جراس (فرنسا) (رويترز) - قال مسؤولون إن طالبا مراهقا فتح النار يوم الخميس في مدرسة ثانوية بجنوب شرق فرنسا فأصاب ما يصل إلى أربعة أشخاص في هجوم نفذه بعد أن شاهد تسجيلات مصورة لحوادث إطلاق نار جماعي مثل الحادث الذي وقع في كولومباين بالولاياتالمتحدة. ويأتي حادث جراس، الذي لا صلة له بالتشدد فيما يبدو، في ظل حالة تأهب قصوى تشهدها فرنسا بعد مقتل أكثر من 230 شخصا في العامين الماضيين على يد مهاجمين لهم صلات بتنظيم الدولة الإسلامية. وقال طالب في المدرسة يدعى أشرف لتلفزيون (بي.إف.إم) "لقد كان ذعرا تاما. إطلاق النار كان على بعد أربعة إلى خمسة أمتار من المكان الذي كنا فيه. ظننا أن المسلح آت نحونا. سمعناه يصيح." وقال ممثل الإدعاء في جراس، وهي بلدة مشهورة بصناعة الروائح العطرية، للصحفيين "يبدو أن دوافعه مرتبطة بعلاقات سيئة مع طلاب آخرين في المدرسة." وأضاف أن من بين المصابين في الهجوم ناظر المدرسة الذي أصيب في الكتف بعد أن حاول منع الطالب من إطلاق النار. وقالت وزيرة التعليم الفرنسية نجاة فالو بلقاسم أثناء زيارتها موقع الهجوم في جراس إن الحادث فيما يبدو "عمل مجنون لشاب غض مولع بالأسلحة النارية." وألقي القبض على الشاب الذي كان يحمل بندقية خرطوش وذخيرة ومسدسات وقنبلة يدوية. وتتحرى السلطات حاليا احتمال وجود مهاجم ثان. وقال المتحدث باسم الوزارة "التحقيقات الأولية تشير إلى أنه استرشد بتسجيلات مصورة لحوادث قتل جماعي في أمريكا." وقال المرشح الرئاسي الاشتراكي بينوا هامون للصحفيين "هذا يعيد للأذهان مأساة كولومباين في الولاياتالمتحدة." وفي ذلك الحادث الذي وقع في 1999 أطلق طالبان النار فقتلا معلما و12 من زملائهما قبل أن ينتحرا. وقبل أقل من ستة أسابيع على انتخابات الرئاسة في فرنسا من المرجح أن يزيد الهجوم، الذي نفذه طالب عمره 17 عاما، النقاش بشأن الأمن. ومن ناحية أخرى قالت الشرطة إن مظروفا ملغوما وصل بالبريد إلى مكتب صندوق النقد الدولي في وسط باريس انفجر عندما قامت موظفة بفتحه يوم الخميس مما أدى إلى إصابتها بجروح في الوجه والذراعين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بيير أونري برانديه لراديو فرنسا الدولي إن ثلاثة أشخاص أصيبوا. وقالت إدارة الشرطة المحلية إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة