عصيان و إضرابات لا بينفع الإرهاب لا دفاعك الشعبي لا غنايك الرقاص لقد شيدت جماهيرنا شعبنا جسراً جديداً نحو نصر مستحق بنجاح موكبها يوم أمس 6 أبريل ، حيث توافد الثوار من كل فج إلى نقاط التجمع أمام قيادات الجيش في كل المدن السودانية في ملحمة فريدة من التنظيم و الإصرار علي النصر ، تخطّوا في هذه الملحمة كل مفارز التصفية التي نصبها جهاز السلطة علي كل الطرق المؤدية إلى القيادة العامة ناصباً كل أسلحة البطش و الدمار في وجه سلميتنا الفتاكة ، إلى ان التحمت جماهير الثوار بجنودنا البواسل في قوات الشعب المسلحة في مشهد فريد اعاد ذكري 6 ابريل 1985. لقد قام جنودنا البواسل بدور مشرف في حماية الثوار من صولات الكجر و محاولاته تنفيذ مجازر بإطلاق الغاز و الرصاص علي هذه الكتلة البشرية. رغم كل جهود جنودنا الشرفاء إلا أن جهاز أمن السلطة و مليشياته اطلقوا الرصاص، و سقط من ثوارنا شهداء تعدادهم حتي لحظة كتابة هذا البيان خمسة شهداء تقدموا ليلحقوا بمن سبقهم في درب الثورة السودانية و كان من بينهم رفيقنا في مبادرة استعادة نقابة المهندسيين ، الشاب المقدام احمد ابراهيم تبيدي – خريج جامعة أمدرمان الأهلية ، لقد كان لشهيدنا احمد القدح المعلي في جهود تنظيم النقابة و توحيد المهندسيين و هاهو الآن يتقدم ليرتقي منصباً قيادياً آخر بتساميه الي مرتبة الشهداء ، لتكون روحه و ذكراه زادنا في اعتصامنا حتي سقوط هذا النظام. اننا اذا نفتقد الشهداء و نعزي ذويهم و أنفسنا ، نذّكر أنفسنا و كل من حولنا الي ان واجبنا لهؤلاء الشهداء أن نكمل ما بدأوا من المسير ، بأن نحافظ علي اعتصامنا و إضرابنا العام و ان نزحف من كل المدن في سلاسل بشرية هادرة تطوق النظام حتي ينهار و يذهب الي محكمة الشعب العادلة هناك حيث نقتص لكل الشهداء . عزائنا في كل شهداء فجر 7 ابريل 2019 نعاهدك يا احمد تبيدي ان مبادرة استعادة النقابة لن تتراجع شبراً عن اخر نقطة تمركزت فيها المجد و الخلود للشهداء و للثورة السودانية الإضراب العام واجب كل مواطن شريف معاً للزحف نحو القيادة العامة للانضمام للاعتصام. *مبادرة استعادة نقابة المهندسين * https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=794127084276008&id=647842185571166