ألغت الحكومة بصورة مفاجئة، زيارة معلنة لوزير خارجيتها البروفيسور ابراهيم غندور الى القاهرة، وقالت إن ذلك يعود لانشغالات داخلية. وكان من المقرر ان يزور وزير الخارجية البروفيسور ابراهيم غندور، القاهرة يوم "الاثنين" لحبث بعض الملفات والقضايا بين البلدين، وذلك استكمالا للمباحثات والمشاروات التي اجراها غندور مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بالخرطوم. وقال غندرو للصحفيين بمطار الخرطوم، إن تاجيل زيارته الى القاهرة يعود لاسباب داخلية، دون ان يعطي اي تفسيرات او ايضاحات اضافية. وأدى إلغاء الزيارة المعلنة الى بروز علامات استفهام كبيرة في المشهد السياسي السوداني والمصري. ورجّح مراقبون ومحللون سياسيون ان تكون الخرطوم قامت بإلغاء زيارة غندور، تنديدا بسيطرة الجيش المصري على جبل عوينات الواقع في الحدود السودانية المصرية الليبية، في اطار تضييق الخناق على المتطرفين والارهابيين الذي يستهدفون مصالح وطوائف مصرية، على نحو ما حدث مؤخرا في المنيا حيث تم تفجير حافلة ركاب مما ادى الى مقتل واصابة العشرات، وهي الحادثة التي تبناها تنظيم داعش. وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قد اتهم مصر بدعم حركات دارفور، منوها الى ان الجيش الحكومي ومليشيات الدعم السريع قامت بضبط مدرعات مصرية بطرف الحركات الدارفورية.