اتهمت وزارة التربية والتعليم العام جهات لم يسمّها بالتخطيط ورصد أموال ضخمة لنشر المخدرات وسط تلاميذ مدارس الأساس، إلاّ أنها أكدت إحكام سيطرتها على الأوضاع بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ووزارة الصحة عبر سلوك طرق مناسبة لاحتواء الظاهرة دون إثارة القلق وسط أولياء الأمور. وأكد د. المعتصم عبد الرحيم وكيل الوزارة دعم وزارته لاستخدام الصبغة الإسلامية في المناهج على ألاّ تتجاوز الجرعة حدّ الإفراط، وقال: يمكن لأي نظام حاكم أو حزب أن يسيّس منهج التعليم وفق رؤيته ومنهاجه. وألمح المعتصم في منتدى قضايا التعليم بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس إلى اتجاه الوزارة لتغيير الزيّ الثانوي بصبغته العسكرية لعدم توافقه مع الواقع الحالي وارتفاع تكلفة إنتاجه وفق حسابات المصانع بجانب توحيد الزيّ للمداس العامة والخاصة، مطالباً، في معرض حديثه، بحل إمكانية دمج وزارتي التعليم العام والعالي وتخفيض عدد الوزارات الاتحادية وتخصيص مكاتب لإداراتها عبر الولايات، مؤكداً عدم جدوى مركزية بعض الوزارات الاتحادية. وأقرت الوزارة بحسب المعتصم بعدم دقة الإحصاءات السكانية الموجودة، إلاّ أنه أكد إدخال برنامج بريطاني مطور بالمدارس سيؤدي لإحداث نقلة نوعية في المعلومات، ودعا معتمدي المحليات لتضمين تقارير صرف المدارس في الميزانية لبيان أوجه الصرف. وأعلن الوكيل اتجاه الوزارة لإصدار نشرة مؤقتة لتعديل المعلومات الموجودة حول السودان في المناهج، وقال: إن تغيير خارطة السودان ستتم عقب الترسيم النهائي للحدود، قبل تضمينها نهائياً في المناهج مستقبلاً، وقطع المعتصم بعدم عودة المدارس القومية لصعوبة التحاق التلاميذ صغار السن بها. وفيما رسمت وزارة التعليم العام صورة مشرقة لمستقبل التعليم بالبلاد، مبينة انحسار نسبة الأمية بعد خروج الجنوبيين من خارطة شمال السودان، شكك ممثل الاتحاد العام للطلاب السودانيين في جدوى السياسات التعليمية، وانتقد هيثم محمود قرار مجانية التعليم، مؤكداً عدم جدواه في ظلّ تحايل مديري المدارس على القرار، داعياً لوضع بدائل لتسيير الصرف بالمدارس، والعمل بالنظام التكافلي أسوة بالجامعات، محملاً مسؤولية تدهور الواقع الطبي بالسودان لضعف التشريعات التعليمية ورقابة القبول في الكليات العلمية. التيار