الخرطوم – قال تجاني حسن الأمين، عضو دائرة العلوم الطبيعية التطبيقية بمجمع الفقه الإسلامي إن الذبح بالوسائل التقليدية لم يعد كافيا، موضحا أن هناك وسائل حديثة للذبح استجدّت تحتاج إلى الوقوف عندها لمعرفة آثارها وأحكامها، وأشار في ورقة علمية قدمها في الحلقة النقاشية التي نظمها مجمع الفقة الإسلامي أمس بعنوان "الذكاة الشرعية والتدويخ بالصدمة الكهربائية في مسالخ الأنعام والدواجن" إلى أنَّ المنظور الإسلامي يقوم على احترام الحيوان ككائن حي أليفاً كان أم متوحشاً، لافتا إلى أن الله تعالى سخرها لنا "هدية مجانية" وفق الشرع من أكل اللحوم واستعمال الجلود ووبر الإبل وشعر الغنم، وقال إن تلك نعمة تستوجب الشكر بالإحسان إليها والرفق بها وركوبها صالحة وأكلها صالحة، وأوضح التجاني الإعجاز العلمي الكامن الذي أظهرته طريقة الذبح الإسلامي والذي لا يوجد في غيره، وذلك بشرح وبيان علمي مفضل مظهراً المصالح التي تتحقق بسلوك الطريقة الشرعية للذبح، ثم تقدَّم مقدِّم الورقة بشرح مفصل لعملية التدويخ وأنواعها التي منها الصعق بالكهرباء التي تصل للدماغ أو القلب للتدويخ دون الصعق المميت وقال إن تلك العملية تستوجب الرقابة، ومنها التدويخ بغاز ثاني أكسيد الكربون، ومنها التدويخ بالضرب.