ستعلن مفوضية إنتخابات المؤتمر الوطني أن الإقبال فاق التوقعات،وأنها مضطرة لزيادة أيام الإقتراع للإيحاء بأن قدراً كبيراً من الناس قد شارك في الإنتخابات المضروبة . ستنصب الكاميرات علي مراكز إنتخابية بعينها يحشد فيها النظاميون (الذين سيلبسون ملكي)،حتي يذاع في النشرات أن الجماهير اصطفت منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتها في إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة وما شابه. سيقف مراقبون وهميون أمام الشاشات التلفزيونية كيما يقولون أن الإنتخابات(المضروبة)كانت تمام التمام،وأن الناس دخلتها(وصقيرها حام)،وبعدها سيقبضون شيكاتهم من المال الحرام . ستعلن المفوضية عن نتائج الإنتخابات الوهمية،بفوز المؤتمر الوطني بغالبية الدوائر،وفوز مرشحه للرئاسة بغالبية الأصوات،وسيقال في مؤتمر صحفي أن نسبة المقترعين كانت كبيرة،للتدليل علي أن المقاطعة كانت بلا تأثير. سينال ناس المفوضية بعد ذلك نصيبهم من الثروة والسلطة حسب التفاهمات المسبقة . سيتم تأجير بصات وحافلات من قبل سدنة وتنابلة بفواتير مضروبة ،وتقام مهرجانات من المال العام،إحتفالاً بفوز مرشحيهم في الإنتخابات المزيفة . سيعلن المؤتمر الوطني عن شكره للناخبين،الذين قالوا نعم أو لا ،وسيقول أنه يمد يده للآخرين للمشاركة في بناء الوطن والتنمية والتطور وما شابه. سيجتمع المجلس الوطني في أول جلسة بعد انتخابه،وسيختار لرئاستها العضو الأكبر سناً ،سيؤدون القسم ،وسيمنحون الثقة للحكومة التي اختارها المؤتمر الوطني،وبعدها سيجيزون لائحة امتيازات نواب المجلس وفوائد ما بعد خدمتهم .وسيطلبون من الحكومة عربات جديدة وقطع أراضي ورخص استيراد . سيتكون مجلس الوزراء وسيستلم وزراء المؤتمر الوطني كل المناصب الوزارية ذات العلاقة بالقروش والحرمنة،بينما ستعطي وزارات العمل والصحة الاتحادية،والثروة الحيوانية للمؤلفة قلوبهم من الأرزقية،بقية السدنة والتنابلة سيتم توزيعهم علي الولايات ،ومجالس الإدارات،وسفراء وسفيرات. سيقف الناطق الرسمي للإنقاذ بعد أن تستتب الأمور ليقول للمعارضة،إنتهي عهد الحوار،العاجبو عاجبو والماعاجبو يحلق حاجبو . ستعلن الجهات الرسمية،عن حملة صيف ساخن،يستفيد منها موردون ومتعهدون وتجار سلاح،وتنفق فيها الأموال كيفما اتفق بدون حساب. سيستمر النهب بلا هوادة ،يسرقون الجمل وليس الجدادة ،وسرقة الكوز (عبادة)،والفاسدين دايرين زيادة ،والمراجع العام سينقل إلي أم كدادة . سيعلن وزير المالية عن رفع الدعم عن الدقيق والبنزين ،لأن الميزانية في عجز مبين،وسينتشر الجنود في الميادين،ويطلقون الرصاص علي مظاهرات المواطنين. وسيخرج الناس في الريف والحضر،يهتفون لا لحكم العسكر،وسيحاول السدنة الهروب ولسان حالهم يقول(أديني رضاك قدامي سفر). [email protected]