قال رئيس الجبهة الثورية السودانية مني اركو مناوي ان بعض مكونات "الحرية والتغيير" تعمدت العمل على "شيطنة" الجبهة الثورية باسلوب عنصري واضح بدلا من التعاون معها رغم من ان "الثورية" هي من صاغ ميثاق "الحرية والتغيير". ولفت مناوى خلال مخاطبته اللقاء التنويري الذي عقدته "الثورية" في عاصمة جنوب السودان جوبا عصر اليوم، ان المحاصصة التي يتنكرون لها حاليا بدأت بالفعل قبل سقوط نظام البشير، مستدلا بانهم في الجبهة الثورية كانوا يسمعون باسماء قيادات المجلس العسكري من "قوى الحرية والتغيير" قبل تنصيبهم وهذا دليل على انهم شركاء وتحاصصوا منذ البداية. وأشار مناوي إلى ان الحكومة المزمع تكوينها في البلاد لا يمكنها الصمود لمدة ثلاثة شهور لانها مبنية على اسس عنصرية، مبينا ان العنصرية لا يمكنها ان تحكم السودان، وذكر انه لا فرق بين شهيد دارفور وشهيد ساحة الاعتصام وشهيد النيل الازرق وجبال النوبة كلهم شهداء للثورة، وليس صحيح ما يروج لها البعض حول ان شهداء الثورة "140" شهيد ، لان ثورة ديسمبر مجرد امتداد للثورات التي سبقتها وتلك الثورات هي التي ارهقت نظام الانقاذ في الواقع. واشار مناوي الي ان بعض العناصر المكونة للحرية والتغيير هم في الحقيقة كانوا شركاء للنظام المباد وعملوا معه في كل فترات حكمه تحت لافتات مختلفة ، وهم يرفضوننا الان خشية ان نكشف حقيقتهم وملفات فسادهم الي العلن، ولذلك عملوا على "شيطنتنا" في الجبهة الثورية..