قبل حوالى خمسة سنوات وتحديدا بتاريخ 2015/9/20 م قمت بنشر مقال عن حقوق المتغربين تحت عنوان ،،تقرير مصير المتغربين ( المغتربين ) نورد بعضا منها للتذكير ،،،، بداية القضيه هى عدم الاعتراف بالرقم الحقيقى لعدد المتغربين فى دول العالم الاول وحتى الخامس منه , حيث تبرع احد المتنفذين الكبار بوزارة شئون العاملين بالخارج بان العدد لا يتجاوز 2مليون وقام المستضيف بتكرار السؤال لان الرقم المذكور لا يمثل نصف العدد الحقيقى وحتى تسمية هذه الاداره او الامانه بهذا المسمى الخطير فيه الكثير من المغالطات وتسمية الاشياء باسماء لا تمت للواقع بصله ولا حتى بببصله , وكأن اولئك العاملين منتدبون او مبتعثون لدول العالم للعمل فقط والحقيقه ان اكثرهم من المهاجرين الفارين من جحيم الحكم الظالم المفسد ? حسنا فعلت دولة العراق عندما اختارت اسم وزارة الهجره والمهجرين وهذه هى التسميه المناسبه للحاله السودانيه . وتأتى الخطوره من ان كل الترتيبات والدراسات تتم بموجب الاحصائيات المغلوطه بفعل فاعل . وعلى هذا يمكن قياس كل الامور التى تهم وتخص الساده المتغربين (العاملين بالخارج ) فكل شئ مباح والكل يتحدث باسمهم ويجتمعوا ويتناقشوا ويتحاوروا ويقرروا وتأخذ السلطه الحاكمه برأيهم وتطبق التوصيات والقرارات بعد انتهاء المؤتمر الجامع الممثل لكل المغتربين بلا استثناء , يحدث كل هذا واكثر ولا احد يسأل اولئك الممثلين المتواجدين دوما فى قاعات الفنادق و(الصداقه) من عينهم او اختارهم ومن فوضهم لكى يتحاوروا ويقرروا باسم المغتربين , وما هى القضايا التى تمت مناقشتها وماذا اضافة لحلحلة مصائب المغتربين وماذا عن المعوقات التى وضعتها الحكومه والتى تأتمر ببعض المحاسيب ممن يقضون العطلات المدفوعه فى ربوع الوطن موسميا . قضايا المغتربين معلومه وقتلت نقاشا وقدمت الاوراق من المهتمين والدارسين ورفعت التوصيات فى اكثر من مناسبه ولم يحدث ما يفيد الاطلاع ناهيك عن التفكير وبمراجعه بسيطه ما يهم المغتربين والمتغربين والمهاجرين واللاجئين السودانيين فلم تقم لهم قائمه ولم تعرف لهم شخصيه وكينونه بعد ان تم حل لجان الجاليات واحلال لجان السفارات التى لا هم لها سوى حضور المناسبا ت والاحتفالات بدون مناسبه والتمتع باكل البلح والفول السودانى المتوفر بكثره فى كل المؤامرات والمؤتمرات أ يها المغتربون اتفقوا وتوافقوا وقرروا مصيركم قبل تفقدوا ما تبقى من كيان ولتكن اولى القرارات تكوين الجاليات واختيار الممثلين ديمقراطيا وبشفافيه واعطاء الشباب الدور الاكبر مع توجيهات الاباء المؤسسين من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين ،،،،،، لا احد ينكر او يتنكر للدور المقدر والمشهود ماديا ومعنويا للمتغربين السودانيين فى اذكاء شرارة الثوره الظافره والوقوف بحزم وحسم مع الثوار حتى اسقط النظام وعادت الحرية والكرامة للشعب ولم تبخل بابنائها فى سجل الشهداء والجرحى ابنائها الذين بخلت عليهم الدوله بالتعليم المخفض لا اقول المجانى وهم احق بها نسبة لما يدفعه المتغربون من ضرائب وزكاة واتاوات واخرى بالعمله الصعبه جدا جدا ، وكل من اجل الوطن يهون ،فالمغتربون والمهاجرون والمهجرون ليس بدعا من الشعب بل هم ركن وفصيل اصيل فى المكون الانسانى للوطن ،، ولكل ما سبق نناشد الاخوه والاخوات والابناء فى الاغتراب والمهجر بان ترتفع اصواتهم وتصر اقلامهم من اجل التمثيل المناسب بكل مفاصل الحكم على كل المستويات وبخاصة المجلس التشريعي الانتقالى لكى تصل مطالبهم ومساهماتهم الفكريه العلميه والعمليه من خلال منبر المجلس دفاعا عن الوطن والمغتربين والتاسيس لوزارة مستقله ترعى مصالحهم وتقدم الدراسات والمشاريع الجاذبه للعودة والاستقرار وترتيب امور من سيتغرب او يبقى غربة لان امر الاغتراب لن يتوقف بعودة البعض ،، وعلى الحكومه السياديه والتنفيذيه والوزراء ايلاء الامر الاهتمام والتقدير بتخصيص مقاعد مقدره تتناسب وحجم المغتربين فى كل انحاء العالم واقترح بان لا يقل العدد عن عشرون مقعد وهذا اقل القليل تناسبا مع النسبه من التعداد السكانى والذى يتجاوز 20٪ من عدد السكان ،،، نداء اخير للاخوه المغتربين والمهاجرين نتمنى نسمع ونقرأ ما يفيد المطالبه بالحق الشرعي لدعم هذه المطالب وايصالها بكل الوسائل لمن بيدهم امر البلاد والعباد ، وان تبدأ المشاورات بترشيح وتقديم الاسماء من كل مكونات الاغتراب جهويا وفئويا وبالنسب التى تمثل كل جهه ، مثال الخليج والدول العربيه واوروبا وامريكا واسيا واستراليا ومل المناطق ، فئويا التمثيل المناسب للمرأة والشباب والمهن ،، كما نناشد الاخوه فى قوى التغيير ان يتبنوا الامر ويعطوه الاولويه والاهتمام فهذا مكون اساسي وفاعل من قبل ومن بعد ،،، ،، اما السؤال الكبير فهو ،، ألم يحن الوقت لاعلان ترشيح وتعيين اعضاء المجلس التشريعي الانتقالى والبدء بالعمل النيابى وقد قارب الوقت المحدد على النفاذ ؟؟؟ !! معا سنحمل ونتحمل هموم الوطن ،،،، من لا يحمل هم الوطن، فهو هم على الوطن ،،،،، اللهم رد غربة الوطن،،،