د. الشفيع خضر: ضرورة وحدة وتكاتف الجماهير هو الطريق كل الذين إرتدوا زي القوات المسلحة حتى قوات الدعم السريع عليهم أن يصفوا ضمائرهم ويضعوا مصلحة الوطن والمواطن كأولوية عبدالوهاب همت سألت الراكوبة الدكتور الشفيع خضر عن رأيه فيما يجري الان في السودان وتصوره للخروج من الازمة فقال: الشي الحاسم في الموضوع وبعيداً عن أي سيناريوهات هي ضرورة الوجود الكثيف للجماهير السودانية وضرورة توحدها نحو الهدف وهو الاطاحة بالنظام مهما كان، لان هذا التوحد يعطي رسالة إيجابية تحفيزية للضباط والعساكر والقوى الوطنية داخل القوات المسلحة ، خاصة وأن تاريخ القوى الوطنية داخل القوات المسلحة تاريخ مشرف وكان في صالح الشعب السوداني ، وبالضغوط التي مورست على القيادات في ثورة 1964 إنصاع نظام عبود. وفي مارس أبريل1985وعن طريق تدخل الضباط والعساكر إستطاعوا حقن الدماء وفرضوا القيادات العليا الانحياز في صالح الشعب السوداني. وهذا التاريخ النضالي الوطني المشرف من المؤكد أنه موجود داخل المؤسسة العسكرية لانهم من صلب الشعب السوداني يحسون بمعاناته وآلامه. رسالتي هذه لهم لينحازوا وبسرعة إلى مطالب شعبهم ووطنهم، مع علمنا بأن هذا الورم السرطاني (الإنقاذي) تمدد في جسد السودان ونخر في جسد كل المرافق بما فيها القوات المسلحة عن طريق الفصل والتشريد والإعتقالات وحتى القتل، أما الاخرين وهم قلة فقد تم تم شراءهم بتقديم الرشاوى بأشكالها المختلفة إلى أن تم وضعهم في قيادة القوات المسلحة. عليه أعتقد أن الانحياز لن يتم بنفس قصر المدة كما حدث في التجربتين السابقتين، كذلك الصراع بين المجموعات الوطنية وبؤر الكيزان سيكون صراعاً ربما يمتد ، وبالتالي تصبح الرسالة الرئيسية هي وحدة الجماهير وتكاثف أعدادها وإستمراريتها في الحصار والعصيان المدني والاضراب السياسي الذي أُعلن ، وإنخراط القوى الوطنية في هذا الحراك بالتحرك لحماية زملاءهم داخل القيادة العامة ومنع إجهاض الثورة. آن الاوان لكل القوات التي إرتدت زي الجيش السوداني حتى قوات الدعم السريع عليهم أن يصفوا ضمائرهم ويضعوا مصلحة الوطن في حدقات أعينهم وعدم الاستجابة لاي مخططات ترمي لاشاعة القتل والدمار وسط الشباب السوداني ، وأي قائد محترم إذا نظر إلى هذه الجموع الهادرة وهي تخرج ضغطه لاستسلم وإعتذربأسرع مايمكن. من الواضح أن التركيبة الثورية متنوعة الان لكن نلاحظ بأن المرأة السودانية أصبحت في رأس الرمح إضافة لكبار السن والاطفال المتواجدين في قلب هذه التظاهرات بإعتبار أن مايحدث يخص كل أبناء الوطن ضد الطغمة التي لم تستثني أحد من الاعمار المختلفة وهذه تحية لهم جميعاً . الساعات القادمات ستكون من أكثر اللحظات خطورةً وتتطلب تكامل الحماس والروح الوطنية عند الشباب مع حكمة ووحدة القوى السياسية بمختلف أطيافها بحيث يتم التنازل عن كلما هو حزبي وخاص في صالح قضية الوطن والمواطن وفق ماتم الاتفاق عليه في ميثاق الحرية والتغيير.