الشامي الصديق سبق أن اطلعت على مقال في صحيفة الجزيرة السعودية بقلم د. جاسر عبدالله الحريش وهو طبيب معروف وكاتب عامود في الصحيفة ، وكان عنوان المقال اللحوم الحمراء وسرطان القولون وقد ذكر أن علاقة هذا المرض بذلك العضو من الجسم قديمة، إذ بدأت الشكوك في هذه العلاقة بجنوب افريقيا قبل الاستقلال قبل أكثر من نصف قرن إذ لاحظ الاطباء أن البيض يصابون بهذا المرض بنسب ذات دلالة احصائية أكثر من المواطنين السود وبعد إجراء دراسات مسحية غذائية موسعة تبين ان البيض يستهلكون اللحوم الحمراء أكثر من السود بسبب الترف المادي الذي يعيشون فيه ، بينما يعتمد السود في المقام الاول على المشتقات النباتية والألبان، وقد ركز البحث على جمع ووزن متوسط ما يخرجه المواطن الابيض من الفضلات القولونية يوميا ولمدة عدة شهور وتمت مقارنة ذلك بالطريقة نفسها على السود فاتضح من الدراسة ان كميات ما يخرجه الابيض ذات حجم اصغر وأن كميات الألياف الطبيعية الموجودة فيها قليلة بينما تبين أن حجم هذه الفضلات عند الأسود أكبر وتحتوي كذلك علي كميات أكثر من الالياف الطبيعية ومن ذلك استخلصت الدراسة أن هنالك علاقة إحصائية بين سرطان القولون ونوعية الغذاء، فكلما زاد استهلاك اللحوم الحمراء ازدادت احتمالية الإصابة ، كذلك فإن الألياف الطبيعية تعتبر من أهم وسائل الوقاية من الإصابة بهذا السرطان. كذلك ذكر د. حريش أن دراسة امريكية قامت بها هيئة السرطان الامريكية بولاية اتلانتا في 2009م أجريت على أكثر من 2000 مريض كانوا يخضعون للعلاج من مرض سرطان القولون تبين أن الذين كانوا يتناولون لحوم حمراء بكميات أكثر كانوا يتوفون بسبب المرض أبكر من أولئك الذين كان تناولهم للحوم الحمراء أقل ،وقد أوصت هذه الدراسة بأن الاستهلاك الزائد من اللحوم الحمراء يشكل خطرا حقيقيا في احتمال الإصابة بسرطان القولون بالإضافة للمخاطر الأخرى ولكنهم خلصوا لعدم الدعوة بأن يكون الناس نباتيين فقط بل إن أربع وجبات تحتوي اللحوم الحمراء في الأسبوع كافية .. وبهذه المناسبة فلنعطِ نبذة علمية عن اللحوم الحمراء لتعم الفائدة. نواصل غداً بإذن الله التيار