خروج: * كيف يفكرون؟ هذا سؤال كبير لا يحتاج إلى جهبذ في علم النفس.. لكن (نحن) بتفكيرنا العادي نعلم أنهم (كذابون) والكذاب لا يؤتمن ولا يؤاخذ على (التدني) كلما سوّل له عقله بذلك؛ وقلّ حيائه من (الله) قبل الناس..! * أيهما أقل حياء: الحكومة أم برلمانها..؟! لا ندري.. لكن المتفق عليه أنهما يكملان (شناة) بعضيهما... الشناة بمعناها المتعالي والمتجاوز للقواميس المكتوبة..! النص: * رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان عفاف تاور بمنتهى الجبن والتنكّر قالت "كنا نتابع أحداث سبتمبر ولم نستطع فعل شيء، لأنه لم يُطْلَب منا التدخل"..! وقرأنا أمس آخر "تقليعات" البرلمان الضلالي الذي أقر بعجزه في التعامل مع ملف سبتمبر.. لكن (النفاقية) المتجلية في كلمات تاور تغطي على بقية "البدع البرلمانية".. ولسنا ندري ماذا تعني بلغتها الباهتة هذه.. فالسؤال لها وللبرلمان: من الذي يطلب منكم التدخل؟ وماذا كنتم ستفعلون إذا طُلب منكم ذلك؟ * البرلمانيون الذين باركوا قتل المتظاهرين بالصمت والتراخي؛ موقنون بأن السلطة الحاكمة في أعلى مستوياتها مسؤولة عن مقتل المتظاهرين في سبتمبر 2013 عن عمد وترصّد وحقد لا توصفه الكلمات.. فماذا كان باستطاعتهم؟؟!! * الحكومة الخائفة من سقوط مقاعدها إذا اندلعت "ثورة الشعب" كان خيارها واضحاً في سبتمبر.. والبرلمان خادم في البلاط.. لو لم يكن كذلك لأعلن الحداد (على الأقل)..! * البرلمان عبيط أم يستعبط أم يستغفل الشعب الواعي؟؟!! إن إقراره بالعجز في التعامل مع ملف سبتمبر بصفحاته المعلومة، يكشف شراكته في الجريمة بالتواطؤ والتغطية على (المجرمين).. بل يتفوق البرلمان في (المياعة) على لجنة الإفك التي تكونت بخصوص أحداث سبتمبر؛ ثم لم تخرج تلك اللجنة "الجبانة" بشيء رغم وضوح الأحداث..! ولن تخرج بشيء إلى الأبد؛ لأن خوفها من السلطة وليس الله يمنعها قول الحقيقة..! لو كانوا يعرفون الله لما كتموا الحق من أجل زخرف الدنيا..! * بالمن والأذى والاستخفاف بالإنسان؛ وبقوة عين تحسد عليها أشارت عفاف تاور بإن والدة أحد ضحايا سبتمبر أبلغتهم بقولها: "نحن نعادي الحكومة في شنو.. أدونا بس ركشة نعيش بيها"..! * من أراد مقايضة الدم والروح ب(ركشة) فذلك شأنه.. وبئس الشأن.. لكن ما يجعل الفاجعة أكبر هذه النبرة المستحقرة للإنسان..! وكأن عفاف تاور أقصى ما عندها أن "تسمسر بالضحايا".. فلو كانت نائبة برلمانية بحق؛ بل لو كانت إنسانية بالحد الممكن؛ لزجرت والدة الضحية عقب سماعها هذه الكلمات (القاتلة) ومنعتها من ترديدها "حتى يقتص لها البرلمان".. أو يستقيل..! هذا إذا كان الذين تحت السقف نواباً لا أشخاص من (نوائب الدهر..!)..! * تعالوا لنرَ (المياعة) في أصولها.. فليست عفاف تاور لوحدها من تلعب (الورق) لصالح القتلة.. ثمّة عضو في اللجنة "الإنسانية" التي ترأسها المرأة المذكورة؛ أشار إلى أن البلاغ سيظل مفتوحاً بعد تسليم أسر ضحايا سبتمبر تعويضاتهم، حتى يتسنى لهم فتح بلاغ في أي وقت حال ظهور (المتهم!!)..! * هم يعلمون أن المتهم لن يظهر.. كيف يظهر (الظاهر أصلاً)..؟!! أعوذ بالله التغيير الإثنين