوحدة العريضة التي تجمع كل الاحزاب السياسية السودانية". وفي منحى آخر دمغ المحبوب تحالف احزاب المعارضة بالفشل، بعدما انتهت مدة صلاحيته المكتوبة على ديباجة التأسيس، ومضى يقول "تحالف احزاب المعارضة تجمع سياسي استنفد اغراضه، وما لم تجدد الاحزاب نفسها ومناهجها، فسيكون التجمع لافتة يجتمع فيها الناس من اجل التصريحات الاعلامية". """""""""""""""""""""""" لماذا ينتوي المحبوب عبدالسلام تجميد نشاطه داخل المؤتمر الشعبي؟ هذا هذا الخبر نُشر في صحيفة سودانية، وهو غير دقيق. لكن لماذا برز الخبر الى السطح طالما انه غير دقيق؟ هناك ملابسات متصلة بنوع من الصراعات الصغيرة، وانا حقيقة متردد في استخدام كلمة الصراعات، لانها من الصغر بحيث لا تناسبها هذه الكلمة تماما، واعتقد ان الذي سرّب الخبر للجريدة هو موصول بالصحفي الذي كتب الخبر. ولكن هنالك امر اخر مهم اشار اليه بعض الاخوة الصحفيين مشكورين، انني شخصيا طوال مسيرتي داخل الحركة الاسلامية اعتبر نفسي في يسار الحركة الاسلامية، ودائما لا اكون في يمينها او وسطها، بمعني انني في الاساس شخص مراقب وناقد لهذه التجربة، وعند بعض الناس متمرد على كثير من اعرافها وتقاليدها والاشياء المعلومة عندها. عفوا.. هذه ليست اسباب كافية لكي ترشح اخبار بنيتك تجميد انشطتك الحزبية؟ لدي ملاحظات كثيرة جدا فيما يتعلق بمسيرة المؤتمر الشعبي، التي بلغت الان اربعة عشر عاما، وبالتالي مضى وقت يكفي لان يتأمل فيها الانسان، وان يقول رأيه في صوابها واخطائها، وهذا العمل عكفت عليه منذ مدة، وتبادلت الاراء التي رأيتها مع بعض الاخوة. وبعض الناس في المؤتمر الشعبي ارادوا ان يقطعوا الطريق علي هذه المراجعة، وان لا يدعوها تمضي بطريقة طبيعية تفيد الحزب في تجديد نفسه، او في تغيير نفسه ان جاز التعبير، وهذا جائز جدا خاصة فيما يتعلق بمسيرة الحركة الاسلامية التي جددها الشيخ حسن الترابي، وكان يغير الاسماء والمناهج والهياكل، ويخرج من الباطن للظاهر بدرجات واحيانا بقفزات، وفيما يتعلق بموقفي الشخصي ليس به شئ غريب وكذلك العام. برايك الى ماذا ترمي الجهات التي سربت الخبر للاعلام؟ هنالك بعض العناصر منذ زمن بعيد ومنذ بداية الحركة الاسلامية يصيبها ما يصيب الناس من انزعاج، لانها تتوهم ان هنالك مقاعد محدودة في القيادة، واذا لاح لهم بان شخصا ما يمكن ان يكون له فرص اكبر في الترقي الحزبي، فانهم يستشعروا انه بالضرورة سيقلل هذا من فرصهم، وبالتالي يبدأوا في شن المشاغبات الصغيرة هذه. اذن نشر الخبر تم بناءً على وجود صراعات داخل الحزب، وليس لمآرب الصحيفة التي اوردته؟ الصراعات موجود في الحياة السياسية ككل، وهنالك صراعات حقيقية في الاحزاب ومنازعات وشجار، ولكن كلما كانت الاحزاب تمثل فعلا مؤسسات حقيقية، تكون فرص الصراع بين اعضاءها محدودة. والصراع قد يكون في بعض نواحيه مفيد خاصة اذا كان صراع مسنود بالمنطق، والاراء فيه تتحاور وتتجادل وليس بالضرورة ان تتناسخ او ان يلغي بعضها بعضا، ومن الممكن ان تتكامل، وعندئذ يكون الصراع في الاحزاب صراع فكري يثري تجربة الاحزاب، وقد يثري تجربة الشعب كله. لكن الصراعات داخل الاحزاب تاتي من منطلقات ومواقف شخصية في المقام الاول؟ في دولنا المتخلفة الناس انطلقوا من نفس منطلقات المجتمعات العربية والاسلامية، التي تزعم انها تنطلق من الاسلام، مع انها تصل الي نتائج متباينة لدرجة ان بعضهم يُكّفر بعضا، وبعضهم يقتل بعضا، وعلي المستوي العام في فلسفة التاريخ فان ابن خلدون يقول ان العرب مجبولين علي الصراع، ولذلك لا تصلح فيهم الدول الا بعصبية دينية، ولا يرضي بعضهم ببعض الا بكلمة من السماء. ونحن فينا نفحة من الثقافة العربية رسخّت هذا الصراع في مجتمعاتنا. معظم الاحزاب السياسية تقوم على فكرة ومرتكزات اساسية، لكن مع ذلك تظهر الخلافات او المشاغبات الصغيرة كما تطلق عليها؟ الاحزاب معلوم انها كلما طال بها الزمن وقلت مواردها الفكرية وشحبت بداخلها الاراء، كلما زاد الصراع الشخصي بين مكوناتها، وهذا موجود على مستوي الاقتصاد، دعك من السياسة. ويصعب جدا علي مجموعة من السودانيين، ان تؤسس شركة اقتصادية وتستمر هذه الشركة سنوات وعقود، كما هو الحال مثلا في المجتمعات الغربية، وحتي في بعض المجتمعات الافريقية. او ان نؤسس مثلا فرقة فنية موسيقية وتستمر هذه الفرقة، او حتي ان نؤسس فريق لكرة القدم. وقد جربنا الشراكة الذكية حتي في الصحافة السودانية، ولا اعني الصحافة الجريدة بل اعني الصحافة السودانية عامة، جربنا ان تكون هنالك شراكات صحفية بين ناس افكارهم ومهنتهم تجعلهم قريبين من بعضهم، لكن هذه التجارب لم تستمر كما ينبغي، وبسبب الصراعات يضطر الناس احيانا الى الوصول للحلول التوفيقية، وهي احيانا تكون بداية لمشاكل جديدة، مثلا لو تصارع الاقوياء الكبار فقد يضطروا لجلب رئيس تحرير اضعف منهم يتراضوا عليه مؤقتا ريثما تظهر مشاكل تؤكد اختلافهم، ومجتماعاتنا هذه بدلا ان يكون الصراع فيها فكري فهي مجبولة علي الصراعات الشخصية. لكن صراعات المواقف الشخصية داخل الاحزاب اصبحت هي السمة الغالبة، بينما لا تبدو قيادات وكادرات الاحزاب ميّالة لتغليب صراع الافكار؟ الصراعات داخل الاحزاب لم تعد شيئا غريبا، لان قيادات الاحزاب السودانية ومناهجها ومواردها الفكرية شاخت، وعندما تشيخ هذه الموارد او تشح يبدأ صراع الاشخاص والمنازعات الصغيرة. وانا اتمني انه بدلا من ان نلجأ فيما يتعلق بالمواقف السياسية للاثارة، ان نلجأ للافكار والنقاش، وانا ملتزم كثيرا بمقولة مالك بن نبي بان صراع الافكار هو المهم، اذا انحط ودخل عالم الاشخاص فهذا يكون علي حساب التجربة العامة، واذا انحط ووصل عالم الاشياء فعلي الدنيا السلام. برأيك ما هي الآليات والحلول لانتشال الاحزاب من وحل الصراعات الشخصية، لترجيح كفة صراع الافكار؟ يبدو اننا ننحدر سريعا من صراع الاشخاص الي صراع الاشياء، لذلك لابد من دعوة قوية الي التجديد، واسميه تجديد راديكالي، بمعني تجديد جذري. دار حديث كثيف عن إحتمالية وحدة المؤتمرين الشعبي والوطني في الايام الماضية، وبرزت دعوات جادة لتجاوز مرارات الماضي؟ هذا ايضا تعبير عن شح الافكار الذي وصلت اليه الساحة السودانية عامة، واذا سألتي اي مراقب سياسي اوصحفي سيعرف ان مشاكل السودان تحاوزت مسألة الوطني والشعبي، وانا قلت ان الصراع بين الشعبي والوطني اصبح صفحة من التاريخ، وقلت هذا حتي لا نسجن نفسنا في هذه الدائرة، ولكن الاخوة الذين يدعون لهذه الوحدة خرجوا من هذه البيئة شحيحة الافكار، ولذلك هم كلما تدلهم عليهم الخطوب كانوا في البداية يقولون ان سبب ازمة الانقاذ هو حل التنظيم، وان هذه المسارات ذهبت الي هذا المسار الذي انتهي بالمفاصلة لان التنظيم قد غاب، وعندما حاولوا ان يستعيدوا التنظيم بتجربة الكيان الخاص لم تتوفق التجربة، وعندما طوروا الكيان الخاص الي مسألة الحركة الاسلامية كذلك لم تتوفق. فانا اتهم هؤلاء الناس والجماعة بان معرفتها بالتاريخ والمجتمع وحتي بالاسلام الحضاري ضعيفة جدا، وكذلك بمناهج علم الاجتماع في تحليل الازمات، لذلك هي تخطئ في تشخيص المشكلة، وبالتالي تخطئ في الحلول. بوصفك احد العارفين بالشأن المصري، كيف تنظر لما يجري في المحروسة؟ انا شخصيا متابع جدا لما حدث بمصر، وكنت اعيش فيها ثلاثة سنوات كما تعلمين، واعمل علي التدريس بجامعاتها، واعرف البيئة المختلفة واعرف جماعة الاخوان المسلمين معرفة شخصية، وامتلك معلومات كافية للتأمل، لكن لا استطيع ان القي بكلمة بسرعة فيما يتعلق بالازمة المصرية، لان هذه الازمة متصلة بما اسميه بعصر النهضة العربي، الذي بدأ قبل مائة عام مع الافغاني ومحمد عبده وكل رموز النهضة العربية، وتطور مع حسن البنا لينتج ظاهرة تسمي في الصحافة الان الاسلام السياسي، وكانت تسمي حتي اخر السبعينيات بالاسلام المصادم، ثم اصبحت تسمي الحركات الاسلامية، والان تسمي بظاهرة الاسلام السياسي لانها اتسعت. وبدلا من ان يدفعنا هذا الموضوع لتأمل ظاهرة الاسلام السياسي في الاطار الحضاري العربي الاسلامي، نعتقد ان هذا مسرح جديد للمواجهة بين ما نسميهم نحن في كثير من الصحف وكتابات الاسلاميين بالعلمانيين. فهل الذين يديرون المعركة الان في مصر هم علمانيين؟! وطبعا بالمقابل يتحدث من اسميهم انا بالتحررين - وهم ليبراليين وليس علمانيين، لانهم لا يؤمنون بفصل الدين عن الدولة - عن فشل تجربة الاسلاميين. بينما دائما يعتقد الاسلاميون ان العلمانيين ارتكبوا خطأ كبير جدا ضدهم، ولذلك يستدعوا تاريخ الناصرية وتاريخ احزاب البعث والتجارب الماركسية في اوربا الشرقية، وهذه مصيبة كبيرة، فبدلا من ان تتحول هذه المشكلة الكبيرة لفرصة للتأمل، نتخذها فرصة للاتهامات. ونحن مشاكلنا في السودان تحتاج لحوار عميق وحلول جذرية، وهذا الذي اقراءه خلال ما حدث في مصر والدعوه لوحدة الاسلاميين. المؤتمر الشعبي يعتبر ان ما حدث في مصر انقلابا عسكريا، بينما يشير كثيرون الى ان واقعة عزل مرسي المسنودة بقوة الجيش، كانت تصحيح لمسار الثورة، ويجزمون انه لا يوجد انقلاب تُعلن ساعة الصفر له قبل مدة، ويكون معلوما للجميع؟ دعينا نبدأ بالنقطة الاخيرة ونطرح السؤال "ما هو تعريف الانقلاب؟"، واذا سألتي اي دارس للعلوم السياسية يعرف ان هنالك نظرية للثورة، لان الثورات قبل ثلاثة قرون او اربعة بدأت ملامحها وتشكلت، وهنالك نماذج مشهورة، وفي علم الاجتماع والعلوم السياسية هنالك نظرية للثورة، لكن الذين يدرسون العلوم السياسية يعرفون انه لا توجد نظرية للانقلاب، وهي تتم بطرق مختلفة جدا، وحتي الان لم تتبلور في نمط يمكن ان نسميه الانقلاب، لكن هذا النوع من الحوار - خاصة فيما يتعلق بالحالة المصرية التي نحن بصددها - يُعقّد