وصل الدكتور رياك مشار الى الخرطوم بصورة مفاجئة، وذلك بعد ساعات من مغادرة نائب رئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق الذي خلف مشار على المنصب. في وقت قالت فيه الخرطوم انها استقبلت مشار لدواعٍ انسانية. وكانت الصحافة الكينية قد كشفت معلومات مثيرة عن الطريقة التي خرج بها نائب رئيس جنوب السودان السابق د.رياك مشار عبر بلدة (مريدي)، بعد إصابته في قدمه وتورم أرجله قبل ان يعبر الى بلده (دونقو) في الكونغو، وقالت ان عملية إنقاذ مشار شهدت وصول طائرة انتنوف كانت تحمل عناصر من القوات الخاصة السودانية ومسؤول رفيع في الحكومة السودانية، ومشاركة بعثة الاممالمتحدة في الكونغو. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك فرحان حق قد قال إن البعثة الأممية في الكونغو تولت الاهتمام بمشار، مشيرا الى أن الدعم الذي وفر لمشار وعائلته كان "لأسباب إنسانية" و"بموافقته"... وقال "العملية تمت في منطقة قرب الحدود مع جنوب السودان وقدمنا له المساعدة الطبية التي يحتاج اليها"، دون مزيد من التفاصيل. في حين كشف تقرير صحيفة (ستاندرد) الكينية واسعة الانتشار ، ان دولة تشاد ضغطت على حكومة الكونغو للسماح لدكتور رياك مشار بدخول أراضيها بدعم من حكومة السودان. وأشارت صحيفة (استاندرد) الى أن حكومة الرئيس السوداني عمر البشير كانت أوفدت طائرة لإنقاذ الدكتور مشار بعد أن تقطعت بهم السبل في جمهورية الكونغو الديمقراطية في مكان يسمى (دونغو) بعد فراره من جنوب السودان، التي تحصن فيها نائب الرئيس السابق مشار وبرفقته العميد سيمون بانغونغ و100 من جنوده لعدة أيام. وابلغ مسؤول رفيع صحيفة (استاندرد) إن طائرة نقل كبيرة يشتبه ان تكون من طراز (انتنوف )هبطت في (اسيرو) و بها مسؤولين عسكريين وجنود من القوات الخاصة السودانية ، الذين تسلموا مشار من مسؤول في الاممالمتحدة لم يكشف عن اسمه في مهبط الطائرات المحلي بالبلدة.