مع إستصطحاب مقال عارف الصاوى ( المنطق الذي كسر ظهر الحقيقة ) الذى تحدث أن ما يقوم به نظام الإنقاذ هو محاولة منه لتحقيق شروط البنك الدولى بإجراءات سياسية حتى يقوم البنك الدولى بدعم النظام مالياً وإعفاءه من ديونه ، يمكن لنا أن نقرأ ماهى اشتراطات قوى الإجماع للدخول فى حوار مع نظام الإنقاذ وهى : 1- ايقاف الحرب ، فعليا ستبدأ مفاوضات مع الجبهة الثورية فى الايام القادمة فى أديس ابابا ( يوم 17 فبراير القادم ) . 2 - إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، يمكن للانقاذ تنفذه ولو جزئيا مع الإحتفاظ ببعض المعتقلين وإبداء اسباب منها أن الباقين ستتم محاكامت لهم . 3- تكوين لجنة تحقيق فى أحداث سبتمبر ، يمكن تنفيذه لأنه لا يعنى أن تتم محاكمة أى شخص إلا بعد تقرير اللجنة بإنه متهم . 4 - ألغاء القوانين المقيدة للحريات ، هذا الشرط هو المعضلة بالنسبة للإنقاذ و لكن غير واضح بالنسبة لى رأى قوى الإجماع فيه بشكل دقيق ، هل لو تكونت لجنة لمراجعة القوانين معناه أن الشرط قد تحقق ؟ أم أنه من المفترض أن تلغى القوانين المعنية بجرة قلم قبل بدء الحوار ؟ إن قبلت أحزاب قوى الإجماع بتكوين لجنة لمراجعة القوانين هذا يعنى أن الحوار سيبتدئ ، وباستصحاب مقال عارف ، يمكن للنظام أن يقوم بعملية كسب الوقت أثناء نقاشاته مع احزاب قوى الاجماع فى الشرطين 3 و4 ، يمكن أن تستمر اللجان لشهور وقد تصل لسنة ، فى هذه السنة سيقوم النظام بالترويج داخليا وخارجيا بأنه قد فى طريقه بإجراء تغييرات حقيقية فى نظامه السياسى دون تنفيذ ذلك فعليا على أرض الواقع ، ويمكن للنظام ألا يصل مع الأحزاب لشئ فى اللجنتين وفى النهاية تصل أحزاب قوى الإجماع أن النظام قد راغب فى التغييرات المطلوبة ، عندها يمكن أن يحصل تمايز حقيقى فى صفوف أحزاب قوى المعارضة ، لان لانهم حزبى الامة والشعبى لم يحددوا الشروط الاربعة المقررة من قوى الاجماع ، وصرح المؤتمر الشعبى أنه سيدخل فى الحكومة فى الحوار بدون أى شروط ، وحزب الامة لم يطرح أى شروط وإنما إشراك الجميع بدون أستثناء فى الحوار . إن حدث هذا ستضطر الاحزاب الرافضة للإستمرار فى الحوار لعدم تحقق الشرطين 3 و4 ، تضطر للرجوع مرة ثانية لمربع إسقاط النظام ، بينما تقوم بقية الأحزاب الموافقة فى إكمال تنفيذ بقية الحل الأمريكى المقترح ( وهو تشكيل حكومة قومية وكتابة دستور ومن ثم إجراء الانتخابات فى سنة 2017 ) . المكاسب التى سيحققها النظام هى فك ضائقته المالية واعطى فرصة لاخذ ( نفس )ومن ثم الرجوع مرة أخرى للمربع القديم وربما تجدد الحرب مرة أخرى مع الجبهة الثورية ، وأيضا يكون قد قام إضعاف قوى الإجماع بشكل كبير . طبعا لا أتمنى أن يحدث هذا السيناريو ، وأن تتمسك قوى الإجماع مجتمعة بتحقق الشروط الاربعة دفعة واحدة قبل بدء أى حوار ، هذا ما أتمناه لإعتقادى أن الشرط الخاص بالغاء القوانين المقيدة للحريات هو أهم شرط فى الشروط المذكورة ، وبهذه القوانين يقوم النظام يالإستمرار فى أغلب سياساته . [email protected]