أعلن حزب الأمة السوداني عن مبادرة شعبية من كافة القوى السياسية، حاكمة ومعارضة، لإجراء وساطة بين العقيد الليبي معمر القذافي والمجلس الوطني المؤقت، الذي شكله ثوار الخامس عشر من فبراير (شباط)، وأن الهدف الأول إيقاف إراقة دماء الليبيين، بالاتفاق على وقف إطلاق نار كامل، ومن ثم تقديم رؤية كاملة بعد الاستماع لكافة الأطراف، وتعتبر هي أول مبادرة في المنطقة منذ اندلاع الاحتجاجات في مدن ليبية مختلفة. وقال نائب رئيس الحزب، فضل الله برمة ناصر ل«الشرق الأوسط»، إن وفدا شعبيا من القوى السياسية والشعبية السودانية سيصل للجماهيرية الليبية في وقت قريب جدا، لطرح مبادرة سودانية من القوى السياسية لوقف نزيف الدم في ليبيا، وأضاف أن أصحاب المبادرة تلقوا موافقة طرفي النزاع في ليبيا بالتوسط بينهما، وقال إن أصحاب المبادرة أجروا اتصالات مع الحكومة الليبية والمجلس الوطني، وتابع: «هذه مبادرة شعبية سودانية خالصة، وتقف موقف الحياد من أطراف النزاع»، مشيرا إلى أن السودانيين وليبيا لديهما أاواصر العروبة والإسلام وعلاقات الدم والجيرة، وقال: «نتمنى أن ننجح في وقف نزيف الدم المتصاعد يوميا، وعيب علينا أن نرى ذلك ونتفرج». وقال ناصر إن المبادرة تسعى لوقف إطلاق النار والاستماع إلى الطرفين، وبعدها يمكن للأطراف الليبية أن تتفق على الأجندة التي يمكن أن توصلهم إلى سلام بينهما، وأضاف: «سنترك رؤية الحل لليبيين وحدهم، لكن الأسبقية الآن وقف إراقة الدماء»، مشددا على أن القوى السياسية السودانية تقف إلى جانب حرية وإرادة الشعب الليبي، وقال: «كما نحترم قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والرأي العام العالمي»، كاشفا عن أن التحرك السوداني مرتبط مع المؤتمر الإسلامي العالمي، وقال إن المبادرة السودانية سيتم طرحها على الجامعة العربية وكل المنظمات وكل الأطراف التي لديها علاقة مع الشعب الليبي.