سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«علينا أن نختار الآن بين نظام إسلام السودان والصومال وبين نظام إسلام تركيا وماليزيا».. عشرات الآلاف من أنصار الدولة المدنية يستعيدون «التحرير» بعد مغادرة الإسلاميين
انصرف أنصار التيارات الإسلامية والسلفيين من ميدان التحرير، مساء الجمعة، بعد مظاهرة مليونية، نظموها للمطالبة ب«دولة إسلامية»، فيما تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الدولة المدنية ومختلف التيارات السياسية وهتفوا «ثورتنا ثورة شعبية.. عاوزينها دولة مدنية». كان أنصار التيارات الدينية بدأوا الانصراف من الميدان مع بداية الغروب، خصوصاً أبناء المحافظات، ومع تقلص أعدادهم بدأ أعضاء التيارات المدنية الأخري فى استعادة السيطرة على الميدان ورفع الشعارات المناهضة للدولة الدينية، فيما رفع شباب الجمعية الوطنية للتغيير على خيمتهم لافتة مكتوباً عليها «علينا أن نختار الآن بين نظام إسلام السودان والصومال وبين نظام إسلام تركيا وماليزيا». وشهدت الساعات الأولى من الليل توافد آلاف من شباب التحرير والمعتصمين والحركات الشبابية على الميدان، ونظم المئات من الشباب وقفة وسط الميدان رفعوا خلالها عشرات الصلبان والمصاحف، ورفع أحدهم صليباً وعليه لافتة مكتوب عليها الآية القرآنية «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، ورددوا هتافات: «مسلم.. مسيحي.. إيد واحدة»، و«أرفع كل رايات النصر.. إحنا شباب بنحرر مصر». ونظم ما يقرب من ألف متظاهر مسيرة داخل الميدان تطالب بالقصاص من قتلة الثوار، مطالبين بإعدام الرئيس السابق حسني مبارك. وقال محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إنهم تركوا ساحات الميدان طوال ساعات النهار للتيارات الدينية بسبب رفعهم الشعارات الدينية ودخولهم فى قضايا خلافية تفرق بين القوى السياسية ولا تجمعهم، وأضاف: «فضلنا عدم الصدام وأن نترك لهم الميدان يعبرون عن أنفسهم وبعد خروجهم عدنا لاستكمال الاعتصام من أجل تحقيق مطالب الثورة».