نفى موسى هلال زعيم مجلس الصحوة السوداني، ان تكون له صلة بالبيان الممهور بتوقيعه، والذي جاء داعما للنظام السوداني ولرئيسه عمر البشير ضد المحكمة الجنائية، وشدد هلال على ان مواقفه ثابتة وانه مع قضايا الشعب، ولن يتخلى عنها، وأنه ليس معنيا بالدفاع عن النظام. وتداول ناشطون سياسيون ومدوِّنون بياناً ممهوراً بتوقيع موسى هلال، يتحدث عن دعم مجلس الصحوة الثوري للرئيس البشير ضد المحكمة الجنائية التي اصدرت مذكرة باعتقاله بتهمة الابادة الجماعية، ويتحدث عن جاهزية المجلس لإحباط أي محاولة لقلب نظام الحكم، ولكن سرعان ما نفى موسى هلال هذا الامر، وقال انه لا توجد اي علاقة بينه وبين البيان الداعم للبشير ضد ما اشيع انه محاولة انقلابية خطط لها الفريق طه عثمان مدير مكتب البشير المقال، او ضد موقف الجنائية من الرئيس البشير. وقال موسى هلال في بيان آخر اعقب البيان الاول، "نحن موقفنا واضح تجاه قضيتنا وشعبنا لا يمكن التراجع عنها ولايمكن طعن مبادئنا من الخلف". وأكد بيان هلال الذي تلقت (الراكوبة) نسخة منه: ان مجلس الصحوة الثوري له جهات رسمية تتحدث بأسمه وهي الناطق الرسمي والرئيس ومن يفوِّضه المجلس. ومضى يقول: "لاتهمنا لعبة المؤتمر الوطني فيما بينهم المترتبة على قصة مدير مكتب البشير المقال طه عثمان الحسين او غيره؛ بل يهمنا الوطن ويجب ان يكون خالي من هذه الشرذمة جميعا". وتحاشى هلال الذي هنأ الشعب السوداني بعيد الفطر المبارك في البيان الصادر منه، ان يرسل التهاني الى رئيس الجمهورية او النائب الاول او اعضاء الحكومة، كما جاء في البيان الاول المنسوب اليه، وهو ما فسره مراقبون بأنه تأكيد للقطيعة بين هلال وقادة الحكومة. وكان البيان الاول المنسوب الى مجلس الصحوة والذي نفاه موسى هلال، قد اكد جاهزية قوات مجلس الصحوة للتصدي لاي محاولة انقلابية او محاولة تخريبية او خيانة للقيادة والوطن. وانه يرفض تدخلات المحكمة الجنائية التي تمس رمز السيادة الوطنية. وكان موسى هلال قد رفع مؤخرا من وتيرة خلافه مع زعيم مليشيا الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، وصعّد من النبرة العدائية مع الحكومة، وأعلن جاهزيته للحرب، مؤكدا انه لن يسكت على الزج بابناءهم كمرتزقة في الحروب من أجل المال. وقال هلال في تسجيل صوتي، إن الحكومة تخلت عنهم بعد ان حصدت ثمار ما غرسوه من بسط الامن في دارفور، منوها الى ان الحكومة جاءت باناس لاحول لهم ولاقوة، لحمايتها، في اشارة الى مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي. وجدد هلال رفضه استخدام ابناءهم في الحرب بالوكالة التي تقوم بها الحكومة بحثا عن المال، ومضى يقول: "من حقنا ان نعترض على الزج بابنائنا كمرتزقة في حروب من اجل المال، ولن نسكت وسنقول راينا". وأكد موسى هلال جاهزيته للحرب، وأضاف: "اذا ارادت الحكومة ان تحاربنا فمرحبا بالحرب"، مشددا على ان الحكم بالقهر وبالقبضة الامنية لن يستمر ولن يدوم.