أفادت أسرة الصحفي "علاء الدين الدفينة" بأن إدارة سجن الحائر بالسعودية قد أفادتهم بأنهم قاموا بترحيل "الدفينة" إلى جهة غير معلومة. ورجحت الأسرة أن يكون علاء الدين قد تم ترحيله إلى السودان وتسليمه للمخابرات السودانية التي كانت السبب في اعتقاله نتيجة رسالة بعثها للجماهير السودانية خلال حملة العصيان المدني، طالب بموجبها جماهير الشعب السودانية بحماية مراكز الشرطة من عمليات تخريب يرجح أن ترتكبها الأجهزة الأمنية، وتتهم النشطاء المعارضين بارتكابها, ورجّحت مصادر صحفية أن يكون أمر الاعتقال صدر بأمر شخصي من مدير الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا. تسليم السلطات السعودية "للدفينة" يجعلها مسؤولة أخلاقياً عن سلامته، كما يجعل منها مشارك أصيل في أي جريمة قد يقدم على ارتكابها جهاز الأمن والمخابرات الذي عُرف بعدوانيته تجاه الشرفاء من أبناء الشعب السوداني. وطالبت أسرة الدفينة - في بيان تلقته (الراكوبة) - كل من الحكومة السعودية وحكومة السودان بالآتي: أولا: تحديد مكان المناضل علاء الدين الدفينة. ثانيا: نحمل الحكومتين المسؤولية كاملة تجاه اختفاء المناضل علاء الدين الدفينة. ثالثا: المساس بصحة علاء الدين الدفينة هو مساس بعموم آل الدفينة في السودان. كما طالبت الأسرة الأجهزة الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة التحرك تجاه المعتقل (علاء الدين الدفينة) ويعد تسليم المناضل الجسور "علاء الدين الدفينة" للسودان انتهاكاً خطيراً لحقوق إنسان شريف، كل جريرته أنه وقف إلى جانب شعبه ضد نظام ديكتاتوري ومجرم. وكانت منظمات دولية وعالمية قد ناشدت السلطات السعودية بعدم تسليم الناشطين -علاء الدين الدفينة، القاسم محمد سيد أحمد، والوليد إمام حسن طه - لحكومة البشير، والسماح لهم باختيار الوجهة التي يرغبون في السفر إليها إذا كانت لا ترغب في بقائهم على أراضيها، ولكن ضربت السعودية عرض الحائط بكل هذه المناشدات والتحذيرات، لتبقى الحادثة وصمة عار على جبين السعودية، لأن الأنظمة ذاهبة، وعمر البشير ذاهب طال الزمن أم قصر، ولكن تبقى هذه الأحداث باقية في ذاكرة الشعوب، ليتأكد أن قيم الشهامة، والمُرُوْءة العربية أصبحت ذكرى غابرة، مكانها كتب التاريخ، والخيال، ولا مكان لها في الواقع المعاش.