السودان والعراق مباشرة بعد الصومال.. وممارسات في فلسطين واليمن ولبنان لندن -أ ش أ- ذكرت المجموعة الدولية لحقوق الاقليات أن غياب التسامح الديني أصبح أحد الأسباب الرئيسية وراء اضطهاد الاقليات في العالم. وأشارت المجموعة التي تتخذ من لندن مقرا لها، في تقريرها السنوي إلى أن بزوغ النزعة القومية بقوة والتهميش الاقتصادي للاقليات الدينية وافتقادها لحقوق المواطنة قادت جميعها إلى نمط متنام من اضطهاد الاقليات الدينية على مستوى العالم. وذكر راديو هيئة الاذاعة البريطانية أن تقرير هذا العام وضع السودان والعراق بعد الصومال كأكثر الدول خطرا على حقوق وأمن الاقليات في العالم، وجاءت إسرائيل والأراضى الفلسطينيةالمحتلة في المركز الحادي عشر، بينما تقدمت اليمن خمسة مراكز دفعة واحدة لتحتل المرتبة العشرين تليها لبنان. وبالنسبة للسودان، حذر التقرير من تواصل النزوح الجماعي جراء الاضطرابات وعدم الاستقرار الذي يشهده اقليم دارفور فضلا عن تزايد الصراع العرقي في منطقة «ابيي» الغنية بالنفط خاصة قبيل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان العام المقبل. ووفقا للتقرير فإن الاقليات الدينية في العراق من المسيحيين واليزيديين والصابئة المندائيين والبهائيين أضحوا هدفا للعنف المنظم بما في ذلك القتل والاختطاف والاغتصاب وسلب الممتلكات منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003.