سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفنان محمود علي الحاج رئيس اتحاد فن الغناء الشعبي : هذا عداء مفتعل..ولن أقبل بأن يردد فنان أغنياتي دون إذن..!!..الفن الشعبي هو العلاج الناجع لمحاربة الغناء الهابط
أكد الفنان محمود علي الحاج قدرة الفن الشعبي على محاربة الغناء الهابط خاصة وأن مفرداته قوية وألحانه جاذبة؛ منتقداً الأجهزة الاعلامية التي قال إنها فتحت أبوابها لمثل هذه الأغنيات؛ ورفض اتهامه بمعادة الفنانين الشباب؛ وقال كل من طرق بابي من أجل المشورة لم أوصده في وجهه؛ ولكن في الوقت ذاته يرفض أن يؤدي أي فنان أغنياته دون أخذ الاذن منه خوفاً من أن يطال كلماتها وألحانها أي تشويه وتالياً التفاصيل. حوار: رندة بخاري ** ثمة سؤال كثيراً ما يطرح عندما تأتي سيرة الغناء الشعبي؛ مفاده أين هو الفن الشعبي حتى يكوَّن له اتحاد ؟! الغناء الشعبي موجود؛ نقر أن هنالك قصور حدث له في فترة من الفترات وهذا قاد الة بعض الاخفاقات؛ ولكن اليوم موجود وبقوة؛ وهنالك نشاط في الاتحاد متمثل في إقامتنا لمنتدى غنائي مرتين كل اسبوع؛ ولا أظن أن هنالك نشاط فني في الأندية الثقافية مثل نشاطنا الذي نقوم به. ** ماهي أوحه القصور التي أدت الى حدوث العديد من الاخفاقات كما أسلفت؟! تمثلت في دار الاتحاد الخاص بفن الغناء الشعبي؛ وبعد أن عولجت عدنا أكثر قوة. ** فن الغناء الشعبي يحتاج الى تجديد دماء خاصة وأن بعض من مطربيه يهاجرون منه الى الحديث ودونكم الفنان كمال ترباس؟! لكل شخص مطلق الحرية في ما يقوم به؛ ونحن في الاتحاد فقط ملتزمون بهذا الفن؛ ومسئوليتنا هو أن يحقق الاستمرارية. ** من واقع تجربتك لماذا نشهد كل يوم "إقبال" على الغناء الحديث و"إدبار" من الشعبي ؟ العيب بالتأكيد ليس في الغناء الشعبي الذي يتفاعل معه الناس؛ لأن مفردات أغنياته راقية ومعبِّرة بالاضافة الى ألحانه الجاذبة. ** إذن ماهي المشاكل التي تعانون منها مع الأخذ في الاعتبار أن غالبية الاتحادت تشكو من تأخر سداد الأعضاء للاشتراكات؟ في الوقت الراهن لانعاني من مشاكل وأوضاعنا مستقرة؛ وبالنسبة للاشتركات عندما يأتي وقت انعقاد الجمعية العمومية؛ قادرون على حلها اذا ما واجهتنا مشكلة في تسديدها ** محمود علي الحاج بينه والفنانين الشباب عداوة؛ ماهي أسبابها ؟ أنا اعتقد أنه عداء مفتعل؛ وأي فنان شاب طلب مني المساعدة أو ترديد إحدى أغنياتي لم أوصد بابي أمامه كما أنني لم يحدث أن بخلت على أحدهم بالنصحية متي ما طلبها مني وفي الوقت ذاته لا أقبل أن يردد أحدهم أعمالي دون أخذ الاذن مني؛ فمن المفترض أن يأتِ اليِّ خاصة وأن الأغنية قد أكون أنا من صغت لحنها لذا أدرى بها؛ ويجب عليهم أن يأتوا اليِّ حتى لايشوهوا الكلمات والألحان؛ وبذلك أضمن آداءً جيداً لها. **بعد عودتك من الغربة فشلت في تقديم أغنيات تحقق النجاح لذا اتكأت على أعمالك القديمة ؟ هذا الحديث عارٍ من الصحة تماماً؛ ودليلي على ذلك أنني قبل عامين ونيف من الآن قدمت عملين الأول "شوق السنين" والثاني "زولي الوفي"؛ التي قدمها لي الشاعر عبدالعال السيد؛ وعندما طرحتهما في الساحة كنت أتوقع أن يحققا نجاحاً باهراً عبر الأجهزة الاعلامية ولكن للأسف الشديد الكلمات الهابطة سدت الطريق أمام الأغنيات الجادة؛ وأصبح الغناء الركيك هو الأوسع انتشاراً بالرغم من أن العملين كانت كلماتهما جيدة وألحانهما جاذبة؛ وقديماً كانت هذه هي معطيات نجاح الأغنيات؛ ولكن اليوم اختلفت. **أسلفت إن الأغنيات الهابطة سدت الطريق أمام الأعمال الجادة؛ من وجهه نظرك أين تكمن المشكلة؛ في الفنانين أم المستمعين ؟ أغلب المستمعين أصبح ذوقهم منحدراً؛ ولكني أرى إن الفن الشعبي به إشراقات؛ واستطاع من خلال تواجده الجيِّد في الساحة الفنية يمكنني القول إنه سيكون العلاج الناجع الذي سيداوي الغناء الهابط الذي تسببت القنوات الفضائية في انتشاره؛ وهي تفتح أبوابها لكل من يقول أنا فنان؛ وأحياناً يقدمونهم على الهواء مباشرةً؛ وهذه الأجهزة عليها أن تمتنع عن تقديمها. **حديثك هذا يقودني الى أن غالبية الفنانين الشباب يفضلون الغناء الحديث؛ خاصة الذين لايتمتعون بصوت قوي؛ وكلنا نعلم أن هنالك مواصفات يجب توفرها في الفنانين الشعبيين؛ أولها الصوت الجميل؟ في الأصل اذا كان الفنان صوته ضعيفاً أو به عيوب (حقو ما يغني أبداً)؛ وعليه بالابتعاد عن الساحة الفنية؛ لأن الفنان المقتدر هو الذي يستطيع آداء جميع أشكال الغناء سواء كانت الأغنية حديثة بالالات الموسيقية أم الشعبية؛ فالفنان المقتدر لايحتاج الى أن تجرى له معالجات. **هل يمكننا القول إن الأغنية الشعبية تعاني من أزمة؛ وهي التي تسببت في تأرجح مسيرتها؟ الأغنية الشعبية لاتعاني من أية أزمة؛ ويمكنها أن تنافس الأغنية الحديثة؛ فالنصوص الجيِّدة والألحان الجاذبة متواجدة بها؛ بجانب أنها غنية بالايقاعات؛ ولدينا أيضاً الأصوات القوية القادرة على تقديمها بصورة تجذب اليها المستمعين. الاهرام اليوم