تحية وبعد، كنت أحد المشاهدين المستمعين لحديثك في التلفزيون ولقد لفت نظري حديثكم عن الرقابة الشعبية على الأسواق منعاً للغلو في الأسعار واختفاء بعض السلع/ السيد الوزير لا شك أن الأسلوب المقترح جيد لكن نخشى أن يؤدي إلى الفتنة بمعنى أن الثورة بدلاً من كسب دعم قطاع التجار فهي تخلق عداوة معهم ويذكرنا التاريخ أن جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند الأسبق حاول الضغط على التجار وأعلن حرباً عليهم ولكنه فشل في النهاية وعاد وكسب ودهم مما جعل الهند اليوم دولة قوية اقتصادياً. ونحن هنا لا نريد خلق عداوات فالثورة جاءت لخلق روح الإخاء والمساواة بين المواطنين وأننا بدلاً من الرقابة الشعبية نقترح تعيين ما يسمى المسوّق الخفي وهو موظف حكومي يتبع للبلديات أو وزارة التجارة حسب الظروف وهو الذي يقوم بجولات في الأسواق متخفياً ويراقب الأسعار وتوفر السلع والتأكد من صلاحية السلع ومن المعاملة الكريمة للمواطن وأن المحل التجاري لا يعمل في الممنوعات ولكن يكون ذلك بحصافة وأدب جم من جانب المسوّق الخ ما يخطر على بال المسؤولين، كما أننا نرى أن يكون لتجار الجملة والموردين دور في الضغط على تجار التجزئة ليلتزموا بالسعر الصحيح ولا يلجأوا إلى إخفاء السلع، ويمكن للغرفة التجارية المساعدة في ذلك وكذلك جمعية حماية المستهلك، لكننا نشدد على إلغاء فكرة الرقابة الشعبية وقد يكون لها بعض الآثار السلبية من بعض ضعاف النفوس من الثورة المضادة. السيد الوزير إنني أعرض أمامكم هذا الرأي ولكم ولأعوانكم الرأي الأخير فأنتم الحراس الأمناء وحفظ الله الثورة من المندسين. وأخيراً أحب أن أضيف بأن التاجر هو مستهلك أيضاً كما أن التجار الوطنيين ساهموا في نجاح هذه الثورة مادياً ومعنوياً وهم جزء لا يتجزأ من جمهور الثورة. وشكراً سليمان ضرار لندن [email protected] الوسوم رسالة إلى وزير المالية