كتب هاشم صديق المسرحي الشاعر للشاعر والمسرحي عمر الطيب الدوش: محمد سليمان دخيل الله: عزيزي الدوش طرف شاهد بمليون ميل في مجرى السيل طرف تربه مبلل بمطر غربه طرف وادي في حضن ام در رقد هادي طرف عالم رجع سالم صوابع اليد بعد كمل سنين العد وقربت يا دوش حروف نعيك جاك حيل الشكر مفروش وسيل الخطب رج الحوش بقيت يا دوش امير الشعر ودحين يا دوش وقبل الموت هل كان صوت الشعر مقروش وللشعر والشعراء مكانة في نفسي وانا اردد دائما مع حميد شعر علينا جاي ونكر المغني كمنجته ومرات القى الشعر حا حاى وشاشاي وسيرة ومسيرة وطنابره.. ونسة طنابرة وعند الطنابرة في الشمالية حنية ومعاهم فيروس الغناء يسكن كلام ودندنة وفينوس الشعر فيهم لانه ما بين النهر والخضرة تتولد الكلمات خضراء وجديدة كما يقول شاعرهم عبد الله محمد خير: انا ما جميل العاش متيم كم سنة وماني الملوح قضى عمرو مع المنى انا زول جديد وحقيقة الشاعر الراحل عبد الله محمد خير شكل الجديد دائما في خريطة غناء الطنابرة وكان صاحب حضور ومفردة وتراكيب شعرية رائعة تصور المشاهد الانسانية التي تختلج داخل الانسان وهو صاحب: مهاجر ليك فوق صهوة اعز جياد وسايق النوق متل عنتر ولد شداد ورافع ليك رايات طارق بن زياد ازهاير الغناء السوداني عائشة الفلاتية، منى الخير، فاطنة الحاج، اماني مراد ام بلينة السنوني لمحات وضاحة واصوات عذبة ومواهب متدفقة حملن راية الريادة في غناء المرأة في السودان، وجاء من بعدهن من يحملن راية التجديد والابتكار في الغناء السوداني وكن امتدادا لجيل الرائدات منهن حنان صلاح الدين عابدين حنان النيل وسمية حسن وآمال النور وزينب الحويرص وانهن بدر القمر وعيون المها لانهن عندما يغنين ندرك ان للابداع جذورا وله مردودا واعجابا لان اغنياتهن تصنع الدهشة وفي الدهشة حضور ووجدان وان اغانيهن تلامس الوجدان وقول النصيحة كلمني ما لك بالهجر مؤلمني قول يا حبيب قولي لي مين جاب ليك عتاب بدور يفرق ما بين قراب لو بالقليل رسل سلام الفنان إبراهيم حسين: فيه جمال كسلا ورباط اهل الشرق. مضمخ بحلو الكلام جاء في ساعة الغروب في ثنائية فريدة مع الشاعر محمد عثمان كجراى وتخاصم يوم وتعاتب يوم يا معذبنا بي ريدك وان ابراهيم حسين الفنان نهر متدفق من الحنان والاشواق يرسمها في اغنياته رحلتوا بعيد نسيتو الريد والحنان الالفة الجميلة والسعد الكان فقد اسعد الفنان ابراهيم مستمعيه واخذهم معه دائما للشدو الجميل بخبرة المغني وتعيش انت ويدوم خيرك تعيش والدنيا ما تضيرك لو جارت عليك ايام تعال لعيونا بتشيلك متعك الله بالصحة والعافية ايها الرائع دوما، والرحمة للفنان عبد العظيم حركة وتحايا لاسرته والاعجاب يمتد ويتواصل للفنان التاج مكي ولاهل كسلا جميعاً، وللفنان عبد الجليل محمد عبد الجليل وما اجمل الغناء والشعر عند جبال توتيل قالوا الزمن دوار يا بسمة النوار يا ريت تعود ايامنا ونكمل المشوار دبايوا اتنينا اوكبام: ان في شرق السودان تراثا جميلا يحمل دلالات ومعاني الحضارة السودانية، وهو جزء من التراث المتمدد في وحدة وانه في جانب كبير منه غنائي وهذا الغناء جزء من الغناء السوداني، بل يشكل واحدة من لوحاته وفيه لغات وطقوس وعادات وتقاليد ضاربة في الجذور المعرفية والتاريخية لانسان الشرق وكنموذج لذلك التراث وتاريخيته نجد ان اشعار البجا قيلت من قبل ثلاثة الاف سنة وظل فنانو الشرق يحملون ايصال هذه الرسالة على مر الحقب والاجيال ويتواصل العطاء الممتد الى