الفاكهة المجففة الذابلة تعتبر صحية أكثر من الطازجة برلين - أظهر الباحثون أن الفواكه المجففة تحتوي نفس نسبة السكر وحجم السعرات الحرارية للفواكه الطازجة، إلا أنها ومع ذلك تزيد من الوزن. فعملية التجفيف الصحية لا تزيد أي نوع من السكر، ولكن بغياب الماء من الفاكهة المجففة، تصبح كل النكهات أقوى وكذلك إحساسنا بطعم السكر يتضاعف، مما يجعلنا نعتقد بأنها أغنى بالسكر. وتجدر الإشارة إلى أننا قد نكتفي بتناول حبة واحدة من المشمش الطازج مثلا، ولكننا في الفاكهة المجففة والتي تظهر بحجم أصغر، قد نتناول ثلاث حبات أو أكثر وهذا ما سيجعلنا ندخل إلى أجسامنا 3 أضعاف الكمية من السعرات الحرارية. فتصبح المشكلة إذا في عدد حبات الفاكهة المجففة التي نتناوله. يعد التجفيف من أحد وسائل تخزين الطعام المعروفة منذ القدم. ويقوم على فكرة استخلاص الماء من الطعام، بصفته أحد العوامل الرئيسية المسببة لتلفه، مما يحافظ عليه لفترة زمنية طويلة. وكانت تستخدم هذه الطريقة مع الفاكهة والخضار، وخصوصا بسبب عدم توافرها في بعض فصول السنة. واستمرت عملية التجفيف للفاكهة حتى يومنا هذا، ويميل الكثيرون إلى الأطعمة المجففة أكثر من الطازجة. يقول خبراء إن إنتاج الفاكهة المجففة بكميات تجارية وبشكل جميل يجذب المستهلك، الأمر الذي جعل المصانع تستخدم بعض الإضافات التي يجب علينا التأكد من عدم وجودها عند شراء الفاكهة المجففة، فمثلا إضافة بعض أنواع المحليات خصوصا في الفاكهة اللاذعة المذاق مثل الكرز، يجعلها فعلا أغنى بالسكر والسعرات الحرارية. وتضيف بعض المصانع مادة الكبريتيت، من أجل المحافظة على شكل الفاكهة الجميل والمطابق للفاكهة الطازجة وهذه أيضا مادة غير صحية. ويؤكد الباحثون أن الفاكهة المجففة الذابلة والتي تغير لونها عن لون الفاكهة الطازجة تعتبر صحية أكثر. وتمدنا الفواكه المجففة، إضافة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف، بسلسلة واسعة من المواد الكيميائية النباتية التي تلعب دورا رئيسيا في تعزيز حالتنا الصحية ومكافحة عوارض الشيخوخة، وفي التخفيف من خطر الإصابة بالأمراض المنزمنة. وأظهرت دراسة حديثة أنّ النساء اللواتي يتناولن حفنة من الخوخ المجفف مرتين في اليوم لمدة أسبوعين، ينجحن في رفع مستويات مضادات الأكسدة.