المهرجان في دورته المقبلة سيقوم بانشاء جائزة أفضل عمل درامي عربي، والفكرة لقيت الترحيب من قنوات دبيوأبوظبيوالكويت وتونس. ميدل ايست أونلاين 'ألوان في المنفى' في الموعد الرباط - سيفتح مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني في دورته المقبلة ابوابه للدراما العربية من خلال مشاركة إنتاجات عربية ستتنافس على جائزة أفضل عمل درامي عربي. وقال محمود بلحسن، مدير مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني بلحسن إن الارتقاء بالمهرجان من الوطني إلى الدولي لقي ترحيبا واسعا من بعض القائمين على القنوات العربية، خاصة قنوات دبيوأبوظبي وتلفزيوني الكويت وتونس. وأضاف مدير المهرجان أنه خلال الدورات المقبلة سيصبح اسم المهرجان "مهرجان مكناس للدراما العربية"، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء لجنة عربية متخصصة من أجل انتقاء الأعمال المرشحة لنيل جوائز المهرجان. وأوضح أن فكرة الارتقاء بالمهرجان تمخضت من خلال الدورة الثالثة للسنة الماضية التي استضافت في فعالياتها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيفة شرف، وذلك لخلق جسور التعاون في مجال الإنتاج المشترك. وأشار إلى أنه من خلال المهرجان سيتم المساهمة في خلق نقاش حول الإنتاجات الدرامية الوطنية والعربية، وذلك في عصر أصبحت فيه الدراما التلفزيونية أداة إعلامية قوية تساهم بأدواتها الفنية والجمالية في تشكيل الوعي بالقضايا العامة. ويعرض مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني في دورته الرابعة والتي تمتد من 13 إلى 18 مارس/اذار الشريط التلفزيوني للمخرج المغربي هشام الجباري "الذئاب لا تنام". ويتناول الشريط التلفزيوني قصة جثة يتم اكتشافها فيتم استدعاء رجل أعمال مشهور يدعى سلام الشياظمي للاستماع إلى أقواله فينكر صلته بالضحية سميرة. واختار المخرج المغربي الاشتغال على الطابع البوليسي ليس بشكله الكلاسيكي، وإنما وضع حبكة درامية معقدة المشاهد حتى يكون العمل مشوقا ولا يستطيع المشاهد فك لغز الجريمة منذ الوهلة الأولى. واسترسل قائلا إن العمل يجمع بين متعة الصورة وحركية الكاميرا، إلى جانب الاستعانة بموسيقى ذات حمولة درامية وديكورات أضفت على العمل نوعا من التشويق. واعتبر المخرج الشاب أن الفيلم التلفزيوني يشكل مستقبل الإبداع المرئي خاصة وأن السينما تعيش صعوبات في التوزيع إضافة إلى انها تجابه آفة القرصنة التي تستنزف مجهود الفاعلين في الفن السابع. ويرى مخرج "دار الورثة" أن الشاشة الصغيرة أضحت لها جمهور واسع يهتم بالمنتوج المغربي ويتطلع دائما إلى الجديد. وافاد أن دعم القناتين التلفزيونيتين الأولى والثانية للأفلام وتشجيعها للإنتاج الدرامي، إضافة وخطوة هامة لتشجيع المبادرة والإبداع وإبراز الكفاءات، وتطوير تقنيات التصوير التي لا تختلف كثيرا عن السينما. وأعلن منظمو مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني، الجمعة بمكناس أن النسخة الرابعة من هذه التظاهرة، ستحتفي بالفنان عزيز سعدالله والفنانة نعيمة المشرقي، كوجهين تلفزيونيين أغنيا الساحة الفنية المغربية بالكثير من الإبداعات المتميزة التي تركت بصمات في تاريخ الإنتاج التلفزيوني المغربي. واختيار المهرجان فرنسا كضيفة شرف لهذه الدورة، باعتبارها وفقا لصناع الدورة الحالية تعد "تجربة رائدة ومتميزة" على مستوى الفيلم التلفزيوني إذ تنتج أزيد من 200 فيلم تلفزيوني سنويا. وستشهد الدورة مسابقة رسمية بين عشرة أفلام من إنتاج القناتين الأولى والثانية والقناة الأمازيغية وهي "الذئاب لا تنام" و"خيوط العنكبوت" و"أحلام مؤجلة" و"الشهود" و"قانون بلادي" و"قف" و"ولكم واسع النظر" وعودة الماضي" و"الشرط" و"باب تكونيكتا" و"ألوان في المنفى". وصورت الفنانة المغربية آمال صقر، مشاهد فيلمها التليفزيوني "ألوان في المنفى" الذي عرض خلال شهر رمضان بعدد من المدن المغربية ومطار محمد الخامس. وأوضحت صقر انها تجسد في الفيلم شخصية "مارية" وهي شخصية اساسية بالفيلم التي تدور حولها كل الأحداث، وهي شخصية ذكية تستغل طيبة وسذاجة صديق لها لابتزازه. وستعرض الأفلام المشاركة في المسابقة على لجنة تحكيم تضم في عضويتها الفنان محمد مفتاح (رئيس اللجنة) وكاتب السيناريو يوسف فاضل، والممثلة والمخرجة سناء عكرود، والمخرج نوفل البراوي، والإعلامي الإماراتي عيسى الميل، مدير سابق لقناة أبوظبي. وفضلا عن عرض سلسلة من الأفلام التلفزيونية المغربية، يتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم ندوة حول "الدراما التلفزية.. من سؤال المضامين إلى معالجة الأنواع الدرامية"، ومائدة مستديرة حول تجربة قنوات "فرانس تلفزيون" في مجال الإنتاج الدرامي. وأبرز المنظمون، خلال لقاء صحفي، أن الهدف من المهرجان تشجيع مبدعي الفيلم التلفزيوني على تقديم الأفضل. والدورة تنظمها جمعية العرض الحر بشراكة مع مجلس جهة مكناس- تافيلالت، والجماعة الحضرية لمكناس وبتعاون مع القناتين الأولى والثانية.