حفل في نيويورك سيبث للمرة الأولى في العالم كله لمحاربة الفقر، ويشهد مشاركة بيرل غام وكولدبلاي. ميدل ايست أونلاين واشنطن - ستكون بيونسيه نجمة حفل "غلوبال سيتيزن فستيفال" في نيويورك، الذي سيبث للمرة الأولى في العالم بأسره في 26 أيلول/سبتمبر دعماً لمكافحة الفقر. وسيشارك في الحفل، الذي سيقام في سنترال بارك، فرقة "بيرل غام" الأميركية و"كولدبلاي" البريطانية والمغني البريطاني ايد شيران. وسيكون الحفل مجانياً للحضور الذين يشاركون في القضاء على الفقر. وأطلقت هذا الحفل السنوي في العام 2012، وتتزامن تقليداً مع دورة "الجمعية العامة للأمم المتحدة"، التي ستقام غداة عرض المنظمة الأممية لأهداف جديدة لمكافحة الفقر. وستحل أهداف التنمية المستدامة الجديدة مكان أهداف الألفية الماضية، التي دعت الى خفض مستويات الفقر في العالم، وأتت بنتائج متفاوتة. وقالت بيونسيه في بيان نشر الخميس، أنه خلال مهرجان هذا العام "سنركز جميعاً على هدف وحيد وسنستخدم مواهبنا لتحقيق الحلم، وهو القضاء على الفقر المدقع في العالم". يذكر أن بيونسيه فاجأت الجمهور العام الماضي، عندما صعدت على المسرح مع زوجها جاي زي. وكانت محطة "ام اس ان بي سي" وحدها في السابق تنقل الحفل، الا ان الحفل هذه العام سيبث مباشرة عبر يوتيوب. وتفيد الأممالمتحدة بأن أهداف الألفية التي حددت قبل 15 عاماً حققت تقدماً، إذ ان 836 مليون شخص راهناً يعيشون في فقر مدقع، مقابل 1.9 بليون نسمة في العام 1990. وتشدد الأممالمتحدة على أن ثمة مشكلات لا تزال قائمة، من بينها حرمان الكثير من الأطفال من التعليم والتفاوت بين الجنسين والنقص المتزايد في المياه الذي يعاني منه 40 في المئة من سكان العالم. وازداد الفقر في أوساط الأطفال في 23 بلداً من البلدان الغنية البالغ عددها 41، بين العامين 2008 و 2012، وفق تقرير حذرت فيه "منظمة الأممالمتحدة للطفولة" (اليونيسيف) الاثنين من تداعيات هذه الظاهرة على المدى الطويل، في حال عدم اتخاذ تدابير لمكافحتها. وفي خلال أربع سنوات، تفاقم الفقر الذي يطاول الأطفال في 23 بلداً غنياً من جراء الأزمة، مع تفاوت كبير بحسب البلدان، على ما جاء في هذا التقرير الذي أعدته "يونيسيف". واحتسب معدل هذا الفقر بالاستناد إلى خط فقر حدد مع 60 في المئة من متوسط الدخل. وبينت هذه الدراسة أن بلدان جنوب أوروبا (إسبانيا واليونان وإيطاليا) وكرواتيا وثلاث دول من منطقة البلطيق وثلاثة بلدان أخرى متأثرة كثيراً بالانكماش هي إرلندا وإيسلندا ولوكسمبورغ، شهدت أكبر ازدياد للأطفال الفقراء في تلك الفترة. وتخطى عدد الأطفال الذين غرقوا في الفقر خلال الأزمة (6.6 مليون) عدد هؤلاء الذين انتشلوا منه (4 ملايين)، وفق اليونيسيف التي أشارت إلى أن نحو 76,5 مليون طفل يعيش في الفقر في أثرى 41 بلداً.