شرق السودان يعاني من تهميش سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي، وأن مشكلة تلك المنطقة بالأساس مع المركز وليست مشكلة داخلية، لكن موظفي النظام البائد اختاروا بعناية شرق السودان لتأجيج الصراعات القبلية وخلق النزاعات لما يمثله الإقليم من أهمية جيوساسية، بفعل الموانئ المطلة على البحر الأحمر، وبالتالي فإنه من الممكن خنق حكومة الثورة وإفشالها عبر إثارة الفوضى والتوتر في الإقليم. أن الكثير من الأحداث مفتعلة في الشرق ويقف خلفها موالون لنظام الرئيس السابق عمر البشير، اختاروا بعناية أشد المناطق الجيوسياسية أهمية لخنق حكومة الثورة، ونثر العقبات في البلادوجود أياد خارجية خفية تعبث بأمن شرق السودان. أن صراعات الإستراتيجيات الدولية في البحر الأحمر تُلقي بظلالها على شرق السودان، في ظل تنامي حروب النفوذ والسيطرة على الموانئ، وهو ما يجعل السودان عرضة لهذه النزعات وتكون لذلك انعكاسات مباشرة على الأوضاع. وينذر اشتعال الشرق بكارثة أمنية وسياسية واقتصادية، حيث قطع محتجون الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم والموانئ البحرية الرئيسية في بورتسودان وسواكن، ما يهدد إمدادات الغذاء والوقود لكل مناطق البلاد، ويجعل تداعيات التوتر تفوق كل أزمات السودان، إذ يمثل الشرق مجالا حيويا، وهو قريب جدا من المركز. لم يكن لأي ثائر نزيه أن يتصور ما فعله حمدوك عبر التوقيت الكارثي لقراره هذا في إقالة الوالي صالح عمار، والأسوأ من ذلك أن يكون قراره الذي تسبب بسفك دماء مواطنين أبرياء وأطفال، استجابةً لضغوط مجلس عنصري، ولكن هذا ما حدث في ظل واقع كهذا من الشحن والكراهية والشيطنة وقعت مجزرة مدينة كسلا في يوم 15 أكتوبر، فقتلت الشرطة بدم بارد 8 مواطنين سودانيين رمياً بالرصاص وجرحت العشرات، حين تظاهروا من أجل خيارات سياسية مشروعة في مسيرة سلمية.على حكومة حمدوك كبح اللجنه الامنيه لنظام البائد و قوات الدعم السريع فى استخدام العنف المفرط اتجاه المتظاهر. و تطبق شعار الثوره حريه سلام عداله . واتخاذ إجراءات عمليه وليس بتكوين لجان تحقيق .ان تكون هنالك محاكمات عادله الى كل من .من يهدد امن وسلامه المواطنين . وتقبل الرأى والراس الاخر . وان تكون اول مادة فى الدستور السودانى هى المساواة والعداله بين كل المواطنين . حتى لا تكون هنالك دارفور اخرى فى شرق السودان .وان تكون هنالك حلول عاجله و جزريه لحل مشكلة شرق السودان . وان تقف الحكومه المدنيه و المجلس العسكرى كاطرف محايد دون المحابه لطرف ضد طرف.