اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الاثنين ان اكثر من خمسة الاف لاجىء فلسطيني فروا من مخيم الرمل في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) بسبب القصف السوري للمدينة، مطالبة دمشق بالسماح لها بدخوله. وقال الناطق باسم الاونروا كريس غونيس ان 'الاف اللاجئين فروا من المخيم، يوجد عشرة الاف لاجىء هناك وهرب اكثر من نصفهم (...) ما بين خمسة الاف وعشرة الاف شخص فروا، يجب ان ندخل الى هناك ونعرف ما الذي يحصل'. واشار غونيس الى ان التقارير الواردة من مخيم الرمل تتحدث عن 'نيران مدفعية حاصرت المنطقة بالاضافة الى نيران قطع بحرية'. وقال غونيس ان 'الاشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات ايضا'. واضاف 'قالت القوى الامنية السورية للبعض بالمغادرة بينما ذهب اخرون بإرادتهم، نحن لا نعرف اين هؤلاء الان ومن منهم مريض او مصاب او ميت'. ومن رام الله اعربت منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين عن 'ادانتها الشديدة' لاقتحام القوات السورية مخيم الرمل وقصفه و'تهجير سكانه'، واصفة ما يجري ب'الجريمة ضد الانسانية'. وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لوكالة فرانس برس 'اننا ندين بشدة عمليات القوات السورية في اقتحام وقصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وتهجير سكانه'. واضاف 'نحن نعتبر ان هذا العمل يشكل جريمة ضد الانسانية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني واشقائهم السوريين الذين يتعرضون لهذه الحملة الدموية المستمرة'. ودعا عبد ربه 'كافة الهيئات الدولية المعنية الى التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة التي ادت الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى'. ويأتي ذلك غداة مقتل 30 شخصا على الاقل برصاص قوات الامن السورية بينهم 26 في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض احياء هذه المدينة، كما سقط اربعة قتلى في مناطق اخرى من سورية. الا ان مصدرا عسكريا سوريا نفى'حصول قصف بحري لحي الرمل الجنوبي، مؤكدا بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان 'قوات حفظ النظام تتعقب'مسلحين في حي الرمل الجنوبي بالمدينة يستخدمون اسلحة'رشاشة وقنابل'يدوية'وعبوات'ناسفة'. وفي انقرة قال وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو امس الاثنين ان العمليات العسكرية ضد المدنيين في سورية ينبغي ان تتوقف على الفور ودون شروط، محذرا الرئيس السوري بشار الاسد من ان هذه هي 'الكلمات الاخيرة' لتركيا. وقال داوود اوغلو في مؤتمر صحافي 'هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية، اول ما نتوقعه هو ان تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط'. واضاف دون الخوض في تفاصيل 'اذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ'. وحث الزعماء الاتراك الاسد بشكل متكرر على وضع حد للعنف واجراء اصلاحات بعد تفجر الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه قبل خمسة اشهر.