(#) الخطأ الكبير تشبيه وزير إعلام الإنقاذ الدكتور احمد بلال عثمان بمحمد سعيد الصحاف أخر وزير إعلام عراقي عهد الرئيس السابق صدام حسين . الصحاف لوحده قاد أكبر حرب إعلامية نيابة عن شعبه العراقي ضد قوات الغزو الأجنبية ، كان يدافع باستماتة من أجل العراق وشعبه .شعر الأمريكان أن حربهم الإعلامية لاحتلال العراق التي تعتمد علي نشر الأكاذيب بأنهم جاءوا لإنقاذ شعب العراق من الطاغية صدام .أصبحت هذه الحرب تواجه بحرب إعلامية مضادة يقودها الصحاف مشكلا خطرا حقيقيا علي الآلة الاعلامية الامريكية ،حاولوا شراءه بمبلغ ضخم ليعلن انسلاخه عن البعث وعن وزارة الإعلام لتأثير ذلك علي روح الغراقيين المعنوية رتبوا له كل شيئ ،هروب و ملاذ آمن ولكنه رفض وفضحهم وقرروا ضربه بالصواريخ التي أصابت مبني الإذاعة ولم تصبه مواصلا لمؤتمره الصحفي . الصحاف ليس مهرجاً كما حاولت سلطات الاحتلال تصويره فكان من أشطكر وزراء الاعلام العرب وهو الآن في نظر العراقيين بطل لأنه لم يفرط في العراق وشعبه . (#) نظام الإنقاذ وجد في وزير الإعلام أحمد بلال عثمان أحسن من (يشيل وش قباحة ) علي شعبه و مواطنيه وهو يعلم علم اليقين أن بلال سيؤدي المهمة علي أحسن وجه وهو المتشبث بكرسي الوزارة منذ دخوله الحكومة عام 2000 .عندما جاء مترأساوفد المقدمة لمصالحة الحكومة باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي (جناح الشريف) ،عقد وقتهااجتماعا موسعا للاتحاديين بالجزيرة في مدينة الحصاحيصا وجه له القطب الاتحادي والختمي الحاج يوسف حسن بابكر سؤالاً عن سبب حضورهم في ذلك الوقت ، أجاب أنهم جاءوا للمشاركة في الحكومة لخلخلتها من الداخل لان هذا النظام لن تسقطه المظاهرات أوالاضراب السياسي والآن الدكتور أحمد بلال (يخلخل) في قناعة الشعب السوداني الراسخة بضرورة إزالة هذا النظام الذي يدافع عنه بلال من اجل كرسي الوزارة . (#) ما أشبه الليلة بالبارحة عندما كان النظام المايوي يترنح أمام انتفاضة مارس ابريل ظهر مسئول التعبئة بالاتحاد الاشتراكي الدكتور محمد عثمان ابوساق وهو يحاول جاهداً الدفاع عن مايولآخر رمق مستخدما نفس ألفاظ و عبارات التهديد و (شيل وش القباحة) نيابة عن (السدنة ) في أمانات الاتحاد الاشتراكي حتى انقلبت عليه مسيرة الردع التي دعا اليها لتطيح به والنظام ببوليصة واحدة . الدكتور احمد بلال عثمان يكرر ذات السيناريو وكل صقور النظام تنفسوا الصعداء وهم قد عثروا علي الوزير بلال الشخص المناسب (المستفز ) للشعب السوداني الذي تحاصره خطوط حمراء من بنات أفكار الوزير (من عندياته) دون أن يوضحها لتندرج تحتهاأبسط حقوق المواطن والتي صارت خطاً أحمراً ونسي الوزير بلال أن يرسم لحكومته خطوطها الحمراء والمواطن تنتهك خقوقه الدستورية والقانونية يوميا .الوزير بلال استطاع بذلك أن يوصل لنا رسالة (أباطرة ) النظام الرامية الي تكميم الأفواه ومصادرة الحريات والعودة لمربع الإنقاذ الأول وهي رسالة أشفق من حملها و توصيلها صقور النظام وأجهزته القمعية ليحملها دكتور بلال (إنه كان ظلوما جهولا) وكل ما قام به من تهديد للصحافة والصحفيين وللشعب يعكس (قمة) أزمة النظام التي عبّر عنها الدكتور الذي ينتظر قيادة مسيرة الردع. [email protected]