مقدمة: بعد مجزرة القيادة العامة قبل اربعين يومآ مضت؟!!..هل توقفت اغتيالات قوات الدعم السريع للمواطنين الابرياء؟!!، هل حقآ توقفت (تسلية) قوات حميدتي عن اطلاق الرصاص؟!! 1- واقع حال الأمن والامان في سودان اليوم مزري للغاية وهذه حقيقة لا تخفي علي احد، ، والانفلات الأمني المريع في كل ارجاء البلاد يؤكد ان السودان لا يختلف في حاله اليوم عن حال الصومال وليبيا واليمن، والشيء المؤسف للغاية ، ان من يواصل الاغتيالات هو "المجلس العسكري" الحاكم، الذي اعطي قوات "الدعم السريع" الضوء الاخضر بمواصلة التصفيات الجسدية بلا مساءلات او تحقيقات!!، جنرالات المجلس العسكري غيرمكترثين بالادانات الدولية التي مازات تنهمر عليهم من كل مكان بعد مجزرة "القيادة العامة"!! 2- والشيء الملفت للنظر، ان حال ولاية الخرطوم – بصورة خاصة -، قد اصبح شبيه بحال ولاية دارفور من ناحية القبضة العسكرية القوية، وتدخل قوات "حميدتي" في الشأن العام وزج انفه في كل مايخص قوانين الخدمة المدنية والعسكرية، واصبح يفرض قراراته في الشأن الخاص بالافراد والجماعات!!، وفي كل شيء حتي وان كان لا يفهم طبيعتها!!، ان ما جري من تحطيم ودمار وحريق في بعض مباني جامعة الخرطوم من قبل قوات الدعم لاكبر دليل علي ان حال دارفور والخرطوم وجهان لعملة واحدة!! 3- اصبحنا نسمع ونقرأ يوميآ عن اجتماعات مكثفة، وجلسات مطولة في الخرطوم واديس ابابا بين اعضاء المجلس العسكري الانتقالي واعضاء يمثلون قوى إعلان الحرية والتغيير، منذ اكثر من ثلاثة شهور وكل نسمع عن اضافات جديدة في اجندة الاجتماعات…ولكن ولا مرة كانت هناك مناقشات حول وضع قوات الدعم السريع بعد تشكيل المجلس السيادي والحكومة القادمة!! 4- من منا لم يستغرب ويتعجب ويضرب كفآ بكف وهو يري تهرب اعضاء وفد قوى إعلان الحرية والتغيير من الزام المجلس العسكري علي مناقشة مستقبل قوات "حميدتي" والحد من خطورته في السودان بعد حل المجلس العسكري؟!! 5- قمت بعملية رصد بهدف معرفة عدد الذين قتلوا بعد مجزرة "القيادة العامة" في يوم 3/ يونيو الماضي، واستعنت في ذلك بارشيف صحيفة "الراكوبة" وموقع "اخبار السودان"، و"سودانيز اون لاين"، وكانت نتيجة الرصد ان عدد الذين قتلوا برصاص قوات "الدعم السريع" خلال ال(40) يوم الماضية قد وصل الي (24) قتيل، وبالطبع لا يدخل في هذا الرقم اغتيالات تمت في دارفور وبالمناطق النائية ولم تنشر بالصحف والمواقع السودانية!! 6- كل الذين قتلوا بقسوة شديدة في الفترة من يوم 19/ ديسمبر 2018 وحتي اليوم ، لم يحملوا سلاح ضد البشير، او وقفوا ضد انقلاب 6/ابريل الماضي ، كان سلاحهم المظاهرات والهتافات لتغيير الحال. 7- قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" لن تتخلي عن عادتها في الاغتيالات ، والاغتصابات والخطف وترويع المواطنين، فهم لم يدخلوا الكلية الحربية ويتخرجوا منها ليكونوا منضبطين او ملتزمين بالقوانين العسكرية، ولا استبعد ان حميدتي الذي انقلب علي ابن عمه موسي هلال وسجنه بعد مهانة شديدة ، وانقلب علي أهل قبيلته "المحاميد" واذلهم وجمع منهم السلاح بالقوة، واخيرآ انقلب علي عمر البشير…ان يطيح بالرئيس برهان (الضعيف الشخصية)!!…كل شيء متوقع في سودان اليوم الذي حكمه الريال السعودي والدرهم القطري، و"حميدتي" الذي يحتل العاصمة ب(40) الف جنجويدي!! 8- جاءت الاخبار اليوم الاثنين 15/ يوليو الجاري وافادت، ان قوات الدعم السريع أطلقت الرصاص الحي على مواطنين بمدينة السوكي الأحد(14 يوليو 2019)، مما أسفر عن مقتل شخص واصابة العشرات. ***- الساقية الدموية لسه ولسه مدورة…وحميدتي يتمدد!! بكري الصائغ [email protected]