ترى الشاعرة البحرينية منى الصفار أن اللحظة الشعرية تبدأ كحدس، تشبه لحظة الاشتعال، أو تمر أحياناً بما هو أشبه بالحالة التي يشعر فيها الكاتب برغبة ملحة للكتابة أو القول، بالنسبة لها أيضا يبدأ الفكر بعد هذه المرحلة، من خلال التنقيح والتشذيب وإعادة القراءة. هناك نصوص يسير بها الحدس والفكر باتجاه واحد، خصوصا عندما تبدأ التجربة في اتخاذ طريق أكثر نضجا، يصبح هناك مصحح مقيم في رأس الكاتب، من الممكن أن يتدخل في خلق الصورة الشعرية، أو تشذيبها.. يصبح الرنين الزائد أكثر وضوحا مع زيادة هذا الوعي والقراءة والممارسة. استضافتها «القدس العربي» وأجرت الحوار التالي: ■ سألني في وقت قريب شاعر عن تجارب الشاعرات التي تكون بليغة لغوياً أي نحوياً، في حين يتم اكتشاف ضحالة في اللغة وصحتها نحوياً في حوار ما أو ما شابه ذلك.. يذهب كثير من المثقفين إلى أن معظم الشاعرات يتم تصحيح نصوصهن من قبل مثقف رجل! ما هو رأيك؟ □ أصحح نصوصي بنفسي، استعانتي بالأصدقاء غالبا قبل إصدار كتاب، الأمر الذي اعتقد أن الشاعر يحتاجه، سواء كان رجلا او امرأة ما هو أكثر من التصحيح النحوي. ■وماذا عن الترجمة؟ □ القبول بالترجمة هو موافقة ضمنية بتحوير النص والأخذ من ذاته، لكن إذا كان النص يستحق أن يصل لقارئ لا يمكنه قراءة النص بلغته الأم فهي مقايضة بشكل ما. كثير من مثقفينا احاديو اللغة، لكن يستهويهم الشعر المترجم، لذا على الرغم من أن الترجمة تسرق من النص أحيانا، إلا انها تجربة تستحق الخوض. أحب أن تترجم كتاباتي لتصل لأكبر جمهور مهتم بالشعر، ويؤلمني أنه لا يمكن ذلك بدون خدش روح النص جزئياً. ■خريجة أدب إنكليزي وقادرة على ترجمة نصوصك بالروح نفسها.. ألم تفكري في هذا الأمر؟ □ النص وليد الثقافة والبيئة والمكان.. الصورة ابنة الذاكرة. من الممكن ترجمة الرواية والقصة والمقالات والنقد وأنواع الأدب وفروعه بسهولة، لكن النص الشعري له خصوصية تتعلق باللغة، خصوصاً نصوص اللغة العربية، لغتنا واسعة مليئة بالموسيقى الداخلية، المفردة وطريقة نطقها أحياناً تكون جزءا لا يتجزأ من النص، لذلك مهما كان المترجم متمكناً تبقى جزئية ولو كانت صغيرة خصوصية للنص الشعري بلغته الأم. ■ يتضح من خلال نصوصك أنك لا تحبين المعنى الجاهز في إنجاز القصيدة، وأيضا ثمة الحاح لديك في البحث عن المعنى.. كيف تتم عملية بحثك عن معنى شعري؟ □ عن طريق أول الأبواب لفعل ذلك، الخيال. الخيال والمتخيل هو المفتاح في صنع الإحساس بالصورة الشعرية. بملمس الأشياء ورائحتها. بالانطباع الذي يترك لديك عندما تتحول الكلمات من مقروء لصورة واضحة في رأس المتلقي. عندها يصل المعنى بكل سلاسة. على الرغم من أنني أنظر للشعر على أنه من الممكن أن يؤخذ بأكثر من معنى.. ومن أجمل ما به انفتاحه على الاحتمالات، لذلك ما يصنعه خيالي ليس بالضرورة ما يصنعه خيال قارئ آخر. هي الأجزاء التي تكمل الصورة وتصنعها في ذهن الشاعر وفي ذهن المتلقي أيضاً. ■ إذن في ضوء هذا ماذا تقولين لكل من يجمع بين النص وشاعره.. عدم الفصل بين الشاعر ونصه واعتبار الشاعر أنه عاش كل التجارب والأفكار الموجودة في نصه؟ □ اعتقد أن المتلقي يجب أن يكون أكثر وعياً في التفريق بين النص والكاتب، رغم ان الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها، لكن المسألة في النهاية تبقى مسألة وعي. ■ يلفت الانتباه في نصك حضور لبنية مثنوية، سواء على مستوى الذات المتكلمة، أقصد هنا محاورة الذات، وهذان الشخصان اللذان هما في الحقيقة شخص واحد، أو على مستوى الثنائية المستخدمة في تجربة «أحبك والمرآة بيننا» بين المرأة والرجل التي شكلت عنصراً تكوينياً في الكتاب من بدايته وحتى نهايته. كيف تقرأين شخصياً هذا البعد في تجربتك الأخيرة؟ □ على الرغم من إيماني بصعوبة أن يقرأ الشاعر ذاته بشكل تنظيري، لأنه حتى التنقيح في النص من بعد الكتابة لا يكون بصورة تنظير، إلا أن الآخر الحاضر في النفس وفي الحياة، يكون حاضراً أيضاً في النص بالصورة نفسها، خصوصا أن نصوصي ليست مبنية على الشاعرية اللغوية بالدرجة الأولى. الصورة هي المستفز الأول لخلق النص، أيضاً نوعية القراءات قد تكون مؤثرة بالصورة نفسها التي تخلق مستفزاً للكتابة. الشعر حديث بين القلب والقلب، القلب والعقل، المحب والحبيب. الشعر حديث والحديث لا يمكن أن يخلو من الشخوص، لذلك أعتقد أن هذا أحد أسباب ظهور هذه الثنائية في نصي. وفي نص المرآة ظهرت بقوة به ككتاب حب، الحب الذي هو حديث بين اثنين. ■ والحب بين الشخص والوطن، هناك حضور واضح أيضاً لحبك للمنامة، من خلال نصوص بعينها أو حضور للألفاظ البحرينية الجميلة، مثلما جاء في «البحر يشدني من قدمي»، البحرين الجزيرة المائية والحميمية ماذا تمثل لك على الصعيد الشخصي ومن ثم الشعري، كون علاقتك تعدت علاقة شخص بوطن، أشعر بأن هناك علاقة استثنائية بينك وبين مدينتك، علاقة لا تشبه العلاقة التقليدية للأشخاص بينهم وبين أوطانهم؟ □ الوطن حبيب، تربطني به علاقة حب عميقة جدا، ما بيني وبين البحرين يتعدى الانتماء العادي لمشاعر متجذرة وصلبة. إحساس لا يمكن وضعه ضمن قالب الكلام أحياناً. المنامة تحديداً بالنسبة لي ذاكرة. ذاكرة كاملة لثمانية عشر عاماً من حياتي، الرابط بيني وبينها غير عادي إطلاقاً، أشعر بأنه عندما تكبر في مدينة قديمة فإن ذاكرة المكان تكون أقوى، لأن بها من الروح والحميمية ما تفتقده في الأماكن الأكثر حداثة.. المباني، البيوت، الناس، الأزقة، المحلات القديمة، السوق، المدارس التي درست بها والتي هي جزء من تاريخ البحرين المعاصر ككل، لا يمكن تجاوزها على اعتبار انها تجربة عادية. المنامة بيوتها الجديدة قديمة أيضا تشبه جَدة.. عروقها نافرة ويداها جافتان وحنونتان جداً، متغضنة للحد الذي يخلق مساحة أمان كاملة. لا يأخذ من جمالها العمر ولا القيظ ولا الوافدين الكثر. هي مدينة ساحرة لا يمكن ألا يقع في حبها من سكنها ذات يوم. ورغم أن الكثير ممن كانوا سكانها تركوها حالياً لبيوت أكثر اتساعاً وأكثر حداثة، إلا أن هذا الرابط ملموس لديهم جميعاً تقريباً، لذلك هذه الذاكرة أوجدت لها مكاناً متصدراً في نصي الشعري كما في قلبي. ■ هذا الشغف بالوطن يأخذني إلى سؤالك عن طفولتك، علاقتك بوالدتك وجدتك؟ □ كنت فتاة وحيدة بين أربعة أخوة، وكوني الأكبر في المنزل لم أدرس قبل المدرسة، تكفلت والدتي بتدريسي القراءة والكتابة، جزء عم و»الطيان» لتدريبي على نطق الحروف بصورة سليمة، لذلك أعتقد أن هذه الجلسات التدريسية خلقت علاقة خاصة بوالدتي، كما لو كانت دليلاً روحياً. وكنا نسكن في منزل جدي، ورغم أنني لم أكن طفلة جدتي المفضلة إلا أنها أيضاً جزء لا يتجزأ من ذاكرة المرحلة العمرية تلك. ملامحها وصوتها ملابسها البحرينية القديمة، طريقة كلامها واجباتها اليومية هي بشكل ما قصيدة كانت تتكرر كل يوم أمام طفلة بخيال واسع، بإمكانها أن تحول «المشمر» إلى حديقة.. علاقتي بهما مميزة بشكل ما وعادية بشكل آخر. وغيابهما الاثنتان كان له تأثير عميق ظهر جلياً في نصي. ■ دائماً هناك تصنيفات لشعر «الإناث»؛ ومصطلح الشعر النسوي يطلق دائماً على ما نكتب، في حين أن شعر «الذكور» يبقى بلا تصنيف وبلا وصف، هل تؤمنين بمسألة المذاهب الشعرية والتصنيفات، ولماذا هذا الإصرار لتوصيف الشعر الصادر من الشاعرات؟ □ من الصعب ألا نتحدث عن الخصوصية في الشعر النسوي بشكل إيجابي. إيماناً مني أن المرأة أكثر تطور عاطفياً من الرجل، لذلك فلها أدوات مشحوذة بحكم الفطرة. النظرة الدقيقة للتفاصيل لا يوليها الرجل عادة اهتماما كبيراً، لذلك الشعر النسوي مغمور بالتفاصيل بالروائح بالألوان، بخصوصية الأنثى بجمالها وانسيابيتها. ورغم تحفظي على العديد من الأمور المحكومة بالتصنيف كأنثوي وذكوري، إلا أن الشعر النسوي قدم تجارب مذهلة مسكونة بطبيعة الانثى نعومتها ومخمليتها، لذلك أفضل النظر للأمر من ناحية إيجابية. لست ضد التصنيف، لكني ضد التقنين والتعليب الذي يحاول وضع الشاعر في صندوق جاهز، والحد من خياله وقدرته. ■ قصدت أن التجربة الحقيقية وبعيداً عن نوعيتها تفرض نفسها بغض النظر عن كاتبها، سواء كان رجلا أو امرأة، لكن يظل هذا الوصف محصورا على كتابات المرأة دون الرجل؟ □ مجتمعنا ذكوري، يتربى بهذه الطريقة، وحتى المتغير يبقى أحيانا ثابتا في العمق، كلامك للأسف صحيح، وتماما كما ذكرت التجربة الحقيقية لابد أن تفرض نفسها. ■ الشعر حاليا ً وفي ظل التغيرات التي تحولنا إلى كائنات إلكترونية، تطغى فيها بلاغة الصورة.. وثقافة الجسد تنحسر أمامها الروحانيات، هل باستطاعتنا المراهنة على الشعر كأصبع مرفوعة في وجه كل ذلك؟ هل يمكننا المراهنة في الشعر وأقصد هنا هل يستطيع الشعر حمل مثل هذه المراهنة ما إذا وجدت؟ □ لا أعتقد بأنه بالإمكان الجزم بهذا الأمر، نحن من الممكن أن نتمنى أن يتمكن الشعر من تحمل هذا الرهان، ولا يمكن إلا أن نعول على خلق جيل محب للشعر ومفتون بالقصيدة، كما كنا نفعل، من خلال القراءة او تقديمه في قالب عصري يتناسب وحياتنا الإلكترونية، التي بشكل ما سهلت الوصول والتواصل والنشر، وفتحت أيضا الباب لظهور الغث والسمين. نحن نرجو أن يكون هناك مؤثر إيجابي في جر الناس لهذا الجانب المهمل. ■ الشعر لدى كل شاعر هو حالة يومية، يعيش معه كل لحظاته، وإذا ما كنا لا نستطيع الجزم بحسب رأيك، هل بإمكان الشعر أن يكون عاملا محفزا للاستمرار في الحياة للشاعر على الأقل؟ □ الشعر سلاح ذو حدين، أجد في معظم الشعراء حولي شعراء في الحياة كما في النص، أو القصيدة. الشعر يفتح المجال أمام الشاعر للتفكير والتأمل، طرح الأسئلة الانفتاح على الآخر والانغلاق على ذاته أحياناً. الوعي كائن مخيف، والشعر يفتحه كباب فلسفي يتعدى اللغة، لذا أعتقد أن كثيرا من الشعراء يقع في فخ الكآبة، الأمر الذي يسرق رغبة الحياة ولا يشعلها، هو يأتي كجزء من كينونة الشاعر، لذلك فلا أجد به محفزا للحياة، رغم أنه أحياناً يشذ ويفعل تحديداً عندما يحول العادي واليومي لقصيدة ويقتنص الجمال في اللحظة والمكان والشيء. ■ ماذا نحتاج في الخليج لوجود ناقد حقيقي؟ **نحتاج قارئا جيدا واعيا وغير متحيز ملما بالطريقة الصحيحة والبناءة للنقد، ملما بالمدارس الشعرية وطريقة الكتابة ومنفتحا على الاحتمالات والتجديد، واعيا بقدر كاف لتفكيك النص وإعادة جمعه، وباحثا جيدا في الخلفية الثقافية والمكان والبيئة لكل شاعر، لصنع ناقد متمكن وجيد. ■ لفترة طويلة والبعض، لا يعرف من المشهد الثقافي البحريني سوى قاسم حداد وأمين صالح، اليوم يظهر جيل واعد ومبشر، كيف تنظرين إلى المشهد الثقافي البحريني اليوم؟ وما دور هذا الجيل في تصحيح مسار الذاكرة الثقافية لتجعلهم في حسبانها؟ □ لكل زمان دولة ورجال، قاسم حداد وأمين صالح أجادوا لعبة الظهور الإعلامي والتواصل مع الشعراء من الخليج ومن خارجه، عندما يستطيع الشاعر تحويل شاعريته لمشروع يضع له دعائم ويمنحه المساحة الكافية لينمو، فإن ذلك يضعهم على الطريق الصحيح. هناك جيل جميل جداً عاصر قاسم وجيل تلاه متمكن وممسك بخيوط الشعر بشكل جيد، وتجربته تجربة مهمة على الساحة البحرينية، إلا أنه ظلم إعلامياً ربما. حالياً لدينا كم جميل من الشعراء والمثقفين في مختلف الاتجاهات، نحن نحتاج آلية صحيحة لإظهار المثقف البحريني كما يستحق، بالحد من التحزبات والانقسامات والتركيز على إعطاء الوقت والجهد لخلق مشهد ثقافي جدير بالوصول للعالمية. لأجل أن ينجح هذا الجيل عليه أن يتجاوز الفردية ليضع العمل الجماعي أمامه يدفعه دفعاً للوصول وخلق ذاكرة جديرة بهذا الجيل، مثقفيه وأقلامه أو الأجيال التي سبقته. بمعنى أن يتحول الاشتغال الثقافي من حالة فردية إلى اشتغال جماعي، ودعم من جميع الأفراد لبعضهم بعضا. والاحتفاء كما يليق بكل تجربة مهما كانت بسيطة بهدف دفعها للأمام وتطويرها. ■ ثمة حضور مسيطر للحب الذي يتقاسمه الغياب في مجموعتك الأخيرة، بل يشعر القارئ بأنك تكتبين الحب كضرورة شعرية كيف تفسرين ذلك؟ □ الكتابة هي رهن للمستفزات التي تثير القلم، الحب من الأغراض الشائعة في الكتابة ومن أقوى العواطف الإنسانية. متناول في جميع المجالات تقريباً وهاجس لأكثر الشعراء والكتاب. ربما مأخوذة بالحب كأي أنثى، بفكرته بغموضه، بمطباته بالقصص الكثيرة التي خلفها لنا الوقت والزمن والتجربة، لذلك أعتقد أن الحب يفرض سطوته في الكتابة بشكل كبير. ■ أيضاً تطرقتِ للأمور الحسية للمرأة وإن كان على استحياء، هل هذا التحفظ نوعاً ما سببه المجتمع المتحفظ والذكوري الذي تعيشين في وسطه؟ وماذا نحتاج كشاعرات للانطلاق بحواسنا من دون خجل أو تحفظ؟ □ شخصياً أعتبر التحفظ جزءا من جاذبية المرأة، لذلك فإن الكتابة في الحسي بشكل موارب أو كما وصفته على استحياء هو جزء من طبيعتي من دون تصنع. لو كتبت بطريقة أكثر جرأة أو وضوحاً سأكون بالتأكيد أتقمص دور أنثى أخرى. لا أنكر أن المجتمع يفرض علينا أحيانا توجهاً معيناً أو أسلوباً معيناً، ورغم تحفظي على المجتمع الذكوري في المطلق، إلا أنه من الجميل أن نعرف كيف نقنن حواسنا في قوالبنا الأنثوية بلا صفاقة أو تجاوز. ■ عند الشاعر الفرنسي بول فاليري الإلهام يأتي للشاعر بأول بيت، ثم عليه أن يواصل كتابة القصيدة. كيف تولد القصيدة لديك؟ هل تأتي دفعة واحدة أم على طريقة فاليري؟ □ يعتمد، الكثير من النصوص كتبت دفعة واحدة، واحتاجت للكثير من التنقيح والقص والتغيير تالياً. الكتابة حالة توحد مع نص معين ينساب بشكل كامل، أو شرارة تشعلها فكرة. النضج الذي يتعلمه الشاعر بالممارسة يجعله يكون واعياً لإلهامه ويستطيع تشكيله كعجينة بين يديه، بمعنى أنه لا يأخذه على علاته. هذا التمكن يحتاج إلى نضج وتجربة عميقة وقراءات كثيرة وخوض تجارب كتابية مختلفة. حالياً معظم نصوصي تأتي دفعة واحدة، وتحتاج للكثير من التنقيح، أرجو أن أستطيع في مراحل تالية من التحكم بإلهامي وصنع القصيدة الملهمة التي يكون فيها الإلهام والصدق بالقدر المناسب تماماً مع مقدار الصنعة في النص أو الفكرة. ■ الآن وفي هذا الوقت تحديداً تعزف دور النشر عن نشر الشعر، برأيك هل سيتجه الشعر نحو النشر الإلكتروني فقط؟ خاصة أن الفضاء الإلكتروني يوفر فرصة انتشار أكبر؟ □ ربما، لا يمكن الجزم.. ربما إذا كان مالك دار النشر شاعرا مثلا فالأمر مختلف، لكن بشكل عام الشعر ليس له مردود مادي جيد، لذلك فالفضاء الإلكتروني الرحب كما أسلفت سيكون بوابة جيدة لنشر الشعر. الانتشار والنشر. وقد توجه عدد من الشعراء للنشر الإلكتروني لسبب أو لآخر. ربما يكون هو طريق سيتبعه جميع الشعراء لاحقا. حوار: تهاني الفجر القدس العربي