مع الحكومة المدنية في كل يوم نسمع المزيد من الاخبار الايجابية و المفرحة والسارة ، لأن حكامنا لايفكرون في جني الاموال واكتناز الثروات بل يسهرون على راحة المواطن وهو ما كنا نرجوه منهم ، لكن للأسف الشديد وجدوا دولة فقيرة ومسروقة ولاتملك شيئا من الاموال حتى يستطيعون حل المشكلات ، لكن نقول ليس كل المشكلات تحتاج المال انما تحتاج الخيال. ومثلا مشكلة المواصلات يمكن حلها باسرع وقت ممكن بدون أن تدفع الدولة قرشا واحدا ، وذلك يتمثل في ومشكلة المواصلات هذه ممكن حلها السريع يتمثل في فتح استيراد الحافلات الكبيرة فقط لكل مواطن سوداني دون الحاجة لرخصة استيراد واعفاء من الجمارك للحافلات الجديدة فقط ، وبلاشك ان ذلك سيساعد الكثير من أهلنا العمل على ادخال الحافلات مادام ليس هناك ضرائب او جمارك او رسوم كيزانية مثل الدفاع الشعبي ودمغة الشهيد، والامن الاقتصادي وامن المجتمع وامن الجبهة الخ.. ولكن يجب تحديد المكان والمدينة وخط السير والتزام بذلك والا سيتم حجز الحافلة وايقافها عن العمل في كل انحاء السودان. وبامكان الدولة ان تحصل على حقها من خلال التراخيص والتجديدات المستقبلية وبعض الرسوم البسيطة التي يمكن أن تسهم في صيانة الطرق والجسور وغيرها من احتياجات تشغيل هذه الحافلات..
ونحن بلاشك نحتاج لحلول مستقبلية لأن مشكلة المواصلات متجددة والناس في ازدياد ، وفكرة ولاية الخرطوم بالاتفاق مع شركة "أوربي ترام" قدمت عرضاً لإدخال "الترام" للعمل في مجال المواصلات لتغطية كل أرجاء الولاية .
حيث كشفت ولاية الخرطوم عن تلقيها عرض لإدخال "الترام" للعمل في مجال المواصلات ، ولفتت إلى أن العرض يضمن ترحيل 4 مليون مواطن يومياً بتكلفة 3 بليون دولار ونبهت إلى أن الشركة عرضت طرح المشروع كشركة مساهمة عامة .
من جهته أوضح مندوب الشركة المهندس حاتم إبراهيم أن العرض يتضمن توفير 5 الف عربة "ترام" تقوم بترحيل 4 مليون مواطن يومياً تبلغ تكلفة المشروع 3 بليون دولار تقوم بتوفيرها الشركة بطرح المشروع كشركة مساهمة عامة ذات جدوى اقتصادية تحقق أرباح مضمونة .
وقال أن "الترام" يعمل بنظام الطاقة النظيفة الكهرباء بواقع إستهلاك 50 ميغاواط في اليوم بجانب توفير عربات اسعاف مرافقة للمشروع.
وقطع بأن المشروع سيسهم في حل مشكلة المواصلات والزحام جزرياً والوصول الى أي موقع بسرعة عالية وتوفير فرص عمل لقطاع كبير من المواطنين.
وفي السياق قال والي الخرطوم بالمشروع أن العرض يأتي في وقت مهم تعاني فيه الولاية من أزمة في المواصلات والزحام المروري ، ووعد الوالي بالجلوس مع جهات الاختصاص بالولاية لدراسة هذا العرض والخروج بتوصية حوله .
وهذا يعتبر فكرة رائعة تستحق الاشادة لكنها تحتاج المزيد من الوقت ودراسة الجدوى واقامة الخطوط والعمل على توفير الطاقة الكهربائية التي لاتنقطع ابدا بالاضافة إلى توفير رجال الامن والمتابعة لمنع من يريدون شرا بالسودان تخريب المشروع. حتى لاتفشل الفكرة رغم ان التكلفة الكبيرة التي تبلغ 3 مليار دولار ، والتي بامكان ابناء شعبنا في المهجر دفعها واكثر من ذلك في ليلة واحدة اذا طرح المشروع بصورة جادة للاكتتاب العام.
يجب أن ان نبدأ فورا في فتح استيراد الحافلات ، على شرط ألا يسمح للشخص باستيراد اكثر من حافلة حتى لا نتعرض مرة أخرى للاستغلال من الشركات التي يمكن ان تملي شروطها ، اما بخصوص اسعار المواصلات يمكن أن تحسب بصورة علمية ومحترفة ، حتى لايخسر اصحاب الحافلات أو لاتستغل حاجة المواطن في التنقل، بالاضافة إلى توزيع بطاقات للطلاب للحصول على تخفيض بنسبة 50% مثلما كان يحدث معنا في سبعينات وثمانيات القرن الماضي ، كنا نركب في حافلات شركة مواصلات العاصمة الصفراء الجميلة الانيقة (ابورجيلة) بخصم 50% مقابل ابراز البطاقة الجامعية بكل ادب واحترام .
نتمنى التوفيق والنجاح للحكومة المدنية ، ويجب علينا جميعا أن نقف معها إلى النهاية حتى تحقق اهدافنا، ولسنا جميعا طلاب سلطة انهما هدفنا تحقيق مانصبو إليه في سودان جميل وراقي ومعافى . والمزيد من التقدم والرخاء لاهلنا الطيبين الذين يستحقوا اكثر من ذلك.
كنان محمد الحسين [email protected] الوسوم السودان تحديات المرحلة الانتقالية