قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير ل«الشرق الأوسط» إن قيادة الجيش قررت نقل الوحدات العسكرية إلى خارج جوبا لتأمين العاصمة، وللتأكد من أن جميع جنود القوات الحكومية داخل معسكراتهم، وأضاف أن هيئة أركان الجيش الشعبي درست الآثار التي خلفتها الأحداث الأخيرة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي اندلعت داخل وحدة الحرس الجمهوري، وأصدرت توصيات كثيرة منها نقل الوحدات العسكرية ومنع شرب الخمر خلال تأدية العمل ومنع أي جندي من التجول داخل المدينة بالزي الرسمي وبالسلاح، وهو ليس في عمل رسمي، وعدّ هذه الإجراءات الصارمة وتطبيق اللوائح للتأكد على سلامة المواطنين وحمايتهم ووقف أي خلل يقوم به الجنود وخلق الانضباط، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية قسمت جوبا إلى قطاعات، ووضعت ضباطا من رتب كبيرة على رأسها، للإشراف على الدوريات التي ستبدأ فورا لتأمين جوبا. وكانت معارك قد اندلعت الأسبوع الماضي داخل مقر القيادة الجنوبية للجيش جنوب العاصمة جوبا، بين حرس قائد القوات الخاصة العميد بيتر قرويج قاي وفصيل من الجيش الشعبي بعد خلاف حول تأخر صرف رواتب، وقتل فيها خمسة جنود، وأُصيب آخرون. وقال أقوير إن وحدة الحرس الجهوري ستظل داخل القيادة الجنوبية وفق الضوابط التي وقعتها رئاسة الجيش الشعبي، مؤكدا أن المخالفين للوائح الجديدة سيعرضون أنفسهم لعقوبات صارمة، بما فيها الاستغناء عن الخدمة والسجن. من ناحية أخرى، نفى أقوير بشدة استخدام قواته القنابل عنقودية في المعارك العسكرية التي وقعت بين الجيش الحكومي وقوات المتمردين، بقيادة رياك مشار، وقال إن الجيش الشعبي مستعد لإجراء التحقيقات اللازمة، مشددا على أن جنوده لا يعرفون شكل وتفاصيل القنابل العنقودية، وقال: «إذا كان حلفاؤنا من الجيش الأوغندي قد استخدموا هذه القنابل، فيمكن إجراء التحقيقات اللازمة، ولكن من جانبنا لا نعرف هذه القنابل لأنها مكلفة من ناحية الاستيراد والتخزين»، وأضاف: «هذه القنابل محرمة دوليا، وليست لدينا في جنوب السودان». وكانت وزيرة الدفاع الهولندي يانين هينسان، قد أكدت أمام برلمان بلادها، أمس، أن هناك أدلة تشير إلى استخدام قنابل عنقودية في جنوب السودان، وقالت إن الأممالمتحدة تجري التحقيقات حول الجهة التي لديها هذه القنابل، واستخدمتها في الطريق الرابط بين مدينتي جوبا وبور عاصمة ولاية جونقلي، وأشارت إلى أن هذه القنابل تُقذف بواسطة الطائرات. الشرق الاوسط