وجه قائد المنطقة العسكرية لولاية جنوب دارفور، اللواء السر بشير حسين، القوات المسلحة السودانية وقوات الشرطة الشعبية بنيالا بضرب المواطنين المتظاهرين بالذخيرة الحية، مشدداُ على عدم اعترافه باحترام حقوق الأنسان. وكانت قوات الشرطة والامن بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قد واجهت المتظاهرين خلال العام الماضي والحالي بالذخيرة الحية، وذلك عندما خرج المواطنين في تظاهرات عارمة احتجاجا علي القرارات الاقتصادية وتردي الاوضاع الامنية بنيالا، حيث راح ضحية تلك الاحتجاجات ما لا يقل عن 20 قتيل وعشرات الجرحى. ووصف قائد المنطقة العسكرية بمدينة نيالا، اللواء السر بشير حسين، في خطاب تعبوى لقوات الشرطة الشعبية يوم الأحد بنيالا، المظاهرات الأحتجاجية المنددة برفع الدعم عن المحروقات والمطالبة باسقاط النظام، بانها اعمال عدائية وستواجه بإطلاق النار على الرأس- على حد تعبيره. نصا ما قاله السر بشير "المظاهرة اللي بتتخابر مع الحركات وتقول ليهم نحن طالعين مظاهرة تعالوا انتو خاشين نيالا دي ما مظاهرة، ده عمل عدائي، ده ضرب بالذخيرة ما بضربوهم بالسوط، ديل الناس بتنجضهم لانو ديل عندهم اجندة، اجندة لخلخلة المجتمع، الناس العاملين بلبلة في المدينة ديل يتقبضوا، اما معانا او مع الحركات اذا مع الحركات ابقي خفيف لاقينا بره، اطلع لينا من المدينة دي ونحن البنعرفوا والله ما بنحاكموا، نحاكموا محاكمتنا نحنا البنعرفها مع الخوارج لا في حقوق انسان لا في حقوق جن احمر، انت زول خارج ولا ما خارج، خارج يطقع في راسه". وبحسب احصائيات منظمات دولية ومحلية معنية بحالة حقوق الانسان، فان نحو 200 شخص علي الاقل قتلوا برصاص قوات الشرطة والامن خلال المظاهرات الاخيرة المناهضة لقرار رفع الدعم عن المحروقات بالخرطوم وبعض الولايات. كما طالبت عدة دول غربية السودان باحترام حقوق الأنسان ووقف استخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية لمواجهة المحتجين الذين يعبرون عن رأيهم سلمياً. . فيسبوك