طالب جهاز أمن البشير بتقويته ومنحه قوة واسنان؛ لمواجهة المخاطر والمهددات التي تحيط بالسودان. وقال إن حصر دوره في جمع المعلومات وتحليلها وفقاً للتعديلات الدستورية الجديدة كلام كتب قديم تم وضعه بعد الحرب العالمية الاولى والثانية، مؤكدا ان حصره فى المعلومات يضعف تعاونه وتنسيقه مع اجهزة الأمن الاقليمية والعالمية في مواجهة التحديات والمهددات المتعلقة بالإرهاب والجريمة العابرة والتهريب ومكافحة المخدرات، وطالب الجهاز بضرورة سن المزيد من القوانين والتشريعات لتقويته ومنحه (قوة واسنان) ليستطيع مواجهة المهددات لاسيما أن السودان يواجه تحديات كبيرة والمنطقة من حولنا مشتعلة. وقال مدير الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية الفريق د. توفيق الملثم في تصريحات صحفية بالبرلمان عقب إجتماع الجهاز مع لجنة التعديلات الدستورية؛ إن تعديل الدستور لحصر دور جهاز الامن في جمع المعلومات يعتبر نشاذاً مقارنة مع بقية أجهزة الأمن الاقليمية والعالمية، وقال "التعديل يضعف دور الجهاز في مواجهة التحديات والمهددات وتعاونه وتنسيقه مع الأجهزة الأمنية في الاقليم والعالم" واضاف "تحقيق الامن القومي ليس محصوراً في داخل حدود الدولة بل هنالك تعاون كبير اقليمي وعالمي"، ونفى إن تكون المطالبة بسن تشريعات لتقوية الجهاز الهدف منها التضيق على السياسيين واضاف "حكاية مظاهرة وسياسيين يتكلموا اصبحت حاجة صغيرة جداً في التحديات التي تواجه الجهاز"، مؤكداً كفل الحريات السياسية للكل، منوهاً إلى أن الجهاز يتدخل حال قيام مظاهرات تهدف للحرق والتدمير، مشيراً إلى أن تطور التحديات والمهددات فرضت على الأجهزة الأمنية في العالم لتطوير وسائلها واساليبها لمواجتها وقال الملثم "السودان ليس إستثناء"، كاشفاً عن إعدام بعض منسوبي جهاز الأمن ورفع صلاحيات آخرين لمخالفتهم القانون، مبينا ان قانون الجهاز موجه لعضويته اكثر من الآخرين وقال "مافي مجاملة مع العضوية بل تقييد للإلتزام بالقانون".