ان تعاصر الآن من يحملون راية الغناء في الشرق فلهم العشق ولهم سبق المبادرة في التجديد وتواصل الاجيال وهم الفنانون محمد البدري وسيدي دوشكا ومحمد سعيد وبيرق ومحمد عبد الله والطاهر ودريد فلهم مني كل الحب والمودة وللشرق حيث الجمال يحمل الصور ابداعا والقا وتظل الكلمات تعلق بالذاكرة والمشاهد تترى عن ابداع الشرق ومنها ابداعات الراحل الشاعر ابو آمنة حامد وحقيقة كما كتب بنحب من بلدنا ما بره البلد الطيب صالح الروائي: في حي ود ارو بام درمان كان الراحل المقيم عبد الكريم ميرغني يقيم في منزله منتدى ثقافيا وله رواد من اهل ام درمان وبعد رحيله تأسس مركز ثقافي باسمه في داره حوى مكتبة كبيرة مفتوحة للجمهور بغرض الاستنارة المعرفية، كما كان يعمل الراحل المقيم الاستاذ عبد الكريم ميرغني وقد احتفل المركز بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه في الايام الفائتة وحقيقة لقد صار المركز مركز اشعاع ثقافي وملتقى للادباء والنقاد بعد ان صارت هنالك جائزة كتابية للمركز باسم جائزة الطيب صالح الابداعية والكتابية، وهي تكمل عامها الحادي عشر وهي جائزة تحمل رسالة التنوير ومنبر ثقافي للشباب لعرض ابداعاتهم ومنتدى نقدي مستمر ومتنفس ثقافي لاهالي ام درمان، بل اهالي السودان والمركز يعرض المعرفة ويراهن على المعرفة في اكتشاف الشباب لمواهبهم وإبداعاتهم فتحية للاستاذ محمود صالح والرهط الكريم من أبناء بلادي الذين يقفون على هذا المركز ومنهم صديقي الدكتور كمال عبد الكريم ميرغني والذين جعلوا المعرفة تقود الشباب فتحايا لكل من يسهم في هذا المركز في ترقية الذوق والمعارف، ولكل من انشد أو دوزن إيقاعات أو ملأ فضاء مسرحيا أو من قال كلمات من أجل الاستنارة، وبين جائزة مركز عبد الكريم ميرغني وجائزة الطيب صالح العالمية من زين السودان خيط تواصل معرفي موغل في الذات السودانية المبدعة الناقدة ممثلة في الأمين العام لجائزة الطيب صالح العالمية الاستاذ مجذوب عيدروس، وهو مساهم كبير في المشهد الثقافي السوداني وفي جائزتي الطيب صالح وبعد إنتهاء التقديم هذا العام لجائزة الطيب صالح العالمية أتمنى أن يكون إخوة سودانيون كُثر قد شاركوا بإبداعاتهم ليعرف العالم ان في السودان الف الطيب، وأتمنى أن يكون أصدقائي الروائيون سيف الدين حسن بابكر وأمير صالح جبريل وهاشم محجوب عبادي قد شاركوا في هذه المسابقة هذا العام لأن إبداعاتهم الروائية تمكنهم أن ينافسوا على مستوى الرواية في العالم العربي والافريقي بل والعالمي، وأنهم لم يجدوا من يحتفي برواياتهم والتمنيات أن يتواصل إبداع كل مبدعي بلادي وفي هذه السانحة. التحايا لزعيم الرواية في السودان ابراهيم اسحق وأتمنى ان نرى إبداعات لروائية وقصصية لامير تاج السر وعبد العزيز بركة ساكن والصويم وبشرى الفاضل، وأن تكون الكتابة السردية القصصية الروائية عنوان السودان في المحافل الثقافية العالمية بإبداعات مبدعي بلادي، ولمبدعي بلادي في كل المجالات تحايا. وتهانئ للدكتورة حنان زين العابدين وهى تنال درجة الدكتوراة في دراستها التخطيط الاستراتيجي في تنمية الموارد البشرية والمادية في التعليم العالي، فلها مني التهانئ والتبريكات، ومن الاهل بالدامر وعطبرة ومكتب القبول وعقبال الاستاذية. وزي ما بدأنا الونسة بشعر نختمها بشعر الفنان اسماعيل حسن: بلادي أنا بلاد ناساً تكرم الضيف وحتى الطير يجيها جيعان من أطرف تقيها شبع بلادي الصفقة والطنبور بلادي بلاد من التاريخ