سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف المدني في السودان يمنح الجبهة الثورية مقعدين في المجلس السيادي اتفاق على تسمية رئيس وزراء واحد لإدارة الفترة الانتقالية، على أن يبدأ مهامه خلال شهر
كشفت تسريبات الأربعاء أن قوى الحرية والتغيير توصلت إلى اتفاق مع الجبهة الثورية يقضي بحصول الأخيرة على مقعدين في المجلس السيادي الذي سيتولى إدارة المرحلة الانتقالية في السودان. وكانت الجبهة الثورية قد أعلنت عن تحفظات لها على الاتفاق السياسي الموقع بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير التي تمثل الحراك الشعبي يتضمن تقاسم السلطة. وجرت على مدار الأيام الماضية مفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والجبهة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للتوصل إلى صيغة توافقية، خاصة وأن الأخيرة ربطت موافقتها على الاتفاق بجملة من المطالب بينها إشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية. وكانت الجبهة الثورية قد طالبت في مباحثات أديس أبابا بثلاثة مقاعد في المجلس السيادي من جملة المقاعد المخصصة للمدنيين، الأمر الذي قوبل بالرفض من قوى الحرية والتغيير، ليتم في النهاية التوصل إلى توافق بشأن منحها مقعدين، على أن يكون نصيب قوى الحرية والتغيير من الشخصيات التي تمثل الأقاليم السودانية، دون اعتبار لأي انتماءات سياسية. ووفق التسريبات فقد اتفق الطرفان أيضا على تسمية رئيس وزراء واحد لإدارة الفترة الانتقالية، على أن يبدأ مهامه خلال شهر. وعلى ضوء الاختراق الذي جرى من المتوقع أن يتم التوقيع على الإعلان الدستوري في السودان في الأيام القليلة المقبلة، وسط بعض الترجيحات التي تفيد بأن التوقيع سيجري الأحد المقبل ما لم يحدث طارئ. ووقع المجلس العسكري وقوى التغيير الأسبوع الماضي بالأحرف الأولى اتفاق "الإعلان السياسي". ونص الاتفاق، في أبرز بنوده على تشكيل مجلس للسيادة (أعلى سلطة بالبلاد)، من 11 عضوا، 5 عسكريين يختارهم المجلس العسكري و5 مدنيين تختارهم قوى التغيير، تضاف إليهم شخصية مدنية يتم اختيارها بالتوافق بين الطرفين. وأعلنت "الجبهة الثورية"، في وقت سابق رفضها للاتفاق، باعتباره "لم يعالج قضايا الثورة"، و"تجاهل أطرافا وموضوعات مهمة". وتضم الجبهة ثلاث حركات مسلحة، هي "تحرير السودان" برئاسة أركو مناوي (تقاتل الحكومة في إقليم دارفور/غرب)، والحركة الشعبية/قطاع الشمال، بقيادة مالك عقار (تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان/جنوب، والنيل الأزرق/جنوب شرق)، والعدل والمساواة، التي يتزعمها جبريل إبراهيم، وتقاتل في إقليم دافور/غرب.