الموضوع ويجعل النقاش عقيما وغير منتج، وتحضرني هنا مقالة الامريكي جون ماكين، وهي مثل دارج في الثقافة الانجليزية انه "اذا كانت تمشي مثل البطة وشكلها يشبه البطة فهي اذن بطة"، وعندما ننظر للملامح العامة لما حدث في مصر نجده يشبه الانقلاب، الذي يعرفه "ماكين"، وليس بالضرورة الذي يعرفه دارسي العلوم السياسية. هذا تنظير معقول لكن تنسفه قناعة الطرف الآخر بان الجيش المصري انحاز لرغبة الشعب، كيف تتغير هذه القناعات؟ الذين يتأملون في الحالة العميقة المصرية، عليهم ان يعوا ان ما حدث امر معروف في الصحافة الغربية ويسمي ب(الالت ميتم)، وهو ان تضع للحاكم الشرعي مدىً معينا، واذا لم يلتزم به فينشأ حكم يسمونه انقلاب عسكري، كما حدث هنا في الخرطوم مع مذكرة الجيش، وبمجرد ان سلمت قيادة الجيش مذكرة للسيد رئيس الوزراء الصادق المهدي في فبراير 1989م واعطته انذارا لمدة اسبوع وحينها، اعتبر كثير من الناس في السودان ان الانقلاب قد وقع، وهذا اصبح اكبر مبرر للجبهة الاسلامية لان تقوم بالانقلاب في 1989م، ما يعني انها كانت تنتظر هذه الذريعة المكتملة، وقد اعطيت لها، وهذا حدث في الحالة المصرية بان اعطى "السيسي" وهو قائد الجيش مهلة مدتها 48 ساعة للحكومة وللقوي السياسية حتي يصلوا لحل للمشكلة، وبمجرد ما ان اعطيت هذه المهلة وقع الانقلاب. لكن الانقلابات تُنهي اجل الحكم الديمقراطي، على الاقل في فترة انتقالية او مرحلية اولى، وهذا ما لم يحدث في مصر، اذ ان الجيش سلم السلطة للمدنيين بعد عزل مرسي مباشرة؟ اتضح ان مسألة الديمقراطية في مصر تحتاج لنقاش اطول، يعني مثلا ان حكم مرسي تأسس علي وثيقة انتقالية اشرف عليها المجلس العسكري برئاسة الفريق طنطاوي، ومنذ ذلك الحين كان هنالك جدل انه ينبغي ان يُؤسس الحكم المستقر علي جمعية تأسيسية منتخبة تقدم دستور يُستفتى عليه الناس، او حسب ما نصت عليه الوثيقة الانتقالية احيانا لا يحتاج حتي للاستفتاء، فقط يُجاز من المجلس التأسيسي نفسه، وهذا لم يحدث في مصر منذ ان اجري التعديل الدستوري بعد الثورة باقل من شهرين. ومع ذلك كان هنالك تعويل علي فصل السلطات وان يظل القضاء مستقلا، وان تظل الهيئة التشريعية مستقلة، وبمجرد ما جاء الاعلان الدستوري للرئيس مرسي، حدث خلط في فصل السلطات وحدث تقليص لقرارات القضاء وبالتالي اصبح للقضاء دور محدود لا يتيح له الاستقلال الكامل ولا يخوله لان يفصل بين منازعات السلطة التنفيذية والشرعية. والسلطة التشريعية حدثت بها ازمة لانها حُلت بقرار من المحكمة العليا، ثم اعيدت ثم حلت مرة ثانية. ووضع الرئيس مرسي نفسه تأسس بطريقة مضطربة. هذا الاضطراب قاد الى تازيم الاوضاع وانتهى الى عزل مرسي، لكن برايك ما الذي كان يتوجب على الاخوان المسلمين فعله، تفاديا لحدوث لهذه الازمة السياسية الطاحنة؟ كان ينبغي على حزب الحرية والعدالة وعلى جماعة الاخوان المسلمين، ان يدركوا حقيقة بانهم في وضع انتقالي، وان يتيحوا للاخطاء التي حدثت فرصة للتصويب في اطار هذا الوضع، وهذه المسائل لم تتم بهذه الطريقة، وعادت حليمة الي قديمها، وعاد الجيش حاكما، وعادت النخبة المصرية خادمة لما يسمونها الدولة العميقة، ولكن الدولة العميقة لها عمق وهو القوات المسلحة.