يجري وزير الخارجية المصري سامح شكري، زيارة إلى الخرطوم، اليوم الاثنين، لإجراء مباحثات مع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزيرة الخارجية أسماء عبد الله. وقالت الخارجية المصرية في بيان، أمس الأحد، إن شكري يتوجه للخرطوم "لإجراء مباحثات ثنائية مع الجانب السوداني يوم غد 9 سبتمبر/أيلول الجاري في إطار تدعيم العلاقات الأزلية بين البلدين الشقيقين، لا سيما مع نجاح السودان في المُضي قُدماً في ترتيبات المرحلة الانتقالية، والإعلان عن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة وفقاً للوثيقة الدستورية المُوقّعة في 17 أغسطس/آب الماضي، وكذا إنهاء تعليق عضوية السودان داخل الاتحاد الأفريقي". وأضافت الخارجية المصرية: "من المُقرر أن تشمل زيارة الوزير شكري إلى الخرطوم عقد عدد من اللقاءات الهامة مع كلٍ من رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح برهان، ورئيس الوزراء السوداني وعبد الله حمدوك، فضلاً عن وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله". وأوضح المتحدث باسم الخارجية أحمد حافظ، أن "الزيارة تحظى بأهمية خاصة باعتبارها تؤسِّس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين خلال المرحلة الانتقالية في السودان، وتُسهم في الوقوف على أوجه التضامن والدعم المصري في مواجهة تحديات تلك المرحلة من منطلق الروابط الأخوية والمصالح المشتركة بين البلدين". ولفتت الخارجية المصرية إلى أن الزيارة تُمثل "فرصة لمواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك." واحتضنت القاهرة في 12 أغسطس/ آب الماضي اجتماعاً ضم أعضاء في قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانية. وقال مصدر دبلوماسي، إن الدعوة للاجتماع جاءت بسبب رئاسة مصر للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وأن ذلك الأمر وضعها في موقف محرج نتيجة فترة طويلة من تجاهل ما يحدث في السودان، على الرغم من أهمية القضية السودانية بالنسبة لمصر. وأشار المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، إلى قيام المخابرات بدعوة شخصيات ليست ذات تأثير، وخصوصاً من الحركات السودانية المسلحة.