بدأت تظهر جلياً آثار الصدمة الأولى لزيادة المحروقات على أسعار السلع المختلفة، في وقت أوضح فيه تجار أن ما حدث من ارتفاع يعود للزيادات على المحروقات دون أن يتم حساب زيادة سعر الدولار الجمركي، وأوضحوا أنها ظهرت على السلع الموجودة أصلاً بالمخازن وغير المستوردة. وأكثر السلع تأثراً كانت الألبان المجففة فقد بلغ سعر الكرتونة عبوة (6) أكياس وزن الكيس (2.25) كيلو مبلغ (810) جنيهاً، أما اللبن وزن (2.25) كيلو مبلغ (200) جنيه بدلاً عن (135) جنيهاً مع العلم بأن وزن نفس الكيس كان يبلغ (2.50) كيلو. ووفقاً لأحد التجار فإن سعر الرطل الواحد للبن المجفف بلغ (40) جنيهاً. وارتفع كذلك سعر كيلو العدس من(12) جنيهاً إلى مبلغ(16) جنيهاً وكيلو الأرز من(7) جنيهات إلى (12) جنيهاً. وكذلك ارتفعت أسعار الشاي لأحد الأصناف من(22) جنيه إلى(30) جنيهاً للرطل الواحد. وكذلك ارتفعت أسعار علبة الصلصة الصغيرة من جنيه إلى جنيهان أما الحجم الكبير منها فقد بلغ سعر العلبة الواحدة 10 جنيهات بدلاً عن 7 جنيهات. وشملت كذلك الزيادات أسعار المربى التي ارتفعت سعر البرطمان المتوسط منها من(5) جنيهات إلى (7) جنيهات. أما أسعار الدقيق فقد أخذت ترتفع في الأقاليم فقد بلغ سعر الجوال الواحد بمدينة كسلا (131) جنيهاً مع العلم بأن نفس العينة تباع بالخرطوم بمبلغ (118) جنيهاً، وتوقع المواطنون أن تظهر آثار الزيادات في أوزان الخبز. أما بالعاصمة فقد قلص الخبازون سلفاً وزن قطعة الخبز العادية من 70 جرام إلى أقل من ذلك بكثير، بل أخذت بعض المخابز بوسط الخرطوم تعمل بطاقة أقل مما كانت تعمل به من قبل بسبب عدم مقدرتها على تجاوز الزيادات في أسعار الوقود خاصة وأن أسعار الغاز أرتفعت أصلاً، كما أن تلك المخابز قامت من قبل بتقليص أوزان الخبز بالفعل. وقال بعض الخبازين أنهم أمام خيارين إما أن يقوموا بزيادة أسعاره أو أن يستمروا في تقليص الأوزان إلى أسوأ مما هو عليه الآن. الميدان