حذر خبراء سياسيون واقتصاديون من عواقب وخيمة في حالة انفصال الجنوب عن الشمال في الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير القادم. وقال د. بهاء الدين مكاوي "في ندوة الأوضاع السياسية والاقتصادية بعد الاستفتاء": إذا انفصل الجنوب فستنتقل العدوى الى أقاليم أخرى في السودان بحجة تقرير المصير، كما ستتدخل الدول الكبرى وتتقاطع مصالحها وستسعى للهيمنة على دولة الجنوب الضعيفة بالإضافة لبروز النعرات والصراعات القبلية فيها، مشيرًا إلى أن الحركة الشعبية هي الجهة الأقوى في الجنوب ولا يمكن الحديث عن الوحدة بتجاوزها، داعياً إلى إحداث إختراق سياسي في الجنوب بأخذ مصالح القوى السياسية الفاعلة بعين الاعتبار لقصر الفترة المتبقية على الإستفتاء، في الوقت الذي حث فيه الحكومة على تنمية الجنوب لأنه إذا انفصل وهو دولة ضعيفة ستعود مشاكله على الشمال. من جانبه صرح اللواء د. عادل عبد العزيز الخبير الاقتصادي بأن الانفصال لن يحقق أي فائدة اقتصادية للشمال أو الجنوب، لكن الأخير سيتضرر أكثر لاعتماد ميزانيته بنسبة 99% على البترول كما أن دولته الوليدة ستكون مغلقة، أما مياه النيل فإنها لن تشكل مشكلة للشمال لأن 86% منها يأتيه من الهضبة الأثيوبية، وما تبقى القادم من الجنوب، ولا وسائل هندسية لمنع وصوله الى الشمال وكذا عدم استعداد الجنوب لسداد نصيبه من الديون الخارجية فضلاً عن إحاطته بحزام الإيدز ممثلاً في الدول المجاورة وتخلف التنمية البشرية فيه. الخرطوم : سليمان عبد الله